وأظهرت بيانات "يونيسيف" - بحسب تقرير لها اليوم الاثنين، أن حوالى 28% من الأطفال في جميع أنحاء جنوب آسيا يتعرضون لحوالى 4.5 أو أكثر من موجات الحر سنويا مقارنة بنسبة 24% على مستوى العالم.

وأوضح التقرير أن شهر يوليو كان هو الشهر الأكثر سخونة على الاطلاق على مستوى العالم، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن المستقبل، حيث من المتوقع أن يواجه الأطفال بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في جنوب آسيا موجات حر أكثر تواترا وشدة، وهو ما يعود إلى حد كبير إلى تغير المناخ.

وحذرت المنظمة من أن حياة ورفاهية الملايين من الأطفال في جميع أنحاء جنوب آسيا مهددة بشكل متزايد بسبب موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة، معربة عن القلق بشكل خاص بشأن الأطفال الرضع والأطفال الصغار والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والنساء الحوامل لأنهم أكثر عرضة لضربات الحرارة وغيرها من الآثار الخطيرة.

ولفتت إلى أن الأطفال في أفغانستان وبنجلاديش والهند وجزر المالديف وباكستان معرضون لخطر شديد للغاية من آثار تغير المناخ، مضيفة أنه على الرغم من مواسم الأمطار هناك إلا أن الأطفال لا يستطيعون التكيف بسرعة مع التغيرات في درجات الحرارة، وهو ما يمكن أن يسبب أعراضا وأمراضا مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وسرعة ضربات القلب والتشنجات والصداع الشديد والارتباك وفشل الأعضاء والجفاف والإغماء والغيبوبة عند الأطفال الصغار، وأيضا ضعف النمو العقلي عند الرضع، إضافة إلى نكسات في النمو، مثل الخلل الوظيفي العصبي وأمراض القلب والأوعية الدموية.