وزيرة الخارجية الفرنسية: سنقف إلى جوار لبنان ولن نتخلى عنه

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 11:55 ص
وزيرة الخارجية الفرنسية: سنقف إلى جوار لبنان ولن نتخلى عنه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا ستظل بجانب لبنان و"لن تتخلى عنه"، مشيرة إلى جهود الرئيس الفرنسى وكذلك الممثل الخاص للرئيس إلى لبنان، لدفع البلاد قدما والتي تشهد أزمة سياسية واقتصادية هائلة. 

وفي كلمة أمام سفراء بلادها المجتمعين بباريس، خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا، المنعقد منذ أمس الاثنين إلى غد الأربعاء، قالت كولونا إن فرنسا ستقف بجانب لبنان، حيث أنها لم تدخر أي جهد لدفع الخيارات والمضي قدما لتغيير الوضع في البلاد، وعلى هذا الأساس نواصل العمل.

وثمنت جهود لودريان فى البلاد في إطار مهمته التي تتمثل في التسهيل والمساعي الحميدة بهدف تهيئة الأطراف المعنية ظروفًا مواتية للتوصل إلى حل توافقي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ويعد ذلك خطوة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات السياسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل النهوض بالبلاد. 

كذلك، أكدت كولونا أن فرنسا ستواصل جهودها والعمل من أجل إنجاح الدورة الثالثة من قمة بغداد. 

وفيما يتعلق بتونس، أوضحت أنها تواجه صعوبات اقتصادية هائلة وأخرى متعلقة بالهجرة، لذلك أكدت دعم فرنسا الدائم لتونس من خلال خطة تعاون واسعة النطاق، على المستوى الثنائي وأيضا على المستوى الأوروبي. 

كما أضافت أن مع المغرب، كما مع الجزائر، فرنسا لم تدخر جهدا للتعاون معهما، مثلما ذكر الرئيس الفرنسي أمس في كلمته بمناسبة لقائه بسفراء فرنسا، مؤكدة "سنواصل جهودنا لأننا نؤمن إيمانا راسخا بأن البحر الأبيض المتوسط الذي يوحدنا يمكن أن يصبح مجالا للتعاون من أجل مصلحتنا المشتركة، ولصالح البيئة والتنوع البيولوجي والتجارة والطاقة". 

وقد ألقت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كلمة أمام سفراء فرنسا في لقائها السنوي بهم، واستعرضت أولويات السياسة الخارجية الفرنسية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيم عليه تداعيات الصراع الروسي الأوكراني. 

وتطرقت في كلمتها إلى عدد من أبرز القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والوضع في إفريقيا والنيجر مؤخرا وكذلك قضايا الشرق الأوسط. 

وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، مواصلة دعم فرنسا لأوكرانيا على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدة ذلك لنظيرها الأوكراني دميتري كوليبا والذي يحل ضيف شرف في مؤتمر سفراء فرنسا في دورته التاسعة والعشرين المنعقد حاليا بباريس. 

وقالت كاترين كولونا "مقتنعة بأن أمام العلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية مستقبلا مشرقا .. وأن الاستغلال الشعبوي للخطاب المناهض لفرنسا لا ينبغي أن يؤثر على جودة وعمق علاقاتنا في معظم الحالات". 

وأشارت إلى أن الدول الإفريقية "شريكة أساسية في مواجهة العديد من التحديات المشتركة"، مضيفة أن بلادها تدافع عن دمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين وتطالب بمكانة أكبر لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي. 

كما تطرقت في كلمتها إلى الوضع في النيجر حيث تُستهدف فرنسا من قبل العسكريين الذين تولوا السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم. 

وقالت "إذا كنا ندين الانقلاب في النيجر، فذلك لأنه خلف ساتر أو مقولات الحكم الرشيد ومصلحة الوطن، لا يوجد سوى إنكار الديمقراطية"، متابعة: "اليوم، تتولى فرنسا المسؤولية عن الدعوة إلى مسار صعب، وهو عودة النظام الدستوري حول الرئيس محمد بازوم"، محذرة من أن التطورات الأخيرة في البلاد تنذر بكارثة مؤكدة وخطر الانهيار الأمني في غرب أفريقيا وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. 

واستعرضت ولويات السياسة الخارجية الفرنسية، وتطرقت في كلمتها إلى عدد من أبرز القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والوضع في إفريقيا وكذلك قضايا الشرق الأوسط. 

وهذا العام، يعقد "مؤتمر السفراء" في دورته التاسعة والعشرين من الاثنين إلى الأربعاء تحت شعار "طموح الدبلوماسية الفرنسية للتأكيد على مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها"، وهو لقاء مهم للدبلوماسية الفرنسية، حيث يعد فرصة لعرض أولويات عمل السفراء الـ 162 و15 من الممثلين الدائمين لفرنسا لدى المنظمات الدولية. وخلال المؤتمر، يحرص ممثلو الدبلوماسية الفرنسية على الخوض في نقاشات لمشاركة خبراتهم وأيضا تقييم الجهود الدبلوماسية المبذولة. 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة