محمد مصطفى أبو شامة: الإعلام الغربي يلصق كل الأزمات التي يتعرض لها بالصين
متخصص في الشأن الأمريكي: الاقتصاد الصيني له دور واضح في الاقتصاد العالمي
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الاقتصاد الصينى وهجوم الإعلام الغربى عليه، حيث قال الخبير الإعلامي محمد مصطفى أبو شامة، إن الغرب يستخدم الإعلام كأداة لمحاصرة الصين، فقد أصبح الإعلام أهم الأسلحة التي تستخدمها كل القوى في العالم، سواء قوى عظمى أو نامية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الإعلام أصبح الآن بطلا رئيسيا في كل الحروب والمنافسات، والغرب منذ سنوات يؤسس لمنهجية في التعامل مع الصين تعتمد على 3 ركائز واضحة.
وأوضح أن هذه الركائز هي التضخيم الدائم في التهديد الذي تمثله الصين على الغرب، وحتى مصطلح "التنين الصيني" هو من باب هذا التضخيم، والركيزة الثانية إلصاق الأزمات التي يتعرض لها الغرب بالصين، وأبرز مثال على ذلك إلصاق تهمة تخليق ونشر فيروس كورونا بالصين، ولم تنجح المخابرات الأمريكية في إلصاق التهمة بالصين.
وذكر أن الركيزة الأخيرة التي يعتمد عليها الإعلام الغربي، هى تعبئة الرأي العام بأن أي وسيلة لصد التهديد الصيني بأي صيغة، حتى إذا كانت غير مشروعة فهي مباحة.
ولفت إلى أن الإعلام الغربي يروج خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إلى أن الاقتصاد الصيني يتعرض لأزمة كبيرة، وهذا بسبب رفض الصين نشر بيانات تتعلق بالبطالة أو نشر بيانات مخلقة بشأن الاقتصاد الصيني، حتى أن الرئيس الأمريكي أعلن أن ما يحدث في الصين يمثل ورطة كبيرة للعالم.
وقال الدكتور الدشين ليو المحاضر في العلاقات الدولية الآسيوية، إن الإعلام الغربي يضخم المصطلحات حين يكون الحديث دائرا عن الصين، فما يحدث في الصين لا يرتقي لأن نطلق عليه أزمة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك زيادة بسيطة في نسبة البطالة في الصين بالفعل، لكنها لا تمثل أي مشكلة أو تهديدا للاقتصاد الصيني.
ولفت إلى أن هناك الكثير من التغيرات في الاقتصاد الصيني بما سيعود بأرباح كثيرة في المستقبل، وبعض هذه التغيرات تؤثر الآن فقط على نسب البطالة، لكن في المستقبل ستكون هناك حلول لهذه المشكلة.
وأوضح أن هناك بالفعل بعض الصعوبات في الاقتصاد الصيني، هذا أمر نعترف به ولكن ليس لتلك الدرجة التي يحاول رسمها الإعلام الغربي، لكن في الوقت نفسه تصدر الصين حاليا الكثير من المنتجات للخارج.
وقال مصطفى العمار خبير الأمن الدولي، إنه لا بد من الفصل بين المثالية والواقعية في الإعلام، فالصين على مستوى السياسة وعلى مستوى التطلعات معروفة بالنزاعات والصراعات.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين ذات الصمامات الخمس خلال القرن الماضي استطاعت أن تتقدم بشكل كبير من خلال الصناعة والتجارة، وغلق فجوة الفقر، وأشعرت شعبها بالرفاهية.
ولفت إلى أن هذا التقدم وهذه الرفاهية أصبحت تواجه تحديات كبيرة، خصوصا وأن الجوع بات يطرق باب الصين بسبب الفياضانات في الشمال والتصحر في الجنوب.
وذكر أن الصين اليوم ربما ترى أن ربما موقفها مع روسيا سوف يكبدها خسائر كبيرة، فهل ستتنازل عن النفط والغاز من روسيا وتتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتأخذ منها الحبوب، لكن لنكون واقعيين الصين أصبحت الدولة التي يعتمد عليها الكثير من الدول حتى في أوروبا.
وقال توماس جورجيسيان المتخصص في الشأن الأمريكي، إن الصين دولة قوية ولها نفوذها وتجارتها، وحجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بلغ 800 مليار دولار، وهذا رقم كبير يعكس وجود مصالح مشتركة.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية بينهما علاقة مواجهة، ليست صراعا بل مواجهة ومنافسة ولا تعني الصدام.
ولفت إلى أن الإعلام الأمريكي والصحف الأمريكية تتحدث عن الصين بالتفاصيل، وأغلب من يتحدث عن الصين خارج أمريكا يعتمدون على المعلومات التي يوردها الإعلام الأمريكي، فالمعلومة معلومة ليست رأيا.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني له دور في الاقتصاد العالمي، وحين توقفت التجارة الصينية مع العالم وقت جائحة كورونا تضررت الكثير من الدول بسبب ذلك، ولا أحد ينفي وجود خلافات بين الصين وأمريكا، ولكن خلافات الكبار تختلف عن خلافات الصغار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة