فكر بصورة أكثر إيجابية
كل فكرة سلبية يقابلها أفكار أخرى إيجابية وهذا يعرف بالتغيير المعرفي السلوكي، فمهما كانت نتيجة ابنك طمئنه أنه مازال في مقتبل العمر والفرص أمامه كثيرة، فنيجة الطالب بشكل عام لا تحدد مستوى نجاحه في الحياة ولا قبوله اجتماعيًا ولكن الجوانب الأكثر أهمية في النجاح الحقيقي هي مدى سعي الإنسان وعزيمته وإرادته ومدى أخلاقه وهما الأكثر أهمية في مشوار حياته، فقد قيل قديمًا من أجدادنا الحكماء ليس المهم أن لا تسقط ولكن الأهم ماذا تفعل بعد أن تخفق لمرة أو تخيب طموحاتك في أمر ما، اثني على مجهود ابنك في اجتهاده أثناء الدراسه ولا تجعله فريسة سهلة للإحباط واليأس، ويمكن أيضًا الاستعانة بمختص نفسي بالقرب من منطقتك للمساعدة في ذلك.

د.ريمون ميشيل
امنح الحافز لابنك
الحافز هو وقود الاستمرار في السعي للمراهق تماما كما تكمل السيارة مسيرتها بالوقود، أرجو ألا تنزعج كولي أمر مهما كانت النتيجة، فما دام ابنك قد حاول بكل الطرق الممكنة ولكن قد شاء الله وقدر هذا فلا تزيد من إحباطه ولكن ابحث معه عن نقاط تميزه وامنحه الحافز النفسي على تطويرها.قاوم الوساوس المتعلقة بعدم القبول بالجامعة:
الوسواس ما هو إلا قلق نفسي يعيق الإنسان عن الاستمتاع، وإحدى الوسائل الهامة لعلاجه هي التجاهل التام، وهذا مبدأ سلوكي هام، فإن أتتك فكرة أن ابنك لن يلتحق بالكلية التي طالما تمناها طوال السنوات الماضية لا تنتهره أبدًا أو تتهمه بأن هذا قد حدث بسبب تقصيره أو قلة اجتهاده، إياك أن تتعامل مع الأمر بتلك الطريقة، فالمراهق الذي يصفه والديه بأنه غير قادر أو ضغيف أو مقصر فهو يستخدم أمر من الناحية النفسية يسمى أسلوب الإثبات، فيسعى للفشل أكثر لإثبات صحة ما ظنوا فيه وهذا أمر يتكرر كثيرًا، قاوم الرغبة في أن تنتهر ابنك أو تستخدم عبارات هادمة وغير لائقة حتى لا تزيد الأمر سوءًا، وإن كنت غير قادر على ذلك فقم بربط كلامك السلبي باستشعار مختلف بأن تضغط على إصبع يدك أو رجلك بشدة حتى تتمكن من إفراغ طاقتك السلبية دون أن تتسبب في أذى نفسي للغير وهي إحدى الوسائل المستخدمة والناجعة في علاج الوسواس القهري.ابحث عن جوانب القصور وعالجها:
يجب أن نولي اهتماما إن كان ابنك يعاني من قصور في الانتباه أو عدم التذكر، فلابد من دراسة الجوانب الإدراكية الخاصة بالفهم والتركيز والاستيعاب الذهني وقدرات الذاكرة كي نتمكن من وضع المراهق في الطريق الصحيح لرسم مستقبله المهني، فالبعض يتميز بقدرات تحليلية والآخر قدرات فنية والآخر ميكانيكية، ويجب أن ندرك أن ذلك التنوع هو طبيعة الحياة، وعليه يجب علينا فهم جوانب القوة وتنميتها ومحاولة علاج جوانب القصور قبل البدء في تحديد المسار الخاص بالجامعة أو ما يعادلها.