لماذا تتمسك البنوك المركزية بشراء الذهب خلال الـ12 شهرا القادمة؟.. التفاصيل

الخميس، 06 يوليو 2023 01:00 ص
لماذا تتمسك البنوك المركزية بشراء الذهب خلال الـ12 شهرا القادمة؟.. التفاصيل الذهب - أرشيفية
كتب - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى مجلس الذهب العالمي إحصائية هامة أظهرت تمسك البنوك المركزية بشراء الذهب وتعزيز احتياطيها خلال عام 2023، فلماذا هذا التمسك من البنوك بالاتجاه لشراء الذهب فى الشهور الـ 12 القادمة؟، وذكر مجلس الذهب أن 24% من البنوك فى المسح الذى أجراه مجلس الذهب العالمى أنهم يخططون لشراء المزيد من الذهب فى الأشهر الـ 12 المقبلة. 

 

المسح شمل 59 بنك مركزى عالمى وأظهر أنه تم تسجيل مستوى قياسى لشراء البنوك المركزية للذهب خلال الربع الأول من العام، ولكن لا تزال البنوك المركزية تنظر للذهب بشكل إيجابى فى ظل موجة من زيادة احتياطى البنوك من الذهب بدأت منذ الحرب الروسية الأوكرانية. 

 

الأسباب الرئيسية وراء تمسك البنوك المركزية بزيادة احتياطيها من الذهب يكمن فى ارتفاع التضخم العالمى والاضطرابات الجيوسياسية خاصة المتعلقة بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة حتى الآن، وفق تحليل جولد بيليون.

 

أيضًا عمليات رفع الفائدة المستمرة حتى الآن من قبل البنوك المركزية العالمية تدفعهم إلى الاحتفاظ بالذهب كاحتياطى ومخزن هام للقيمة خلال الفترة الحالية الغير مستقرة فى الاقتصاد العالمى، بحسب جولد بيليون.

واشترت البنوك المركزية كميات قياسية من الذهب العام الماضى وصلت إلى 1078 طنا، مما عزز الاحتياطيات لدى الدول بالذهب. وخلال الربع الأول من هذا العام أضافت البنوك المركزية 228 طنًا إلى احتياطاتها العالمية من الذهب، مسجلة وتيرة قياسية للأشهر الثلاثة الأولى من العام منذ بدء جمع البيانات فى عام 2000 وفقًا لمجلس الذهب العالمي. 

 

ضغط من الدولار على الذهب 

الذهب يعد سلعة تسعر بالدولار الأمر الذى يخلق علاقة عكسية بينهما ولكن مؤخرًا تراجع تأثير الدولار السلبى على الذهب بسبب عدم وضوح وضع الاقتصاد الأمريكى الأمر الذى أضعف تأثير الدولار على سوق الذهب. 

 

بشكل عام انخفض مؤشر الدولار الذى يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال شهر يونيو بنسبة 1.1%، وذلك على الرغم من انخفاض الذهب خلال نفس الشهر كما أشرنا، وهو ما يدل على توقف العلاقة العكسية مؤقتًا بين الدولار والذهب وتحركاهما فى نفس الاتجاه فى معظم الوقت خلال الفترة الأخيرة. 

 

على الرغم من إشارة البنك الفيدرالى إلى نيته لرفع الفائدة مرتين خلال النصف الثانى من العام، إلا أن الدولار لم يحقق استفادة كبيرة من هذا التوجه، وذلك بسبب المخاوف من سقوط الاقتصاد الأمريكى فى الركود الاقتصادى وتأثر القطاعات الاقتصادية. 

 

وصدر هذا الأسبوع مؤشر معهد التزويد الصناعى فى الولايات المتحدة عن شهر يونيو وأظهر انكماش القطاع الصناعى الأمريكى للشهر الثامن على التوالى، وهو ما يدل على وجود علامات على التباطؤ الاقتصادي. 

 

الجدير بالذكر أن العائد على السندات الحكومية الأمريكية يتداول عند مستويات قياسية حيث اقترب العائد على السندات لأجل 10 سنوات من المستوى 4%، كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين لأعلى مستوى من شهر مارس الماضي. 

 

ساعد ارتفاع العائد على السندات فى دعم الدولار ولكنه لم يساعده على الارتفاع ليظل فى تحركات حيادية بشكل كبير، وهو ما ساعد الذهب على التعافى والتصحيح الإيجابى منذ نهاية الشهر الماضي. 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة