ووفقا لتقرير نُشرعن تصريحات المتهم للمفتشية العامة للشرطة الوطنية، حصلت عليه وسائل إعلام فرنسية، نفى الشرطي الذي أطلق الرصاصة، والمحتجز على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد، نفى قوله لنائل "سوف تصاب برصاصة في الرأس". 

وأضاف فلوريان (38 عاما)، خلال جلسة الاستماع أمام الشرطة الوطنية، أنه صرخ في وجه نائل لإيقاف محرك السيارة ، وأكد أنه ضرب مرارا الزجاج الأمامي للسيارة لجذب انتباه السائق ووقف المحرك". 

في حين إنه نفى تماما قوله للفتى نائل "سوف تصاب برصاصة في الرأس" وبعد التحليل والتدقيق في مقطع فيديو صوره شاهد عيان وتم نشره على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الشرطة أنها سمعت فلوريان يصرخ "أوقف المحرك، أوقف"، ثم تحدث صوت ثالث "يمكن أن يُنسب" إلى زميل فلوريان الذي ربما يكون هو من قال "سوف تصاب برصاصة في الرأس"، وفقا لتقرير نقلته وسائل إعلام فرنسية. 

وأضاف فلوريان أنه في يوم 27 يونيو الماضي (يوم الحادث) كان "في يومه التاسع على التوالي بالعمل"، وفي البداية هو وزميله طلبا من نائل، وكان يقود سيارة مرسيدس تسير في الممر المخصص للحافلات" التوقف للتفتيش إلا أن الفتى تحرك وغادر بأقصى سرعة. 

وأشعلت هذه الحادثة فتيل أعمال عنف وشغب في جميع أنحاء البلاد على مدار ليالي عديدة، وتم على إثرها نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المدن الفرنسية الكبرى وتم توقيف العديد من مثيري الشغب بلغ عددهم الإجمالي نحو أربعة الآف شخص، أقل من 10 % منهم غير فرنسيين و 60 % منهم ليس لديهم سجل لدى الشرطة، كما تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 59 سنة، ومتوسط أعمارهم 17 و18 عاما.

 
إلا أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أعلن بالأمس أن الوضع في عموم فرنسا شهد تراجعا حادا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، مؤكدا "نلاحظ عودة الهدوء في جميع أنحاء البلاد"، إلا أنه أكد أن الداخلية لاتزال تراقب الوضع.