مصر تنتصر على فيروس C فى 7 شهور بفضل المبادرة الرئاسية.. أساتذة كبد: قضينا على الفيروس فى 2020 بدلا من عام 2030 المحدد من الصحة العالمية.. وانخفضت الإصابة لـ1%.. وعالجنا الأطفال بربع قرص يوميا من أدوية الكبار

الجمعة، 28 يوليو 2023 08:52 م
مصر تنتصر على فيروس C فى 7 شهور بفضل المبادرة الرئاسية.. أساتذة كبد: قضينا على الفيروس فى 2020 بدلا من عام 2030 المحدد من الصحة العالمية.. وانخفضت الإصابة لـ1%.. وعالجنا الأطفال بربع قرص يوميا من أدوية الكبار مصر تقضى على فيروس سى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر تنتصر على فيروس سى بفضل المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، وانخفضت الإصابات لــ1%، بعد أن كانت مصر من أعلى المعدلات العالمية في نسب الإصابة بالفيروس، استطاعت المبادرة أن تحقق إنجازا كبيرا بمسح 62 مليون شخص في 7 شهور أقل من الوقت المحدد لها، وتم علاج الأطفال بربع قرص من أدوية الكبار.

كشف الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد بطب قصر العينى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن العالم كله على المستوى العالمى والطبى والمنظمات الدولية يعلم تماما، وأن مصر قامت بإعجاز كبير في القضاء على فيروس سى، حيث استطاعت خلال 7 شهور فقط أن تقوم بفحص 62 مليون شخص مصري لكى تكتشف المصابين بفيروس سى وعلاجهم على الفور بمراكز العلاج في مدة أقصاها 10 أيام فقط.

وقال، بمناسبة اليوم العالمى لالتهاب الكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، إننا استخدمنا أدوية ناجحة وبلغت  نسب نجاحها لأكثر من 98 %، وهذا ما جعل العلاج والشفاء سريعا.

وأشار إلى أن نسب الإصابة بفيروس سى في مصر عام 1996 كانت قد وصلت إلى أعلى المعدلات العالمية وهو 23%، ولكن في عام 2015 انخفضت إلى 5% بسبب البدء بالعلاج باستخدام الأدوية المباشرة لعلاج الفيروس، وكانت قد انخفضت من نسبة انتشار الفيروس فى عام 2020، أى بعدها بــ 5 سنوات أى بعد المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة إلى أقل من 0.06%، أى أقل من 1%، وبالتالي أصبح نسبة انتشار فيروس سى في مصر أقل من نسب انتشار فيروس سى على مستوى العالم، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تعتبر أن مصر نجحت نجاحا لم تستطع أي دولة أخرى تحقيقه في أى مجال من المجالات الطبية.

 هذا النجاح له محاور رئيسية، هى:

1. المحور الرئيسي هو الإرداة السياسية، والدعم لهذه المبادرة الذى أخذته من الرئيس السيسي نفسه مباشرة.

2. المحور الثانى هو وجود مجموعة من العلماء الذين فرغوا أنفسهم للبحث العلمى والتصدى لهذه المشكلة من سنوات، لدرجة أن نسبة الأبحاث التي نشرت عن فيروس سى 18% منها كانت أبحاث  صادرة من مصر.

3. السبب الثالث هو تعاون جميع الجهات وجميع الوزارات، طبعا وزارة الصحة كانت هي الأساس في هذه المبادرة وتعاونها مع المستشفيات الجامعية وزارة التعليم العالى، والمحافظات المختلفة، ووسائل الإعلام كان لها دور قوى جدا في هذا النجاح.

4. قبل ما الشركات المصرية تدخل بثقلها في تصنيع الأدوية المصرية المثيلة استطعنا أن نأخذ الأدوية الأجنبية لعلاج فيروس سى بـ 1% من ثمنها، كان المريض الواحد يتكلف مليون جنية لعلاجه، اللجنة القومية استطاعت أن تأخذ العلاج بتخفيض من مليون جنيه إلى 10 آلاف جنية فقط، أى 1% من ثمنها فقط، والسبب في ذلك أن اللجنة القومية كانت تتحدث باسم مصر كلها، كانت تتحدث ككيان واحد، وأن هذه الأدوية سينتفع بها المريض المصري ولن يتم تهريبها للخارج، كل هذا جعل كل الشركات تعطينا علاجات فيروس سى بـ1% من ثمنها الأصلى، والإنجاز هذا جعل الشركات المصرية تنتج أدوية بـ15% أقل من نسبة الـ 1% من الأدوية الأجنبية.

5. الدور الذى قامت به شركات الدواء المصرية حيث استطعنا الحصول على الدواء المصرى  لعلاج فيروس سى بنفس الكفاءة والأمان، مثل الأدوية الأجنبية باقل 15 % من الأدوية الأجنبية، التي تم تخفيضها إلى 1% من سعرها الاصلى، وهذا ساعدنا بدلا من علاج مريض واحد علاج 7 مرضى.

وأكد الدكتور وائل عبد الرازق، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، نائب المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة بدأت فى أكتوبر 2018 واستمرت لمدة 7 أشهر، واستطعنا خلال هذه الفترة أن نجرى مسحا لـ 62 مليون مواطن.

وأضاف عبد الرازق أن جميع الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بفيروس سى تم تحويلهم إلى مراكز العلاج، وفى هذه المراكز تم إجراء تحليل بى سي آر للتأكد من إصابتهم بالفيروس، وبناءً على وجود الفيروس بالدم كانوا يتلقون العلاج وكل هذا تم بالمجان.

وأشار إلى أنه بعد 3 أشهر كان يجرى لهم تحليل للتأكد من خلوهم من الفيروس، والذين لم يستجيبوا للعلاج يتم تغيير نوع الأدوية حتى يستجيبوا ويتم شفاؤهم، موضحا أن هذه التجربة لم تحدث فى العالم من قبل، وأن يتم إجراء مسح لــ62 مليون مواطن فى 7 أشهر، وطبعا كل الجهات شاركت في هذه المبادرة من المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة والتعليم العالى ومعظم المراكز كانت لمنشآت الرعاية الصحية الأولية، كما ساهمت العربات المتنقلة للوصول إلى كل الأماكن للمواطنين بسهولة، والأجانب من اللاجئين كل هؤلاء شاركوا في المسح، وتم علاجهم، كما تم إطلاق مبادرة علاج مليون أفريقى من فيروس سى، وذهبنا إلى افريقيا وساعدناهم بالوسائل المتاحة.

وأكد أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن الرئيس السيسى تحدث عن الملف الذى تم تقديمه إلى منظمة الصحة العالمية، وهناك نسخة ثانية تم تقديمها إليهم وهى فى مرحلة المراجعة، وإن شاء الله سيتم تقديم هذه الشهادة فى شهر سبتمبر المقبل.

وأوضح أننا نتعامل مع كل الأشخاص الموجودين على أرض مصر من الأجانب على أنهم مصريون، ويتلقون المسح فى الأماكن المخصصة لذلك، وحاليا خفضنا عدد المراكز بعد المبادرة لأن أعداد الإصابات انخفضت، حيث يوجد حاليا 67 مركزا بعد أن وصلنا إلى 170 مركزا، ولم يعد هناك احتياج لهذه المراكز الكثيرة التي احتجنا اليها في المبادرة الرئاسية، موضحا أنه بدون الدعم السياسي والإرادة السياسية لم نحقق هذه النتائج.

وأشار إلى أن خطة القضاء على فيروس سى كانت موضوعة لتحقيقها فى سنوات، ولكن توجيهات الرئيس بأن يتم المسح والعلاج خلال 6 أشهر وتم مدها شهرا آخر لتصبح 7 أشهر وكل الناس الذين تم اكتشافهم تم علاجهم، موضحا أن الهدف الذى وضعته منظمة الصحة العالمية في 2016 هو القضاء على فيروس سى بحلول عام 2030، ولكننا قضينا على فيروس سى في 2020، وتم توفير أجهزة البى سى آر، وحققنا الهدف بأسرع ما يكون، ونتابع الحالات المصابة بالتليف لاكتشاف الأورام الكبدية مبكرا وهناك مبادرة لعلاج الأورام الكبدية وادخلنا علاجات كانت غالية جدا لعلاج الأورام الكبدية على نفقة الدولة والتأمين الصحى.

من جانبه أوضح الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والأمراض المتوطنة بمعهد تيودور بلهارس، إن هناك بعض المرضى لم يستجيبوا للعلاج، وتم علاجهم باستخدام أدوية أخرى مختلفة وتم نشر دراسة في مجلة علمية في مارس 2020، وأجريت على 542 مريض وتم استخدام الأدوية المثيلة، وهى أدوية فعالة وآمنة، وكان قد فشل معهم نوعين من العلاج، واستبدلنا الأدوية التي تناولوها والمقررة للعلاج لمدة 6 أشهر بدلا من 3 شهور، والنتائج كانت 95%.

وقال الدكتور أحمد الكردى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة، إن مصر في شهر سبتمبر المقبل ستستلم شهادة من منظمة الصحة العالمية، خلوها من فيروس سى، وهى أول شهادة تمنح لدولة بعد انتصارها على الفيروس، وبعد ان كانت تحتل أعلى المعدلات على مستوى العالم.

وأضاف: فى اليوم العالمى لالتهاب الكبد، أن المبادرة الرئاسية كانت حجر الزاوية في القضاء على فيروس سى، مضيفا، إنه خلال المبادرة عملت لعلاج المرضى المصابين بفيروس سى المصاحب لفيروس نقص المناعة البشرية "الايدز"، موضحا إن هناك مركزا متخصصا لعلاج هذه الفئة من المرضى.

وتابع: إننا عالجنا 4 مليون شخص خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة بعد المسح الذى أجرى على 62 مليون مصري، وتم الاعتماد على الأدوية المصرية في علاج المرضى، مشيرا إلى إنه بدون الدعم السياسي والإرادة السياسية لم نكن نصل الى هذا النجاح من المبادرات الرئاسية.

وأشار إلى أن المرضى المصابين بالعدوى المشتركة بين فيروس نقص المناعة المكتسبة " الايدز "، وفيروس سى أكثر عرضه لتليفات الكبد والفشل الكبدى، وهذا ما أدى لاجراء فحص سريع لهم، موضحا، إن الأدوية المصرية لعلاج فيروس سى تحقق معدلات شفاء عالية جدا مثل الأدوية الأجنبية، مضيفا، إنه تم التعاون  بين جامعة القاهرة ومستشفى حميات امبابة لعلاج المرضى المصابين بفيروس سى المصاحب لفيروس الايدز في مراكز العلاج المخصصة لعلاج هذه الفئة من المرضى.

وتابع: أن هدفنا من هذه الاحتفالية هو كيفية الوقاية من الفيروسات الكبدية، والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيمات، مضيفا أن هناك لقاحا لفيروس A ولقاحا آخر لفيروس B ، ويجب الحرص على تلقى هذه التطعيمات، وخصوصا للفئات الأكثر عرضه للإصابة والمعرضه لمخاطر العدوى، موضحا أن هناك التطعيمات متوافرة من العدوى البكتيرية او الفيروسية، وسيتم مناقشة ذلك مع الأطباء الشبان لمعرفة خريطة الامراض في مصر.

وقال الدكتور مرتضى الشبراوى، أستاذ كبد الأطفال بطب قصر العينى، إنه في علاج الأطفال المصابين بفيروس سى حققنا إنجازات كبيرة مثل البالغين، حيث كنا أول ما نشروا دراسات في علاج الأطفال المصابين بفيروس سى من 6 إلى 12 سنة في مجلة عالمية مرموقة، وعالجنا الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات.

وأضاف: إننا كنا نجد صعوبة في علاج الأطفال المصابين بفيروس سى، لأن الأدوية على شكل أقراص تؤخذ بالفم، وجرعاتها مخصصة للكبار، ولم يكن هناك جرعات مخصصة للأطفال في هذا السن.

وتابع: أنه في الخارج وفروا العلاج على شكل شراب بجرعات مخصصة للأطفال، ولكى وفرنا جرعات للأطفال سواء من الدواء المستورد أو الادوية المصرية بأسعار رخصية وفاعليتها تصل لـ 100%، وذلك بتقسيم قرص العلاج إلى 4 أقسام متساوية، وعند تكملة الأربع اقسام يستفيد الطفل باخذ القرص على مدار 4 أيام، وكنا نجرى تحليل للفيروس بعد أسبوعين بدلا من شهر، وكانت النتيجة هو خلو الجسم من الفيروس بعد أسبوعين من تلقى العلاج، واختفى من الدم.

وأكد أن هذا دليل على أن الدواء فعال ويحقق أهدافه بالطريقة التي ابتكرناها بتقسيم قرص العلاج، موضحا إن الأطفال حققوا استجابة بنسبة 100%، لأن الطفل كبده سليم لأنه تعرض للفيروس لسنوات بسيطة عكس الشخص البالغ الذى ظل مصاب بالفيروس لفترة طويلة وحدث له مضاعفات من الفيروس، مضيفا، إننا نتابع هؤلاء الأطفال ولا يحتاجون إلى علاج آخر ولا يعود الفيروس مرة أخرى، لأن هذا هو طبيعة الفيروس انه لا يعود مرة أخرى بعد العلاج إلا اذا حدثت عدوى جديدة.

وأشار إلى أن الأطفال يتم عدواهم بالفيروس من الأم عند الولادة، أو الأطفال الذين ينقلون الدم باستمرار لمن يعانون من الانيميا المزمنة.

من جانبها قالت الدكتورة ميساء عبد الله، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الزقازيق، إنه لمنع الإصابة بفيروس بى أفضل من العلاج بعد الإصابة لأنه إلى الآن لا تؤدي الأدوية التي تعالج فيروس بى للشفاء التام من الفيروس، ويمكن أن يتناول المريض العلاج طوال حياته، لذلك منع الإصابة من البداية أفضل.

وأضافت: إن منع العدوى بفيروس بى ضرورى لأنه أكثر شراسة، حيث إنه قادر على نقل العدوى 100 مرة ضعف العدوى بفيروس الإيدز "اللى الناس بتترعب منه"، لأن 10 جزيئات منه تسبب العدوى، ولكن الفيروسات الأخرى تحتاج إلى دم كثير لنقل العدوى، لذلك فهو أكثر شراسة من الفيروسات الأخرى.

وتابعت: إن الإصابة بفيروس بى لا يسبب فيروس بى فقط، ولكن يؤدى للإصابة بسرطان الكبد، حيث إن سرطان الكبد يحدث بطريقتين عندما يحدث تليف وتشمع بالكبد، ثم يحدث سرطان بالكبد، ولكن هناك مريض آخر قد لا يمر بكل هذه المراحل قد يدخل مباشرة الى الإصابة بسرطان الكبد بعد حدوث عدوى فيروس بى .

وأكدت أن الأدوية قد تمنع تكاثر الفيروس ولكن لا تمنع الإصابة بسرطان الكبد، ولكن الأفضل هو المسح الشامل والعلاج مبكرا والوقاية من خلال التطعيمات.

 وأشارت إلى أن آخر التوصيات أكدت ضرورة تلقى تطعيم فيروس بى من  19 الى 59 سنة، موضحة أن هناك توصية يتطعيم من هم في 60 سنة فما فوق إذا طلبوا تطعيمهم، عندما يكونون معرضين للإصابة مثل إصابة أحد الزوجين بالفيروس، وأن إصابة الطرف الآخر لا بد من تطعيمه لأنه قد ينقل العدوى للشخص الآخر، والأطباء الذين يتعرضون للعدوى مع ضرورة عمل فحص دورى شامل للتأكد من وجود الأجسام المضادة، كما أن الأشخاص الذين يشتركون في المحاقن والمرضى الذين يقومون بالغسيل الكلوى عرضه للإصابة بالعدوى لذلك من الضرورى تطعيمهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة