حكاية غافريلو برينسيب صاحب واقعة تسببت في اندلاع الحرب العالمية الأولى

الثلاثاء، 25 يوليو 2023 11:00 م
حكاية غافريلو برينسيب صاحب واقعة تسببت في اندلاع الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الأولى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 129 على ميلاد غافريلو برينسيب (مواليد 25 يوليو 1894 - الوفاة 28 أبريل 1918)، وهو قومي صربي من صرب البوسنة والهرسك قام في 28 حزيران 1914 باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق النمساوي فرانتس فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، وزوجته صوفي دوقة هوهنبيرغ، وهو يتجول في سراييفو بسيارة مكشوفة مع زوجته، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى في الثامن والعشرين من يوليو عام 1914.
 
كان برينسيب صربيا قاطنا في البوسنة. كان وطنيا يوغسلافيا انخرط في حركة البوسنة الشابة. هذه الأحداث وغيرها كانت سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى. والحرب القومية اليوغوسلافية والمرتبطة بحركة البوسنة الشابة، والتي تتألف في الغالب من الصرب، وأيضا البوشناق والكروات، وأثناء محاكمته صرح قائلاً: «أنا يوغوسلافي قومي، أهدف لتوحيد جميع اليوغوسلاف، وأنا لا يهمني ما شكل الدولة، ولكن يجب أن نتحرر من النمسا».
 
ألقي القبض على برينسيب وشركائه المتورطين من قبل أعضاء من القوات المسلحة الصربية، مما أدى الإمبراطورية النمساوية المجرية لإصدار مسعى لصربيا المعروفة باسم إنذار يوليو. وقد استخدمت الإمبراطورية النمساوية المجرية هذا كذريعة لغزو صربيا، مما أدى إلى نشوب واندلاع الحرب العالمية الأولى.
 
وبحسب ذكر موقع ستوري، سافر ولي العهد النمساوي، إلى سراييفو في يونيو 1914 لتفقد القوات المسلحة الإمبراطورية في البوسنة والهرسك ، التي ضمتها النمسا- المجر في عام 1908، وأثار الضم غضب القوميين الصرب، الذين اعتقدوا أن الأراضي يجب أن تكون جزءًا من صربيا، ودبرت مجموعة من القوميين الشباب مؤامرة لقتل ولي العهد أثناء زيارته لسراييفو، وبعد بعض العثرات، تمكن جافريلو برينسيب، البالغ من العمر19 عامًا، من إطلاق النار على الزوجين الملكيين من مسافة قريبة، مما يؤدي إلى قتل كليهما على الفور تقريبًا.
 
تقول قصة اغتيال ولى عهد النمسا إن موكبه المكون من ست سيارات مر سريعا باتجاه قاعة الاحتفالات الكبرى للمدينة، وفى ذلك الطريق كان المتآمرون ينتظرون اللحظة الحاسمة وقد توزعوا ضمن مجموعتين، فإذا فشلت المجموعة الأولى، تتولى المجموعة الثانية إتمام المؤامرة.
 
كان الأرشيدوق بملابسه الرسمية، فى تلك اللحظة مرت السيارة بمحاذاة مجموعة التنفيذ الأولى التى ألقت قنبلة على الموكب، وتدحرجت القنبلة تحت السيارة الثانية التى كانت وراء السيارة المطلوبة. دوى الانفجار وجرح عددا من مرافقى الموكب الملكى وبعض المتفرجين. خاف الفاعل من وقوعه فى قبضة الشرطة فابتلع حبة الزرنيخ.
 
توقف الموكب لحظات، ثم تابع طريقه، واطمأن الجميع أن مؤامرة الاغتيال فشلت. وبالفعل، لم يتحرك الرجال الآخرون من أعضاء فريق التنفيذ. توجه غافريلو برينسيب إلى مقهى فى شارع فرانز جوزيف حيث جلس يحتسى كوبا من القهوة. وهكذا تحولت الخطة إلى فشل كامل، وانتهى كل شيء.. أو هكذا بدا الأمر فى البداية.
 
قرر الأرشيدوق فجأة أن يزور المشفى العسكرى للاطلاع على حالة الجرحى الذين أصيبوا أثناء محاولة الاغتيال. كان إلى المشفى قريبا من تلك المقهى. وبسبب خلاف بين قائد شرطة سراييفو والحاكم العسكرى للمنطقة، حصل ارتباك فى الترتيبات الأمنية، وظل شارع فرانز جوزيف دون حراسة.
 
توقف الموكب قليلا أمام ذلك المقهى، وكان غافريلو برينسيب قد أنهى شرب قهوته ثم قام ليقف أمام الباب، وعلى بعد أمتار قليلة من سيارة الأرشيدوق، وهنا، ودون تردد، مد يده إلى مسدسه وأطلق النار مرتين، أصابت الطلقة الأولى الأرشيدوق فى صدره، وأصابت الثانية بطن زوجته التى ماتت، وبعد دقائق مات الأرشيدوق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة