كارلوس غصن يعود للأضواء بـ"دعوى تعويض".. الملياردير الهارب يطالب "نيسان" بمليار دولار.. ويؤكد: لا أبحث عن انتقام ولكن جزء من حقوقى.. وطوكيو تتمسك بتسليمه من بيروت.. وفينانشيال تايمز: قوانين لبنان تمنحه حصانة

الخميس، 20 يوليو 2023 04:00 ص
كارلوس غصن يعود للأضواء بـ"دعوى تعويض".. الملياردير الهارب يطالب "نيسان" بمليار دولار.. ويؤكد: لا أبحث عن انتقام ولكن جزء من حقوقى.. وطوكيو تتمسك بتسليمه من بيروت.. وفينانشيال تايمز: قوانين لبنان تمنحه حصانة كارلوس غصن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجددا ، عاد الملياردير اللبناني الأصل ، كارلوس غصن ، الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات، بعد سلسلة ملاحقات قضائية مع السلطات اليابانية انتهت بهروبه قبل 4 سنوات وعودته إلى وطنه الأم . 
 
 
وخرج رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية بجانب الجنسية اللبنانية في مؤتمر عبر الانترنت نشرت تفاصيله صحيفة فينانشيال تايمز ، معلنا رفع دعوي قضائية ضد شركة صناعة السيارات اليابانية، يطالب فيها بتعويضات قدرها مليار دولار.

 

وبحسب الصحيفة، تقدم غصن، بداية الشهر الجاري، بدعوى إلى المدعي العام في لبنان، حيث عاش منذ هروبه من اليابان في أواخر عام 2019،  واتّخذ صفة الادعاء الشخصي ضد شركة نيسان اليابانية وموظفين فيها.

 

وقال غصن: "ما أبحث عنه ليس انتقاما، لكني أحاول فقط استعادة جزء من حقوقي.. أريد فقط أن أتأكد من أن جميع المتآمرين لا يستطيعون النوم بهدوء في فراشهم بعد ما ارتكبوه."

 

وتزعم دعواه القضائية التشهير والقذف و"اختلاق أدلة مادية" من قبل شركة نيسان وحوالى اثني عشر شخصا، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز"، التي أشارت إلى رفض شركة السيارات اليابانية التعليق على الدعوى.

 

وبعد قرابة 4 سنوات على هروبه، قال غصن  إنه لم يندم على فراره من اليابان على الرغم من تقييد أسلوب حياته المتوهج في السابق.

 

ويقيم غصن في بلده الأم لبنان منذ ديسمبر 2019، إثر فراره من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته عقب توقيفه في 2018.

 

وتشتبه السلطات اليابانية بأن غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، لم يقدم إقرار ذمة مالية حقيقي للسلطات. كما وجهت له تهمة إخفاء راتبه بين 2015 و2018.

 

وأقيل غصن من رئاسة مجلس إدارة نيسان، ثم من شركة ميتسوبيشي موتورز. وفي يناير 2019 تخلى عن رئاسة رينو. لكن غصن يقول إنه فر من اليابان نظرا إلى قناعته بعدم إمكانية حصوله على محاكمة عادلة في طوكيو.

 

كما يتهم شركة نيسان بالتواطؤ مع المدعين العامين لتوقيفه نظرا إلى سعيه لتعميق التحالف بين الشركة اليابانية ورينو.

 

وقال غصن: "بصراحة ، نظام العدالة في لبنان يعادل نظيره في اليابان"، مضيفا "سيقررون ما إذا كنت على حق أم لا".

 

وتوقع قطب صناعة السيارات السابق أن الشراكة التي أشرف عليها بين المجموعة اليابانية ورينو الفرنسية، لما يقرب من عقدين من الزمن سوف تتقلص إلى "تحالف صغير".

 

وفي فبراير 2020، طالب غصن شركتي نيسان وميتسوبيشي موتورز أمام محكمة هولندية بتعويضات قدرها 15 مليون يورو، بتهمة فسخ عقده بشكل تعسّفي.

 

وفي 12 من الشهر ذاته، رفعت نيسان دعوى في اليابان تتهم فيها غصن بعطل وضرر قيمته أكثر من 80 مليون يورو، وبدأت المحاكمة في الدعوى المدنية في نوفمبر 2020 في يوكوهاما.

 

وفي العام نفسه، أصدر الإنتربول مذكرة توقيف بحق غصن لصالح سلطات طوكيو وأُبلغت بيروت بها.

 

والعام الماضي، تسلم لبنان أيضا نشرة حمراء من الإنتربول بحق غصن،  بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرتها السلطات الفرنسية بحقّه في إطار تحقيق بشأن إساءة استخدام أصول شركات وغسل أموال.

 

وذكرت الصحيفة أن القوانين اللبنانية تمنح غصن حصانة ، حيث لا تسمح المواطنين لدولة أجنبية لمحاكمتهم.

 

 

قصة الهروب الكبير

وقبل عامين ، تحدث كارلوس غصن لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ، وروي تفاصيل هروبه من اليابان، من خلال صندوق يستخدم لتخزين معدات موسيقية ، مشيراً إلى أنه مكث في صندوق الأمتعة علي متن الطائرة لمدة ساعة ونصف الساعة .

وأقدمت السلطات اليابانية علي اعتقال غصن في أواخر عام 2018 حيث أمضى غصن فترات طويلة في الحجز في مركز احتجاز في طوكيو قبل أن يُفرج عنه بكفالة للمرة الثانية قبل عدة أشهر من هروبه وكان يواجه 15 عاما في السجن في حالة إدانته.

 

وقال عن يوم هروبه: "كانت الخطة أنني لا أستطيع إظهار وجهي ، لذا يجب أن أختبئ في مكان ما والطريقة الوحيدة التي يمكن أن أختبئ بها هي أن أكون في صندوق أو في حقيبة أمتعة حتى لا يتمكن أحد من رؤيتي ، ولا يمكن لأحد التعرف عليّ".

 

 

وتحدث غصن، في مقابلة حصرية لبي بي سي عام 2021، عن الطرق التي كان يتنكر بها ليسير في شوارع طوكيو دون أن يعرفه أحد، ولماذا وقع الاختيار على صندوق كبير للمعدات الموسيقية ليهرب داخله من اليابان، والفرحة التي شعر بها عندما وصل أخيرا إلى وطنه، لبنان.

 

قضى غصن، على مدار أكثر من عام، فترات طويلة في الحبس أو رهن الإقامة الجبرية في طوكيو بعد الإفراج عنه بكفالة.

 

لم يكن واضحا متى سيمثُل للمحاكمة، كان الخوف هو أن يستغرق الأمر سنوات، ويواجه غصن عقوبة السجن لمدة 15 عاما أخرى في حالة إدانته، في بلد يصل فيه معدل أحكام الإدانة إلى 99.4 في المئة.

 

 

وبدأت الرحلة في ليلة باردة من ليالي شهر ديسمبر عام 2019، وفي الساعة 10:30 مساء، كان كارلوس غصن، أحد العمالقة السابقين في قطاع صناعة السيارات العالمية، ممددا داخل صندوق على متن طائرة في انتظار الفرار من اليابان.

 

يتذكر غصن: "كان من المقرر إقلاع الطائرة في الساعة 11 مساء".ويضيف: "30 دقيقة من الانتظار داخل صندوق على متن الطائرة، استعدادا لإقلاعها، ربما كانت أطول مدة انتظار حدثت في حياتي".

 

 وأضاف أن فكرة استخدام صندوق كبير يحتوي عادة على آلات موسيقية "كانت أكثر منطقية، خصوصا أنه في ذلك الوقت كانت تُنظم في اليابان الكثير من الحفلات الموسيقية".

 

من طوكيو سافر غصن بالقطار السريع إلى أوساكا حيث كانت طائرة خاصة تنتظره في مطار محلي للمغادرة. لكن كان الصندوق في انتظار غصن في فندق قريب.  ويقول: "عندما تدخل الصندوق، لا تفكر في الماضي، ولا تفكر في المستقبل، بل فكر فقط في اللحظة التي تعيشها".

 

 

ونُقل غصن من الفندق إلى المطار بواسطة رجلين، الأب والابن مايكل وبيتر تايلور، كانا ينتحلان صفة موسيقيين.

 

ويعتقد غصن عموما أنه ظل داخل الصندوق لمدة ساعة ونصف تقريبا، على الرغم من أن الأمر بدا وكأنه استمر لمدة "عام ونصف".

 

أقلعت الطائرة الخاصة في الوقت المحدد، وحلّق غصن، ليلا، وبدّل الطائرة في تركيا قبل أن يهبط في بيروت صباح اليوم التالي، وفقا لبى بى سى.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة