نرشح لك.. هيرودوت.. كتاب عن أبى التاريخ

الأربعاء، 19 يوليو 2023 06:00 ص
نرشح لك.. هيرودوت.. كتاب عن أبى التاريخ هيرودوت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نرشح لكم كتاب "هيرودوت" ترجمة أمين سلامة، مراجعة كمال الملاخ، ويضم هذا الكتاب فصولًا مختصَرة من هذا السِّفر العظيم، جمَعها وقدَّم لها أ.ج. إيفانز.

يقول الكتاب:

كانت عبقرية "هيرودوت" في سردِ أحداث التاريخ هي التي منحَت مُدوَّناته صفةَ الخلود؛ فإلى جانب تأريخه لنموِّ الإمبراطورية الفارسية، والصراع بين الفُرس والإغريق، والحرب العُظمى التي نشبَت بينهما، فقد انحرَف عن السرد الأصلي وضمَّن كتاباته معلوماتٍ واسعة، سواء أكانت تاريخية أم جغرافية أم أثَرية، وسجَّل كلَّ ما شاهَده في البلاد التي زارها، سواء في آسيا أو أفريقيا أو أوروبا، مع ذِكر تاريخ هذه الشعوب، وعاداتهم وتقاليدهم، وأذواقهم وصفاتهم؛ فقدَّم لنا صورةً عامة عن الدنيا وعن مختلِف الأجناس. وقد تفرَّد «هيرودوت» ببَراعته في رسم الشخصيات رسمًا ناجحًا قويَّ التأثير، فضلًا عن تأثيره على العواطف في سرد القصص الرئيسية والثانوية.

درت ترجمة هيرودوت بقلم جورج رولينسون، لأول مرة، في سنة 1858، وكانت تشغل أربعة مجلدات ضخمة، تتضمن، علاوة على النصوص، مقدمةً في 120 صفحة، وعددًا كبيرًا من المواضيع الإنشائية والمذكرات التي مع كونها بالغة القيمة للعلماء، فإنها قليلة الأهمية للقارئ العادي.

في سنة 1910 كتب أ. ﻫ. بلاكني أعمال هيرودوت من تلك الترجمة، ونشرتها مكتبة أفزيمان، وقد حذف منها جميع الموضوعات الإنشائية، واختصر المذكرات، كما اختصر المقدمة في 20 صفحة. ومع ذلك فقد ضمها مجلدان كبيران يحتوي كل منهما على أكثر من 350 صفحة.

وفي الطبعة الحالية، اختصرتُ المقدمة أيضًا، كما اختزلت نصوص ترجمة رولينسون إلى حوالي نصفها الأصلي، وحذفت جميع المواضيع الإنشائية والتذييلات والتعقيبات، ولم أحتفظ بشيء من المذكرات إلا ما يُنتَظر أن يكون ذا متعة عامة.

ومن المشكوك فيه أن يكون ذلك الاقتضاب القاسي قد عمل بطريقة تُرضِي جميع عشاق هيرودوت، بَيْد أنه في هذه الأيام عندما يرغب كثير من القراء في الحصول على معلومات في اللغات القديمة، يجب إصدار طبعة لهيرودوت يرحب بها كثير من القراء الذين لا يجدون الوقت الكافي لقراءة النصوص الأصلية. وذوق الكاتب هو الأساس الذي اختصرتُ بمقتضاه هذه النصوص. ومع أن كثيرًا من النصوص قد اقتضبت إلا أن كلمةً واحدةً لم تُضَف. وإذا كانت هناك صفحات كثيرة يُؤلِم تركُها مَن يعرفون هيرودوت حق المعرفة، فإننا نستطيع القول مطمئنين إن هذه الطبعة لا تحوي شيئًا مما لا يريدون حذفه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة