الحجاج يستقرون فى مشعر منى ويرمون جمرة العقبة.. وزير الحج: لن نتوانى فى تطبيق العقوبات على المقصرين فى خدمة الحجاج.. ويؤكد: مركز خاص لمتابعة سير الحج.. وولى العهد السعودى يتفقد خدمات الحجاج فى "منى".. صور

الأربعاء، 28 يونيو 2023 11:30 ص
الحجاج يستقرون فى مشعر منى ويرمون جمرة العقبة.. وزير الحج: لن نتوانى فى تطبيق العقوبات على المقصرين فى خدمة الحجاج.. ويؤكد: مركز خاص لمتابعة سير الحج.. وولى العهد السعودى يتفقد خدمات الحجاج فى "منى".. صور
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل الحجاج، صباح اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى يرمون جمرة العقبة، ويتقربون بهديهم، ويحلقون أو يقصرون شعورهم ليتحللوا من ملابس الإحرام، ويؤدى بعضهم طواف الإفاضة حول البيت العتيق ويسعون بين الصفا والمروة.

 

ويبدأ حجاج بيت الله الحرام غدا الخميس فى التوجه لمنى لقضاء أيام التشريق الثلاثة الموافق 11 و12 و13 من ذى الحجة.

 

يأتى ذلك بعد الوقوف على صعيد عرفات صباح أمس الثلاثاء، وبعد نفرتهم من عرفات استقرت الجموع فى مشعر مزدلفة، حيث باتوا ليلتهم، وشهدت الحركة المرورية لانتقال الحجاج بين المشاعر، خلال التصعيد والنفرة، انسيابية ومرونة بفضل ما هيأته الحكومة السعودية من إمكانات وترتيبات متميزة لتنظيم حركة الحشود والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.

 

أيام التشريق

 
وأيام التشريق هى الأيام الثلاثة التالية لـ"يوم النحر" أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسبب التسمية بأيام التشريق؛ لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحى، أى يبرزونها للشمس، وقيل لأن صلاة العيد بعد شروق الشمس، وهذه الأيام تبع ليوم العيد فسميت أيام التشريق، وقيل لأن الهدايا والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس.

 

فأيام التشريق هى الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، أى أنها أيام الحادى عشر، والثانى عشر، والثالث عشر من شهر ذى الحجة، وهى الأيام المعدودات التى أمر الله تعالى بذكره فيها فى قوله جل شأنه: (واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون).

 

وهذه الأيام هى التى يبيت الحجيج لياليها فى منى فيبيتون ليلة الحادى عشر من شهر ذى الحجة، والثانى عشر، ومن تعجل يغادر "منى" فى يوم الثانى عشر بعد أن يرمى الجمرات بعد الزوال، ومن لم يتعجل يبيت ليلة الثالث عشر، ويرمى الجمرات بعد الزوال فى يوم الثالث عشر، ثم يغادر منى بعد ذلك.

 

وأيام التشريق الثلاثة بعد يوم الأضحى هى أيام أكل وشرب وذكر لله ـ عز وجل ـ كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذه الأيام المعدودات غير الأيام المعلومات التى جاء ذكرها فى قول الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)، وقال البخارى وابن عباس: "واذكروا الله فى أيام معلومات أيام العشر يعنى أيام العشر من شهر ذى الحجة، والأيام المعدودات أيام التشريق، وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما، وقال: وكان عمر يكبر فى قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا.

 

 

 

مركز خاص لمتابعة "الحج"

وقد أعلن وزير الحج السعودى الدكتور توفيق الربيعة، نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، واكتمال وصولهم فى تمام الساعة العاشرة صباحًا. وأوضح أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1.845.540 من أكثر من 150 دولة، أدوا مناسكهم بيسر وسهولة، وأكد "لن نتوانى فى تطبيق أى عقوبات على المقصرين بتقديم الخدمات للحجاج".

ولفت الربيعة إلى تعاون 40 قطاعًا حكوميًا لتقديم أفضل الخدمات للحجيج لضمان أمنهم وسلامتهم وصحتهم. وأضاف قائلا: حرصنا على الاستعداد المبكر لحج هذا العام، وأطلقنا خدمة البطاقة الذكية لتسهيل وصول الحجاج إلى مواقعهم.

وأوضح وزير الحج أنه تم إنشاء مركز خاص لمتابعة سير الحج، مشيرًا إلى التعاون مع الشركات المتخصصة بالخرائط لضمان سهولة وصول ضيوف الرحمن إلى مواقعهم مع متابعة التسهيلات المقدمة لهم ومعالجة أى تحديات.

خدمات الحجاج 

سخرت المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية لعودة إعداد الحجاج إلى ما قبل جائحة كورونا، والعمل على أن يؤدوا فريضة الحج بكل طمأنينة. وجاء صدور التوجيه الملكى بعودة إعداد الحجاج دون قيد أو شرط قبل أكثر من 5 أشهر بعد الاطمئنان وتحسن الوضع الصحى على المستوى الدولى، وذلك لمنح الدول الشقيقة والصديقة وقتًا كافيًا للاستعداد، وتفهمًا من المملكة للتحديات التى مر بها العالم خلال الجائحة.

وفى هذا السياق، وجه خادم الحرمين الشريفين بأن يتم تيسير أداء فريضة الحج لعدد من الحجاج فى دول العالم كافة، خصوصًا المسلمين الذين قدموا لأوطانهم خدمات جليلة، أو الذين لم تسعفهم الظروف المادية أن يؤدوا فريضة الحج، واستضافتهم على نفقة المملكة. ويمثل استقبال المملكة حجاج بيت الله الحرام بهذا العدد إنجازًا تاريخيًا، نظرًا إلى ما شهده العالم من تحديات على مختلف الأصعدة بسبب جائحة كورونا، وتعمل المملكة على زيادة العدد تدريجيًا خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

وفتحت منظومة خدمة ضيوف الرحمن قنوات التنسيق والتعاون مبكرًا مع حكومات الدول الشقيقة والصديقة والتقت قيادات بعثات الحج فى عدد من تلك الدول عبر سلسلة من الزيارات الدولية لقيادات المنظومة، لضمان تسهيل رحلة الحجاج من كل مكان بالمواءمة مع الجهات الحكومية والخاصة المسؤولة عن تنظيم رحلات الحج. كما سخّرت السعودية إمكاناتها وخبراتها المتراكمة فى إدارة الحشود ليكون موسم الحج مثالًا يحتذى فى ضبط الأمن وأداء الفريضة فى أجواء آمنة ومستقرة.

وقد وصل ولى العهد السعودى رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس إلى منى ليشرف على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة