إيهاب عمر: الاستراتيجية الأوروبية تهدف لحظر تصدير التكنولوجيا الرقمية والاتصالات والذكاء الصناعي إلى روسيا والصين
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تعزيز أوروبا لقدراتها العسكرية والاستراتيجية، حيث قال الدكتور عبداللطيف الدرويش أستاذ الاقتصاد، إن أوروبا قادرة على تعزيز قدرتها العسكرية والتكنولوجية، وأيضا ضمان أمنها الاقتصادي، في توقيت يستمر فيه الدعم العسكري أوكرانيا وتعاني من أزمات اقتصادية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تنسيق في الموقف الأوروبي، وهذا نجاح، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تلعب بالاتحاد الأوروبي، حتى يصبح الموقف الأوروبي هو نفس الموقف الأمريكي بشأن الغاز.
وذكر أن على أوروبا أن تحترم القانون الدولي، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحترم القانون الدولي في التدخلات العسكرية، وتجرجر أوروبا وراءها كما حدث في العراق، وحين قررت الانسحاب من أفغانستان لم تعلم أحدا.
وشدد على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يسعى لأن تكون له سياسة موحدة تحسن من أدائها على الصعيد العالمي سياسيا واقتصاديا وتنافسيا مع الصين ومع الولايات المتحدة الأمريكية، وينتهج سياسة مستقلة للمصالح الأوروبية.
وقال مجيد بودن أستاذ القانون الدولي، إن الاتحاد الأوروبي أدرك خطورة استحواذ دول التزويد على الصناعات، وهو ما حدث في الصين عندما استحوذت بكين على تصنيع الكمامات أثناء جائحة كورونا، وفي المقابل لم تتمكن الدول من هذا تصنيع الأدوات الوقائية والتي كانت بأكملها في أيدي بكين.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاتحاد الأوروبي أدرك أن هناك خللا في العلاقة، وأنه يجب إعادة بناء تلك العلاقة على أساس أن تكون أوروبا وأمريكا في استقلال تام من الصين، وبالتالي مثلت سلسلة الإمدادات أزمة أساسية وكان لابد من حلها.
وأوضح أن أوروبا وأمريكا يتفقا على المبادئ التي يحكمها القانون الدولي وليس القوة والعنف على عكس الصين وروسيا، وأن الاتحاد الأوروبي وضع استراتيجية جديدة كنوع من الحذر كي لا تعاد السياسيات الماضية التي جعلت من أوروبا سجينة إلى حد ما عندما وقعت الأزمة الروسية الأكرانية واستحوذت روسيا على البترول والغاز الخاص بها.
وقال الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام إيهاب عمر، إن الاستراتيجية الأوروبية بمثابة حظر ناعم لفكرة تصدير التكنولوجيا الرقمية والاتصالات والذكاء الصناعي إلى روسيا والصين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن استراتيجية المفوضية تأتي كنوع من الحظر كذلك على فكرة أن تقوم الشركات التي لديها مثل هذه النوع من التكنولوجيا، بعمل مقار داخل الدولتين السابق ذكرهما، وهذا يعود لأن الثورة الرابعة هي ثورة رقمية وبالتالي الاتحاد الأوروبي بدأ في تأمين نفسه في هذا الملف بألا تذهب هذه التكنلوجيا إلى موسكو وبكين.
وذكر أن هذه الخطوة أتت متأخرة بعض الشيء حيث أن الصين تحديدا قطعت أشواط هائلة في الاستحواذ على هذه التكنلوجيا وعلى ابتكارها وكذلك الدولة الروسية وأن كلاهما دخلوا أدوات العولمة للاستحواذ على مصادر هذه المعلومات.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يقدم أورام اعتماده للعالم بهذه الاستراتيجية بحيث يكون قطب بديل عن الولايات المتحدة في مرحلة مستقبلية وتحديدا بعد رصد تخلى بعض الدول عن الدولار كعملة رسمية لحركة التجارة العالمية، وأنه بات أن يأخذ اليورو مكانة عمله بديله قادرة على سد الفراغ الذي خلفته العملة الأمريكية.
وأشار إلى أن العالم أردك أن الولايات المتحدة تلعب بشكل خطير برفع الفائدة وأن ما حدث بالبنك الفدرالي الأمريكي وأزمة انهيار البنوك الأمريكي خير دليل وأن كل هذا جعل العالم يبحث عن بديل للدولار ولهذا يقدم الاتحاد نفسه كبديل سياسي واقتصادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة