أتابع بسعادة بالغة كباحث متخصص في الشأن العراقي زياره السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى جمهورية مصر العربيه ولقائه مع كل من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء وماتمخض عن ذلك من توقيع عده أتفاقيات تعود بالخير على كلا الشعبين المصري والعراقي.
وتعود أهمية الزياره لأهميه العراق لكونه تاريخيا أحد أضلاع مثلث ركائز الأمن القومي العربي بالتعاون مع الضلعين الأخرين كل من دولتي مصر وسوريا وعمليا لاتزال مصر هي الركيزه الأساسية للأمن القومي العربي و لاننسى الدور الأمارتي والدور السعودي في الحفاظ على الأمن القومي العربي في الفتره التي واكبت ثورات الربيع العربي وحتى الأن وقد تعرض العراق لسلسه من الحروب أنتهت بإحتلاله عام ٢٠٠٣ ويخوض العراق حرب ضروس ضد الأرهاب وتنظيم داعش الأرهابي وقد أستقر العراق الان وحقق أنتصار على الأرهاب وعندما غاب العراق عن جذوره العربية زاد النفوذ الإيراني ونجده الأن يعيش فتره أستقرار في ظل الحكومة الحاليةويعود إلى جذوره العربية يستعيد العراق قوته ليعود في القريب العاجل إلى دوره التاريخي كأحد ركائز الأمن القومي العربي ولاتزال سوريا تواجهه العديد من التحديات ومنها الأرهاب وقد سعدت بعودتها إلى جامعه الدول العربيه ونتمنى في القريب العاجل أن تنتصر على الأرهاب ويتوحد شعبها ويعود الأمن والأمان لشعبها وتعود لدورها التاريخي كركيزه أساسية للأمن القومي العربي.
وفي الختام لقد أثبتت الأحداث أن العراق كدولة لايمكن عزلها عن محيطها العربي بإرادتها منفرده فالعراق بلد النهرين والوادي الخصيب من الدول العربية الكبرى وكلما كانت مستقره وقوية كلما أنعكس ذلك على الأمن القومي العربي بالإيجاب ونرحب بعوده العراق إلى قوتها ووحدتها ودائما مصر هي القلب النابض بالعروبة والحصن الحصين للجميع حفظ الله العراق حفظ الله مصر حفظ الله العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة