سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على أزمة أوروبا مع اللاجئين، حيث قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هناك تباينا في التعاطي مع قضية اللاجئين في أوروبا، من وقت إلى آخر، وشهدنا كيف كانت أوروبا تتعاطى مع ملف الهجرة واللاجئين إبان فتح الحدود التركية لمئات آلاف اللاجئين العراقيين والسوريين والأفغان.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن بعض الدول مثل ألأمانيا طلبت المحاصصة، واستقبال جزء من اللاجئين، ودول مثل المجر وتشيك رفضت استقبالهم.
وتابع أن اليوم هناك عبء كبير على أوروبا، أكبر بكثير في ظل الحرب الأوكرانية التي تدفق منها ملايين من الأوكران إلى أوروبا، يضاف إليهم ما تتحدث عنه التقارير الدولية عن مئات الآلاف الذين يصلون سنويا إلى أوروبا.
ولفت إلى أن المنظومة الأوروبية بشكل عام غير متفقة على تعاط موحد مع ملف اللاجئين، أيضا أحزاب اليمين المتطرفة استغلت هذا الملف ملف اللاجئين كملف سياسي، يؤثر على نظم الحكم وعلى الخريطة السياسية داخل أوروبا.
وقال الدكتور ياسر ثابت المحلل السياسى، إن أزمة اللاجئين والنازحين فى العالم بلغت مستويات قياسية فى الفترة الأخيرة، بسبب زيادة حالات الاضطهاد والعنف والقتال والنزاع، حتى وصلت حتى القارة الأوروبية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه قبل عام 2011 كانت أرقام اللاجئين مستقرة نسبيا، عند حدود 40 مليون، لكن الآن نشهد الأرقام تضاعفت لتصل إلى 110 ملايين.
ولفت إلى أن أوروبا بطبيعة الحال منقسمة بشدة بشأن هذه القضية كما نرى، وكما رأينا في الاتفاق وما قبل الاتفاق، أعتقد أن هذا الاتفاق بشأن إصلاح سياسة اللجوء في أوروبا يظل محاولة من الاتحاد الأوروبي لحفظ المصالح الأوروبية.
وأوضح أن هذا الاتفاق كما يقال إنه إصلاح لقوانين الهجرة، لكن من الجانب الآخر لابد أن نعترف أنه أيضا يشدد القيود من جهة، على سبيل المثال هناك محاولة لتسريع إجراءات البت في طلبات طالبي الهجرة والنازحين حتى يتم ترحيل كثير منهم إلى بلدان آمنة أو الدول الأصلية.
وقال الدكتور عبد اللطيف الدرويش أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات في جامعة كارتياف متروبوليتان البريطانية، إن معاملة اللاجئين فى أوروبا تشهد ازدواجية للمعايير واضحة، بسبب الخشية على الهوية الأوروبية من اللاجئين في موضوع التقاليد والمفاهيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة