وقال الصفدي - في كلمة في مؤتمر بروكسل السابع حول مستقبل سوريا والمنطقة - إن الأردن، وهو أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبة إلى عدد السكان، قدم أنموذج في النهج الذي اتبعه في توفير العيش الكريم للاجئين السوريين، ومنحهم الأمل والفرص والاحترام، لكنه شدد على استمرار المملكة في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين يستوجب أن يقوم المجتمع الدولي بدوره أيضًا، وتوفير الدعم اللازم لذلك.

 
وبعد أن استعرض العبء الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافة مليون و300 ألف شقيق سوري على قطاعات حيوية كالتعليم والصحة وسوق العمل وعلى مصادر المياه والطاقة، شدد الصفدي، على أن المملكة تجاوزت طاقتها الاستيعابية ولن تكون قادرة على توفير الخدمات اللازمة للاجئين من دون الدعم الدولي. 


وأشار الصفدي، إلى أن المساهمة الدولية في تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، لتلبية احتياجات اللاجئين، تراجعت من حوالي 70٪؜ في العام 2016 إلى حوالي 33٪؜ العام الماضي، وتوقفت عند حوالي 6.8 ٪؜ هذا العام. 


وقال الصفدي، الذي ترأس وفد المملكة إلى مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي شاركت فيه وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، إنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين، مضيفًا: "نقرع جرس الإنذار عاليًا حول تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين".


وشدّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى أن حل قضية اللاجئين هو عودتهم الطوعية إلى سوريا، ما يوجب تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. 


وإلى حين ذلك، قال الصفدي، يجب توفير الدعم المالي للاجئين، وطالب بالمحافظة على مستويات كافية ومحددة من الدعم على أسس طويلة المدى، والعمل مع الدول المستضيفة على تحديد أولويات الإنفاق.


كما دعا الصفدي إلى تأسيس صندوق لدعم العودة الطوعية للاجئين عبر تأهيل البنية التحتية للعودة في سوريا، قائلاً : "يجب أن تعكس المواقف السياسية الواقع؛ سواءً في إطار آلية التعافي المبكر، أو آلية تثبيت الاستقرار، أو أيّ آلية أخر، يجب توفير متطلبات العودة للاجئين".


وأضاف: "مستقبل اللاجئين هو في سوريا وليس في الدول المستضيفة، ويجب البدء في بناء ذلك المستقبل".