وتساءل كيث عما إذا كانت الدولة قد تمتعت بالتجهيزات الكافية وقتئذ لتوفير حماية كبيرة للشعب كما وعد القادة، بحسب صحيفة إندبندنت، البريطانية.

وفي بيانه الافتتاحي خلال الجلسة، قال كيث إنه قرب بداية الوباء في مارس 2020، نشرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، جنبا إلى جنب مع الحكومات الثلاث المفوضة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، خطة عمل كوفيد-19 "تحدد كيف خططوا لمواجهة تفشي فيروس كورونا".

وأشار كيث إلى أن "الخطة نصت على أن المملكة المتحدة كانت مستعدة جيدا للرد بطريقة توفر حماية كبيرة للجمهور"، موضحا أنه سيتم فحص ما إذا كان هذا هو الحال بالفعل في الجزء الأول من التحقيق.

وأضاف أنه "حتى في هذه المرحلة قبل الاستماع إلى الأدلة، من الواضح أننا ربما لم نكن مستعدين جيدا على الإطلاق".
وقال كيث إن التحقيق سيبحث فيما إذا كانت التفاوتات الصحية قد ساهمت في عدد الوفيات في المملكة المتحدة ومستويات العلاج في المستشفيات.

وفيما يتعلق بالإغلاق الناجم عن الجائحة، قال كيث إنه لم يكن هناك "اهتمام كبير" بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه الإغلاق على الدولة.
وأضاف أنه لم يتم التفكير كثيرا في كيفية فرض شيء معقد وصعب ويشكل ضررا مثل الإغلاق الوطني، إذا ثبت أنه ضروري.

ومن المفترض أن يحدد الجزء الأول من التحقيق الذي تجريه هذه اللجنة برئاسة القاضية السابقة هيذر هاليت، ما إذا "كان التخطيط للاستجابة للجائحة صحيحا وما إذا كانت المملكة المتحدة مستعدة بشكل كاف لهذا الاحتمال".

وسيتم الاستماع إلى عشرات الشهود، من الشخصيات السياسية والخبراء، على مدار ستة أسابيع. وستكون جلسات الاستماع مفتوحة أمام الجمهور كما سيتم بثها مباشرة على موقع يوتيوب.

وتم تقسيم التحقيق إلى أربعة أجزاء: المرونة والاستعداد، واتخاذ القرارات الأساسية في المملكة المتحدة والحوكمة السياسية، وتأثير الوباء على الرعاية الصحية، واللقاحات والعلاجات.

وبدأت لجنة التحقيق البرلمانية البريطانية جلسات استماع، اليوم الثلاثاء، حول إدارة الحكومة البريطانية آنذاك لوباء كورونا (كوفيد-19)، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من بدء انتشار الفيروس.