كُتاب أدب الطفل: الفكاهة وسيلة ناجحة لجذب الطفل للقراءة وتطوير حسه الإبداعي

الخميس، 11 مايو 2023 07:00 م
كُتاب أدب الطفل: الفكاهة وسيلة ناجحة لجذب الطفل للقراءة وتطوير حسه الإبداعي مهند العاقوص
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد ثلاثة من كتاب أدب الطفل أن للفكاهة في كتب الأطفال تأثيرا إيجابيا على النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للصغار، وتنمية مهارات التغلب على المشكلات بروح التفاؤل والمرح، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم اللغوية والنقدية من خلال فهم المواقف وتحليلها، وأجمعوا على أن توظيف الفكاهة في أدب الأطفال واليافعين بحاجة إلى خبرة تقود الكاتب إلى تقديم أفكار جادة بأسلوب فكاهي. 
 
جاء ذلك في جلسة "تأثير كتب الأطفال الفكاهية .. اقرأ واضحك"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ14، شارك فيها كل من الكاتب مهند العاقوص من سوريا، والكاتبة خير النساء من الهند، والكاتبة نورة الخوري من الإمارات، وأدارها فيصل القدرة.

ثلاثة أنواع من الفكاهة

وتحدث الكاتب مهند العاقوص حول تمييزه بين ثلاثة أنواع من الفكاهة هي: الفكاهة عبر أسلوب السرد والحوار، والفكاهة في الشخصية التي تكون محور القصة، والفكاهة في الموضوع، مشيراً إلى تفضيله عند الكتابة للأطفال للسرد الفلسفي للفكاهة، لأنه يبني عند الطفل الحس الإبداعي ويساعد الأطفال والناشئين على التوازن النفسي ويطور لديهم مهارة التفكير النقدي، مع ضرورة مراعاة مستوى اللغة والمستوى العمري عند كتابة قصص من هذا النوع.

جذب الطفل للقراءة

من جهتها أشارت الكاتبة نورة الخوري إلى أن بداياتها مع الكتابة للأطفال كانت مع مرحلة الأمومة التي قادتها إلى ابتكار قصص لإسعاد أطفالها وتحفيز خيالهم، وأنها استخدمت حس الفكاهة في بعض قصصها كوسيلة لجذب الطفل للقراءة، وأكدت بدورها أن الفكاهة قادرة على حمل رسائل ومضامين هادفة، بشرط أن يوظفها الكاتب في مكانها المناسب ومع الموضوعات التي تحتملها وليس مع القضايا ذات الطابع الجاد، ونصحت أولياء الأمور باختيار الكتب لأطفالهم ليس بوصفها فكاهية فقط، وإنما بوصفها مفيدة وممتعة وذات مضمون حامل للقيم والأفكار الإبداعية المناسبة لأعمارهم.

جذور عائلية لحب الفكاهة

وتحدثت الكاتبة الهندية خير النساء عن مصادر إلهامها ورؤيتها لكتب الأطفال الفكاهية وأرجعت سبب حبها للفكاهة إلى انحدارها من عائلة كبيرة يحب أفرادها الضحك والمواقف الظريفة، بالإضافة إلى أنها عندما أصبحت أستاذة جامعية كانت تلجأ للمرح كوسيلة للتواصل مع طلابها، ثم بدأت بكتابة قصص لليافعين، بعد اكتشافها مدى تأثير الفكاهة في القصص على تشجيع الأطفال واليافعين على القراءة، مع تركيزها على جعل الأطفال يتواصلون بشكل فكاهي مع الطبيعة والحيوانات والحشرات، لزيادة وعيهم تجاه ما يحدث من ضرر للبيئة العالمية.
 
ويستمر مهرجان الشارقة القرائي للطفل في استكمال برامج أجندته الحافلة بأنشطة ثقافية وورش عمل وعروض جذبت الآلاف من العائلات والأطفال، حيث تتواصل فعالياته في مركز إكسبو الشارقة حتى 14 مايو الجاري.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة