مجلات دخلت عالم النسيان.. آخرها الدوحة الثقافية

الجمعة، 07 أبريل 2023 04:00 ص
مجلات دخلت عالم النسيان.. آخرها الدوحة الثقافية مجلة الدوحة الثقافية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى عدد كبير من المثقفين أسفهم بعد إعلان مجلة "الدوحة" الثقافية الشهرية، عن توقُّف صدورها، معربين عن حزنهم الكبير لإغلاق منبر ثقافي وسط قلّة الإصدارات الثقافية في العالم العربي، وكانت المجلة قالت عبر منشور مقتضب علي صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك: " أعلنت إدارة مجلة "الدوحة" عن توقف صدورها اعتبارًا من العدد 183 (فبراير 2023) حتى إشعار آخر.
 
وكان الخبر الذي نزل كالصاعقة على الأوساط الثقافية العربية، ذكرنا بالعديد من المجلات والإصدارات الثقافية العربية التى دخلت عالم النسيان بعد إعلان توقف إصداراتها، وكانت بعد أن اتخذ القائمون عليها قراراً حاسماً بإيقاف جميع المطبوعات، بدعوى الأزمة المالية.
 
وشهدت الملاحق الثقافية التى كانت تتميز بها بعض الصحف الحكومية والحزبية والمستقلة، تراجع حاد فى الفترة الأخيرة، منها أزمات خاصة بعدم اهتمام قطاع كبير من الجمهور بقراءة الصحف والمجلات الثقافية، فضلاً عن الأوضاع المادية المتدنية وغياب التمويل الذى يكاد يدفع عدداً كبيراً من الدوريات الثقافية إلى التوقف، أبرزها كان توقف مجلة "الآداب البيروتية" العريقة، ومن بعدها توقفت مجلة دبى الثقافية، وتحويل مجلة "مسرحنا" إلى إلكترونية، فضلا عن النشر غير منتظم لمجلات مثل "أمكنة" الفصلية للشاعر علاء خالد، كذلك توقف مجلة "تحديات ثقافية"، التى كان يصدرها الشاعر مهدى بندق، لكن بعيدًا عن أزمات التمويل، هناك أيضا أزمات ومشاكل أخرى أثرت على شكل الصحافة الثقافية فى مصر والوطن العربى.

دبي الثقافية

قبل سنوات توقفت واحدة من أبرز الإصدارات العربية بإعلان دار الصدي توقف مجلة دبي الثقافية وعددا من إصداراتها الأخري بحجة إعادة هيكلتها، وقيل وقتها إنّ الدار تجرى ورشة إعادة هيكيلة على أن تعود قريباً للصدور وهو ما لم يحدث على مدار سنوات والمعروف أن دار الصدى كانت تصدر 6 مطبوعات غالبيتها شهرية، وهى "الصدى" أسبوعية منوّعة، كذلك مجلة "جواهر الشهرية" (2003) ومجلة "شهرزاد الشهرية" فى (2004)، ومجلة "دبى الثقافية الشهرية" (2004)، ومجلتى "شباب 20" و"بنت الخليج" (2006).

مجلة الآداب 

واحدة من أبرز المجلات الأدبية الشهرية التى كانت تصدر فى الوطن العربي، صدرت لأول في العام 1953 في لبنان. وبدءًا من العام 1956، أصبحت تصدر عن دار الآداب، حجزت لها مكانًا مميزا عند قراء الوطن العربي، وأصبحت واحدة من أهم الإصدارات الأدبية العربية، واستمرت على هذا الحال مجلة الآداب حتى أعلنت في العام 2012، توقفها عن الصدور "مؤقتا" إلى حين توافر صيغة جديدة قادرة على الاستمرار سنوات طويلة، مؤكدة أن قرار الإقفال ليس على خلفية مالية، بحسب ما جاء في مقال افتتاحي لناشرها في عددها الأخير، وهو ما لم يحدث أيضا.

الرسالة

واحدة من أهم وأبرز المجلات العربية على الإطلاق كانت مجلة الرسالة التى بدأت الصدور عام 1933، كانت تطبع بشكل شعبى كى تصل إلى البسطاء والقادرين، وقد اتسمت بقوة التحرير، وعمق الموضوعات وتنوعها، وبذلك فالمجلة ملأت الفراغ الأدبى عند القراء والكتاب قبل صدورها، كما أنها تمتعت بالإستمرار فى الإنتظام والصدور فى سنوات اذدهار المجلات الثقافية، وكان القراء ينتظرونها، فى موعدها، فيجدونها لدى الباعة، يتهافتون عليها للمضمون الذى تحتويه، كما اهتمت بنشر الإبداع، وتابعته بالنقد والتقييم، وقامت بإفراز جيل متواصل من الأدباء والأدبيات، كما كانت نافذة للتعرف على الأدب العالمى وتقديمه إلى القراء، وبعدما توقفت المجلة فى عام 1953/ جاولت الدولة دعم الزيات فى حياته مرة أخرى، من أجل عودة المجلة تحت اسم "الرسالة الجديدة" وذلك بعد نحو عشر سنوات فى عم 1963، لكن المجلة ما لبثت أن توقفت قبل أن يتوقف قلب صاحبها أحمد حسن الزيات فى عام 1968، لتتوقف إلى الأبد.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة