سؤل لا أعرف الإجابة عنه: ما سبب حبي لمصر وخاصة القاهرة؟ أهو عشق، شوق ام حنين؟ بدون تفكير وجدت نفسي في القاهرة خلال هذا الشهر الكريم. لاشك أن هذا هو افضل وقت لزيارتها: غيوم من الزخارف المضيئة تلمع في الأفق مثل النجوم فوانيس رائعة مصنوعة يدويا معلقة على المداخل وفي كل درب.
تعيش المدينة كلها على إيقاع الحفلة، يتردد صدى الترفيه في كل مكان خلال كل الوقت من العام الذي لا يشبه الآخرين. شهر من الاحتفالات المتواصلة.
في المساء، يجتمع جميع أفراد الأسرة للاستمتاع بالذ الاطباق ما أجمل التجول في أزقة خان الخليلي والصلاة في مسجد الحسين لتنهي الامسية في السيدة زينب قبل التسلل إلى الخيام الشهيرة لتذوق السحور.
خان الخليلي
في هذا المكان، تسمح لنا لنلتقي كل مساء على شرفتك
نتصافح ونرى بعضنا البعض مرة أخرى،
فرحتنا ممزوجة بالأمل.
هنا ننسى جميعًا الحزن
هنا نحلم باليوم التالي
هنا، نحن سعداء وهادئون!
ما اروعه من منظر ساحر من الصعب ان ترى بلدا أكثر جمالا من مصر عندما يتعلق الامر بنزهة على النيل النيل واحلامي في هذه الأمسية الجميلة من هذا الشهر الكريم، كنت اسير على ضفافه. كم هذا جميل!!!!
لقد كنت حزينة دون أن أفقد ابتسامتي.
كسرت السلاسل لأذهب بعيدًا، السعادة تنتظرني
لا مداعبات النسيم ولا الظلام، لا شيء يخيفني.
تمنيت وباي ثمن أن امسك بيدك في الأماكن الخارجية الرائعة ونبحر في عالمي.
سرت بعيدا ابحث عنك…..
ومع ذلك، أنا لست محبطة، فأنا أتجول طوال الليل وحدي
أتخيل يدي في يدك، كانت جميلة، ناعمة جدًا! عيناك اللامعتان تعكسان مياه النيل و تجر الشوق في نظراتها لتغرقها كلما نظرت اليها نسيت الامي واحزاني ووحدتي ….
رأيتك معي في هذا المكان الجميل الذي يذكرني بك
انظر بين الحين والآخر واضع خدي على يدك المداعبة.
سعيدة جدًاي، شممت رائحة هذه المناظر الطبيعية الجميلة بقلب طيب. لم أكن أرغب في مغادرة هذا المكان، ولن أهرب خوفًا من كسر خيط مخيلتي!!!
استقبلتني كل هذه القوارب التي رست على طول النهر
مثل كليوباترا، الوان الاضواء تتراقص في طريقي لتجعلني احتفل. كنت في حالة سكر من الفرح، لم يمنعني شيء من القفز أو الغناء كما أحببت.
اه ما اعذب سماع الألحان الجميلة من أسياد الأغنية العربية العظماء من ارض الفراعنة مثل أم كلثوم وهي تردد رباعيات الخيام على طول الممر يرن صداها في أعماقي…….
كلمات لذيذة ورائعة مكونة من ألف كلمة حب وحزن!!!
أنا هنا، لم أكن خائفًة من أي شيء لأن وجودك بداخلي، ويمنحني الشجاعة للقفز فوق ممر مبلل. أنا على النيل الأزرق قارب راسي على النهر. أرى نفسي عالية مثل العالم
كانت أمسية جميلة؛ امشي من اليمين إلى اليسار وينتهي الأمر بين أشخاص احبونني، منحوني أفضل مكان. عشت ألف ليلة وليلة، فتحت عدن أبوابها أمامي منذ أن تخيلتك في كل ركن من أركان هذا المكان الجميل ومع كل حركة ماء شعرت بوجودك، والتقت عينانا تحت ضوء النجوم مثل العشاق تحث ضوء القمر.
تنهدت المغنية فشعرت بقبلة خفيفة على خدي أدفأ قلبي بالكامل وتمنيت أن تبقى هذه اللحظة إلى الأبد !!
وفجأة تحولت السماء إلى اللون الأرجواني. بعيدا، فبدأت المنازل تختفي. غرقت العاصمة في الضباب. ملكني حزن شديد في أعماقي: توقفت عن التفكير، لم أرغب في العودة إلى المنزل، أردت البقاء لأن صورتك تطاردني.
نظرت إلى السماء: النجوم تتلاشى واحدة تلو الأخرى، في الافق يظهر توهج شاحب ..
بدا صوت صفارات الإنذار يرتفع، بزغ الصبح؛ ظلك اختفى….
عدت إلى غرفة لاغير ملابسي، وأغرق في سريري المريح على أمل رؤية ابتسامتك الجميلة في أحلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة