رغم مرور سنوات عديدة على بطولة شيخ العرب همام صاحب النفوذ فى الصعيد، والذى أطلق عليه حاكم الصعيد، إلا أن شواهد تلك الحقبة ما زالت موجودة من آثار شيخ العرب المسجد الذى يحمل اسمه فى مدينة فرشوط شمال قنا، وقلعته فى قرية العركى التى كانت الحصن المنيع له، فشيخ العرب همام الذى ولد عام 1709 بفرشوط شمال محافظة قنا، وتوفى عام 1769، وهو الابن البكر للشيخ يوسف زعيم قبائل الهوارة، تلك القبائل التى استقرت فى صعيد مصر وتمتعت بقدر كبير من الثروة والنفوذ، وسيطر شيوخها على مقاليد الأمور فى الصعيد كما تذكر السطور التاريخية وما زال يتواجد أحفاد شيخ العرب فى فرشوط وأماكن أخرى.
لم يكن قائد وشيخًا لقبيلة أو بلدة ولكن وصلت قوته إلى الحد الذى جعل على بك الكبير يتنازل عن أملاكه فى الصعيد، واستطاع أيضا فصل الوجه القبلى عن البحرى ومد رجاله بأموال وجهزهم لمحاربة على بك ولكن انتهت بهزيمة شيخ العرب، وشهدت هذه الفترة ما يسمى تقوية الحاكم "أرض الإقطاع" وتمنح لرجال السيف وهم رجال السلطة وأداء الخدمة الحربية هو الأهم فى حيازة الإقطاع، وتولى الشيخ همام الحكم بعد وفاة والده يوسف عام 1767 م، حيث لم يمض قدما فى توسيع ومد سلطانه على كافة أقاليم الصعيد، من المنيا إلى اسوان، وقام بتأسيس شبه دولة فأنشأ الدواوين لإدارة شئون الأراضى الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها، وشكل قوة عسكرية من الهوارة والعرب ومن المماليك الفارين من حكم على بك الكبير، فدقت أبواق الحرب بين دوله فى الجنوب يرأسها همام ابن يوسف أحمد الهوارى ودوله أخرى فى الشمال يراسها على بك الكبير الذى كان حليفا للروس وكان يعدهم بأن يدخلوا مصر على جثه همام (أمير الصعيد).
أجزاء متبقية من القلعة
سور القلعة
شارع شيخ العرب همام
قلعة حاكم الصعيد شيخ العرب همام
قلعة شيخ العرب همام
قلعة شيخ العرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة