جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار، لتروى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق"، ونظرت له قائلة: "بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن الطفلين سندق وبندق كانا يجلسان في غرفة نومهما، ودخلت عليهما والدتهما وقالت لهما: "ياولاد أنا هروح السوق أشترى خضار وفاكهة وبعدين نخرج مع بعض، ممنوع الخروج من البيت نهائيًا، فاهمين؟".
شهرزاد تروى لشهريار
رد عليها الطفلان: "فاهمين يا أمى" وقال بندق: "هنفضل قاعدين في البيت ماتقلقيش".
وبعد أن خرجت والدتهما من المنزل، خطر ببال سندق فكرة وقال لشقيقه بندق: "إيه رأيك إننا نخرج نلعب مع أصحابنا زياد وشادى وهانى كرة بره قدام البيت لحد ماما ترجع من السوق، وبعدين ده أول أيام العيد".
سندق وبندق
وحاول سندق إقناع شقيقه بندق قائلاً: "فيه إيه يابندق لما نلعب بره مع أصحابنا شوية، صدقنى ماما مش هتزعل ".
رد عليه بندق قائلاً:" لا يا سندق ماما أكيد هتزعل زى المرة اللى فاتت لما أنت نزلت من غير ماتقولها ولعبت الكرة في الشارع ووقعت على الأرض وأتصابت وزعلت منك ومنعتك من اللعب لمدة 5 أيام وسامحتك بعد كده لما وعدتها بأنك مش هتكررها تانى".
وأكمل بندق حديثه قائلاً:" تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها بتقولنا إننا لازم نسمع كلام والدتنا طول الوقت، عشان ربنا يحبنا وإحترام وتقدير لماما كمان".
سندق وبندق واللعب بالشارع
شعر بندق بالخجل من فكرته وقال لبندق:" أنا أسف مش هزعل ماما تانى، أنت عندك يا بندق لازم أسمع كلام ماما دايمًا".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" جلس الطفلان سندق وبندق بغرفتهما حتى جاءت والدتهما من الخارج، وشعرت بالسعادة لإنصات طفلهما لها، وتنفيذهما لأوامرها لذلك أعطت لهما قطع من الحلوى المفضلة لهما وذهبوا معاً لإحدى الحدائق وشعر الطفلان بالسعادة".
الديك
وأثارت حكايات سندق وبندق طوال شهر رمضان إعجاب شهريار الذى قرر في النهاية العفو عن شهرزاد وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات.. تمت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة