تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة فى مدن دمياط.. التفاصيل

الأحد، 02 أبريل 2023 02:00 ص
تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة فى مدن دمياط.. التفاصيل كسوة الكعبة المشرفة
دمياط معتز الشربيني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نالت مصر شرف تصنيع كسوة الكعبة المشرفة على أرضها لعدة قرون منذ خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكانت مدن دمياط تتبادل هذا الشرف فى صناعة الكسوة.

"اليوم السابع " يعرض تاريخ صناعة كسوة الكعبة الشريفة فى محافظة دمياط:

قال محب الفولة باحث أثرى من أبناء محافظة دمياط، إن أول كسوة من مصر خرجت من قباطى الفيوم وتعددت المدن المصرية التى نالت شرف تصنيع الكسوة وفى العصر العباسى خصص لها دارا خاصة لحياكتها بمدينة دمياط وكان الخلفاء العباسيون يأمرون بصناعة الكسوة التى يرسلونها فى مصانع دمياط ومدنها ولم تكن مدينة من هذه المدن تستأثر وحدها بصناعة الكسوة بل كانت تتبادل هذا الشرف مرة فى دمياط ومرة فى شطا ومرة فى تنيس أو تونة أو ديبق.

وأضاف الفولة فى العصر الفاطمى تركزت صناعة كسوة الكعبة المشرفة فى دمياط ومدن بحيرة تنيس (المنزلة حاليا ) شطا وتنيس وتونة وديبق حيث تفوق أهل المنطقة فى صناعة المنسوجات وبلغوا درجة عالية من المهارة وكان يكتب على الكسوة تاريخ صناعتها والبلدة التى صنعت بها وتسجل أسماء الملوك عليها.

ويروى المؤرخ المعروف الفاكهى الذى عاش فى القرن التاسع الميلادى أنه رأى كسوة للكعبة مكتوب عليها بسم الله بركة من الله لعبد الله هارون أمير المؤمنين أطال الله بقاءه مما أمر الفضل بن الربيع مولى أمير المؤمنين بصنعه فى طراز شطا كسوة الكعبة سنة احدى وتسعين ومائة.

واشتهرت منطقة شطا قديما قبل الفتح الاسلامى وبعد الفتح الاسلامى وخاصة فى العصر الفاطمى بصناعة المنسوجات ويأتى اسمها دائما فى كتب التاريخ مقرونا بصناعة المنسوجات وتصنيع كسوة الكعبة المشرفة وكان الشطوى من الثياب لا يقل عن مثيله الدمياطى وكذلك بلغت منسوجات دمياط شأنا عظيما وخاصا فى بلاد فارس حتى أن أكبر مدينة فارسية لصناعة المنسوجات وهى كازرون كانت تسمى "دمياط الأعاجم"

وأكد الفولة ظلت الكسوة تصنع بمدن المنطقة على مدار العصر الفاطمى وبداية العصر الأيوبى وكان الجزء الشمالى الشرقى من مصر فى ذلك الوقت يتكون من كورة "مديرية أو مقاطعة" واحدة تسمى كورة دمياط وتنيس إلى أن ضعف شأن تنيس وخربت فى عام 1226 بسبب الهجمات الصليبيية وانتقل أهلها لدمياط ثم هدمت وخربت دمياط عام 1250فى بداية حكم المماليك بعد حملة لويس التاسع ونقلت صناعة الكسوة إلى القاهرة والتى هاجر أهل دمياط وعمال النسيج بالمدينةإليها لفترة من الزمن إلى أن تم إعادة تعمير دمياط مرة اخرى فى العصر المملوكى ثم بعد ذلك حظيت الاسكندرية بتصنيع كسوة الكعبة.

وفى العصر العثمانى كانت قرية السرو بدمياط "السرو بججة" ضمن عشر قرى من قرى مصر تم وقفها وأخذ ريعها للانفاق منه على تصنيع كسوة الكعبة المشرفة حتى ألغى محمد على باشا تلك الأوقاف واحالها إلى خزينة الحكومة وتأسست فى عصره دار لصناعة الكسوة فى حى الخرنفش بالقاهرة عام 1824 وظلت تصنع بها الكسوة حتى عام 1962 حيث أنشأت المملكة العربية السعودية مصنع مخصص لصناعتها.

 

تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (1)
تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (1)

 

تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (2)
تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (2)

 

تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (3)
تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (3)

 

تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (4)
تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة بدمياط (4)

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة