"الخمريد" وجبة رمضانية لا غنى عنها فى أسوان.. سهلة التحضير وخفيفة على المعدة.. مكوناتها الدقيق والماء ويضاف لها الملوخية.. توارثها الأهالى من الأجداد ويكثر تناولها فى شهر الصيام.. صور

الأربعاء، 12 أبريل 2023 05:00 ص
"الخمريد" وجبة رمضانية لا غنى عنها فى أسوان.. سهلة التحضير وخفيفة على المعدة.. مكوناتها الدقيق والماء ويضاف لها الملوخية.. توارثها الأهالى من الأجداد ويكثر تناولها فى شهر الصيام.. صور أطباق الخمريد
أسوان – عبد الله صلاح السبيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال لأهل الصعيد موروثات وتقاليد مرتبطة بشهر رمضان المبارك، وخاصة فى الأطعمة والمشروبات التى لا تزال موجودة ويتم إعدادها وتناولها على الإفطار حتى اليوم، بعد أن قاومت هذه الوجبات الاندثار وظلت فى ذاكرة ومذاق الأبناء جيلاً بعد جيل.

ومن هذه الأكلات التى يشتهر بها أهل الجنوب "الخمريد" وهى أكلة أسوانية وأصولها سودانية، توارثوها الأبناء فى أسوان لقرب المسافات وارتباط العلاقات وتقارب الشعوب بين البلدين، ويستعرض "اليوم السابع" طريقة إعدادها ومكوناتها من خلال إحدى السيدات من محافظة أسوان.

تحدثت أم رفيدة لـ"اليوم السابع"، عن الخمريد قائلةً: هى أكلة منتشرة جداً فى أسوان تعلمتها السيدات من أمهاتهن وأجدادهن، ويحافظن عليها حتى اليوم، وهى عبارة عن كمية من دقيق الذرة يتم تنظيفه جيداً وطحنه ويضاف له كمية من الماء حتى يتم منه صناعة عجينة الخمريد، وهى عبارة عن عجينة خفيفة ويمكن إضافة بعض نكهات الأعشاب لها حتى يعيطيها مذاقاً رائعاً.

وتابعت أم رفيدة الحديث، قائلةً: يتم تجهيز الخميرة الخاصة بالخمريد قبلها بيوم، ويتم فرد العجينة على "الدوكة" وهى عبارة عن صاج حديدى دائرى الشكل، وكان قديماً يوضع تحتها الحطب والطوب ليرتفع قليلاً عن النار، ولكن حديثاً يوضع على المشعل مباشرة، ويضاف قليلاً من الزيت على الصاج حتى لا يلتصق الدقيق بالصاج، ثم يبدأ بوضع الدقيق المعجون بعد أن يصبح سائل على الدوكة بشكل دائرى يملأ الصاج تماماً، وبعد لحظات يتم رفعه ليصبح أشبه برقائق الفطير.

وأضافت السيدة الأسوانية، أن هذه الرقائق يتم وضع كمية منها فى طبق رئيسى كبير وذات عمق كاف، لإضافة الملوخية الساخنة عليها ويتم تقلبيها، وتوضع على الطبق الرئيسى فى مائدة الإفطار ويمكن أكلها مع اللحم، ويوضع معها قليل من الملوخية فى حالة إذا ما احتاجوا لإضافة كمية منها، مع وجود السلطات أو البصل.

وأشارت إلى أن أكلة الخمريد يحبها الناس جميعاً ومنتشرة أكثر فى القرى، لأنها خفيفة على المعدة لا تسبب مشاكل للجسم فى الهضم، بجانب أنها من الأكلات سريعة التحضير وتكون مناسبة لتناولها فى إفطار رمضان، ومناسبة أيضاً لكبار السن مما لا تقوى أسنانهم على تناول الوجبات الأخرى.

وعلقت، أن شهر رمضان شهر رحمة وبركة ويحب التجمع والتلاقى بين الناس، وبعض الوجبات التى يتم إعدادها فى هذا الشهر الكريم مرتبطة بالتجمع بين الناس بعضهن البعض، ويجتمعن لإعداد هذه الفطائر وغيرها من الأكلات الأخرى التى يتم التجهيز لها مسبقاً، وهنا يتجمع الأطفال حول النساء وسط جو من البهجة والسرور، كما أن إعداد هذه الأكلات تكون سبباً فى تبادل الخبرات بين النساء وإعداد مختلف الأكلات والمشروبات المتعلقة بشهر رمضان، ويتذكر بعض النساء ويروين قصص وحكايات أمهاتهن وأجدادهم عن الأكلات القديمة وليالى وأيام رمضان التى حضروها وهم صغار معهن.

أطباق-الخمريد
أطباق-الخمريد

 

الخمريد-مع-الملوخية
الخمريد-مع-الملوخية

 

الدوكة
الدوكة

 

السلطات-مع-الخمريد
السلطات-مع-الخمريد

 

طبق-الخمريد
طبق-الخمريد

 

عجينة-الخمريد
عجينة-الخمريد

 

ملوخية-الخمريد
ملوخية-الخمريد

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة