قال الدكتور عاصم أنور أبو عرب استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومى للبحوث، إن شهر رمضان الكريم له دلالات دينية واجتماعية وصحية إلا أن الكثير فى المجتمعات العربية والإسلامية ينحرف عن هذه الدلالات وكعادتنا نربط أعيادنا ومناسباتنا خاصة الدينية بالأطعمة المميزة، ففى هذا الشهر الكريم يتم الإعداد له بالأفراط فى الاستهلاك مقارنة ببقية شهور السنة، الأمر الذى يؤدى إلى تبعات صحية خطيرة، فالصيام فى حد ذاته له فوائد صحية كثيرة يمكن أن يفقدها الصائم إذا أتبع نظام غذائى سيئ.
وحذر الدكتور عاصم أنور فى نشرة طبية صادرة عن المركز القومى للبحوث، من الإكثار فى تناول الأطعمة والحلويات والمشروبات الغازية عند الافطار لتعويض ساعات الصيام الطويلة، ويجب الأخذ في الاعتبار خطورة الإكثار من تناول الحلويات والمشروبات الغازية التى تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعليه فإن قطعة صغيرة من الحلوى واستبدال المشروبات الغازية بالماء أو الفواكه التى تحتوى على نسب عالية من الماء أكثر صحياً، ومن أكثر العادات السيئة أيضاً الإسراع فى تناول الفطور وعدم إعطاء الوقت الكافي لتهيئة الجهاز الهضمى ليقوم بنشاطه بعد ساعات طويلة من صيام دام أكثر من 15 ساعة، وقد يؤدى ذلك إلى حدوث انتفاخ للمعدة واضطرابات في الهضم، وينصح دائماً بالتدرج فى الفطور بحيث تكون البداية بثلاث تمرات أو كوب من العصير أو الحليب لتهيئة المعدة قبل تناول وجبة الإفطار.
وأشار إلى أنه من العادات السيئة أيضاً الإغفال عن تناول وجبة السحور رغم أهميتها وكونها الوجبة التى لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، كما ينصح بالإكثار من شرب الماء لتعويض ما فقدة الجسم طوال ساعات الصيام الطويلة، ومن العادات السيئة أيضاً اللجوء للنوم بعد الإفطار وعدم ممارسة الرياضة كالمشي ولو لفترة محدودة حيث إن ذلك يساعد على الهضم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة