قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري، إن الصحافة المصرية هي وجدان أجيال وذاكرتهم، مشدداً على أنها عريقة وتعد من أقدم الصناعات في العالم.
وأكد عادل السنهوري خلال حلوله ضيفا ببرنامج "حروف الجر" مع يوسف الحسيني، على "نجوم إف إم"، أن الصحافة المصرية لا تعد مجرد ورق وإنما تعد سطور تنبض بمطالب الشعب منذ زمن طويل حيث تنبض بمطالب الاستقلال منذ الاستعمار، كما أنها في صدام وتفاعل مع مطالب الناس، كانت موجودة في الأحداث كافة.
ونوه بأن الصحافة تاريخ ضخم ولا يستطيع أحد أن يُجزم في يوم وليلة أنها ستنتهي، مؤكدا: “الصحافة الورقية لن تموت واستحالة يحدث هذا الأمر، لأنها ارتبطت بتاريخ الأجيال الحالية والسابقة التي ناضلت حتى تعيش هذه الصناعة والمهنة”، مشددا على أهمية تطوير المحتوى.
وأضاف السنهوري: “في عام 1934 عندما ظهرت الإذاعة قالوا ستنتهي الصحافة وعند ظهور التليفزيون قالوا ستنتهي لكن لم يحدث، إلا أن المطلوب الآن هو البحث عن كيفية التطوير خاصة المحتوى، ولماذا لا يكون لدينا أنواع مختلفة من الصحافة مثل صحافة الفلاحين والعمال؟”.
ونوه بوجود تراجع كبير في الإعلانات التي تحصل عليها الصحف، مؤكدا: “هذه الأمور أثرت على ماديات الصحف لذا لا بد من البحث عن تنمية الموارد”.
وشدد الكاتب الصحفي عادل السنهوري على أهمية وجود ما يسمى بالاحترافية أو التنوع.
وعن غياب أبواب التحقيقات في الجرائد، أشار: “كان أهم قسم في أي جريدة هو التحقيقات، وهي اسمها أيضا صحافة العمق وهي جلب تفاصيل التفاصيل من الجذور حتى النتائج، وكانت هذه الأبواب تجذب القارئ وتخلق انتماء وولاء بين القارئ والصحيفة، ولازم نقيم الفترة الماضية ونرى هل التجربة كانت صالحة للتطور في ظل ما يحدث الآن، لأن من الوظائف الأساسية للصحافة هو التثقيف وزيادة الوعي، وأصبح الآن لدينا عدة أدوات ووسائط مختلفة وممكن أستخدم هذه المادة بعدة أشكال مسموعة أو مرئية ومقرؤة لكي أصل في النهاية للقارئ”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة