يمر اليوم 29 عاماً على رحيل الفنان الكبير يحيى شاهين الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 18 مارس عام 1994 بعد رحلة مع الفن والحياة خلدت اسمه فى سجلات المبدعين وترك فيها بصمات ستظل للأبد.
اختير يحيى شاهين لدور البطولة فى فيلم زينب وهو دور جندي فى الجيش، وصرح يحيى شاهين بأن الشيء الوحيد الذى ندم عليه هو أنه أعفى من الخدمة العسكرية بسبب ظروفه العائلية، وتراه هنا فى أحد مواقف الفيلم مع بطلته راقية إبراهيم.
فى بدايات القرن العشرين، تعيش (زينب) الفلاحة قصة حب مع (إبراهيم) الخولي الذي يعمل في عزبة الباشا. يقف والدها في طريق هذا الحب، ويصمم على زواجها من (حسن) الشاب الثري. يُستدعى (إبراهيم) إلى الجهادية فيسافر ويترك القرية، ويخيم الحزن على حياة (زينب) التي تصاب بمرض الدرن، وترفض أسرة (حسن) علاجها. يعود (إبراهيم) من الجهادية، ويتألم لحالها ويحاول مساعدتها.
ولد الفنان الكبير في منطقة ميت عقبة بالجيزة فى 28 يوليو 1917، و تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، وظهرت مواهبه في فريق التمثيل بالمدرسة.
حصل يحيى شاهين على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية، ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، وتم تعيينه في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ولكن شغفه بالتمثيل دفعه للتباطؤ في تنفيذ التعيين والانضمام إلى جمعية هُواة التمثيل، والتقى بأستاذيه بشارة واكيم وإدمون تويما، وأُعجبا بموهبته واقترحا عليه الانضمام إلى الفرقة القومية للتمثيل حيث طلبت وجوها جديدة من الشباب.
وعندما عرف يحيى شاهين أن فاطمة رشدي بدأت تكون فرقة جديدة، تقدم لها وأعجبت جدا بتمثيله، واختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة للفنان أحمد علام الذي انضم إلى الفرقة القومية، ، وهنا بدأت رحلة يحيى شاهين وتألق فى المسرح والسينما وشارك كوكب الشرق أم كلثوم بطولة فيلم سلامة ، كما أنتج العديد من الأفلام وامتد عطائه الفنى للتلفزيون وقدم خلاله العديد من روائع الأعمال الدرامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة