وقال دى جالو - فى تصريحات له اليوم - إن البنوك الأوروبية ليست فى وضع بعض المصارف الأمريكية لسبب بسيط وهو أنها لا تخضع للقواعد ذاتها، في إشارة إلى انهيار بعض المصارف الإقليمية مؤخرا في الولايات المتحدة، ما أحدث اضطرابات في الأسواق.

وسلط الضوء على معايير "بازل 3" التى تم وضعها بعد الأزمة المالية فى عام 2008، والتي "انتُقدت في بعض الأحيان" لكنها أثبتت "فعالية" قواعدها "على سيولة (البنوك وأصولها الصافية). 

وأوضح أن 400 مجموعة مصرفية أوروبية تخضع لهذه المعايير فى مقابل 13 في الولايات المتحدة، وهى من كبرى المؤسسات في البلاد.
كذلك، أشار دى جالو إلى قرار "اتُخذ خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب في عام 2019، والذي قضى بإعفاء المصارف المتوسطة والصغيرة من قواعد بازل 3"، مشيرا إلى أن المصارف الإقليمية التي أعلنت إفلاسها الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة تعد من بينها. 

وأدت حالات الإفلاس إلى تراجع أسواق الأسهم، التي تعافت في بداية الأسبوع قبل أن تتراجع مرة أخرى مع مخاوف بشأن استقرار بنك كريدي سويس. وحاول ثاني أكبر مصرف سويسري طمأنة الأسواق في منتصف الأسبوع معلنا اقتراض 50 مليار فرنك سويسري (50,6 مليار يورو) من البنك المركزي للبلاد لإعادة هيكلته. 

في هذا الإطار، أشار محافظ البنك المركزي الفرنسي إلى أن "كريدى سويس" يعد "حالة خاصة معروفة منذ سنوات عديدة"، مضيفا "إنه بنك يعاني في الوقت نفسه من صعوبات في نموذج الأعمال وإخفاقات في نظام الرقابة الداخلية"، مشجعا المؤسسة على "القيام بكل ما يلزم" للتعافي. 

وختم محافظ البنك المركزي الفرنسي قوله "أؤكد أولوية مكافحة التضخم، وأعتقد أننا أرسلنا إشارة ثقة قوية ومضاعفة، إنها ثقة في استراتيجيتنا لمكافحة التضخم وثقة في صلابة البنوك الأوروبية والفرنسية".