القاهرة الإخبارية تبرز صعود تيار اليمين فى الولايات المتحدة وأوروبا وظاهرة الإسلاموفوبيا.. وتكشف تصاعد التحريض ضد المسلمين.. وخبراء: نحاول صياغة مصطلح لمعاقبة مرتكبى أعمال كراهية ضد المسلمين

الأربعاء، 15 مارس 2023 10:00 م
القاهرة الإخبارية تبرز صعود تيار اليمين فى الولايات المتحدة وأوروبا وظاهرة الإسلاموفوبيا.. وتكشف تصاعد التحريض ضد المسلمين.. وخبراء: نحاول صياغة مصطلح لمعاقبة مرتكبى أعمال كراهية ضد المسلمين الدكتور أسامة السعيد الباحث فى الشؤون الدولية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على مناقشة الأمم المتحدة لظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث عرضت تقريرا حول صعود تيار اليمين في الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرًا، والذى يأتى معه تصاعد التحريض على العنف ضد المسلمين وهو ما يوصف بظاهرة "الإسلاموفوبيا".

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن الأمم المتحدة خصصت اليوم الأربعاء ليكون اليوم الدولى الأول لمكافحة الإسلاموفوبيا، حيث جاء كبادرة مهمة وخطوة على الطريق الصحيح، للتأكيد على أهمية مكافحته فى ظل تنامي جرائم الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين في عدد من المناطق في العالم.

من جانبه قال الدكتور أسامة السعيد، الباحث في الشؤون الدولية، إن تخصيص الأمم المتحدة يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا خطوة صحيحة لكنها ليست كافية لمواجهة خطاب الكراهية المتنامي الذى يتخذ من الإسلام والمسلمين هدفا لاستخدامه في صراعات سياسية.

وأضاف السعيد، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات والتحركات من الدول الغربية أو الدول الإسلامية أو المنظمات المعنية، لأن الأمر أكبر من مجرد احتفالية تنظم لمدة يوم واحد في العام بينما تستمر جرائم كراهية الإسلام بقية العام.

ولفت إلى أن هذا القرار تأخر كثيرا، لأن ظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف المرضى من الإسلام والمسلمين، قديمة ومتغلغلة في كثير من المجتمعات نتيجة إساءة فهم الإسلام والمسلمين وضعف الفهم والمعرفة بهذا الدين، وانتشار صورة نمطية سلبية عن أتباع هذا الدين، وتكريس خطاب عنصرى تجاه المسلمين.

وأوضح الدكتور أسامة السعيد أن أحداث 11 سبتمبر قد تكون فاقمت هذه الظاهرة، لكن في تقديري الشخصي هذه الظاهرة هي رواسب متراكمة من العصور الوسطى، نتيجة صراعات دينية أثرت على المفهوم الغربي لطبيعة الإسلامة.

وذكر أيضا أن من أهم أسباب انتشار الإسلاموفوبيا، هيمنة فكر استشراقي يقوم على الصور النمطية واستخدام نماذج منحازة، كما أشار إدوارد سعيد فى كتابه المهم "الاستشراق" بأن هناك مناخج فكرية منحازة ضد المسلمين وضد الشرق عموما تعتمد على ترويج صور نمطية.

كما أشار السعيد أن كلمة "إسلاموفوبيا" نفسها تحمل خلطا قد يقرن الإرهاب بالإسلام، وهو قد يكون باعثا على ارتكاب ممارسات متطرفة ضد الإسلام والمسلمين، فالربط بين أي دين وبين الإرهاب هو خلط خاطئ، فأي دين يدعو للسلام وتقدير حياة الإنسان بينما الإرهاب يدعو لسفك الدماء وإرهاب كل المخالفين فى الرأى أو العقيدة.

فيما قالت المحللة متخصصة فى الشؤون الأوروبية منال لطفي، إن الإسلاموفوبيا ظاهرة معقدة تحكمها عوامل ثقافية وسياسية واقتصادية، ففي كثير من الحالات قد تكون مصطنعة.

وأضافت، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن بريطانيا هي إحدى الدول التي تعاني من ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا، نتيجة استغلال عدد من التيارات والأحزاب كره المسلمين لتحفيز قواعدها الشعبية.

وتابعت منال لطفي أن الفوبيا هي الخوف من شيء ما، مثل مكان مغلق أو مكان مرتفع، لكن كراهية الإٍسلام مسألة معقدة أكثر من مسألة الفوبيا، وهناك معارضة في بريطانيا من استخدام الإسلام مع الفوبيا، وبالتالي هناك مناقشات عالمية لإعادة صياغة مصطلح الإسلاموفوبيا وفض الربط بينه وبين الإسلام.

وذكرت أن تعبير إسلاموفوبيا غير ملزم قانونا لمعاقبة من يرتكب أعمال عنصرية أو إرهابية ضد المسلمين، والمناقشات الآن تدور حول وجود مصطلح قانوني يعبر عن أن كراهية الإٍسلام جريمة يمكن المعاقبة عليها ببنود قانونية، ويمكن أن يشكو المتضرر إلى القضاء ويحصل على حقه.

ولفتت إلى أن عدم وجود مصطلح قانوني يعاقب على كراهية الإٍسلام والمسلمين، شجع مسؤولين في رأس هرم السلطة في أمريكا وإنجلترا، مثل ترامب وبوريس جونسون، على الإساءة إلى المسلمين دون أن يكونوا قد ارتكبوا مخالفة قانونية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة