كان الأمر بمثابة النذر الذى تمسك به الشاب وما زال يوفى به ويتاجر مع الله لخدمة مرضى الأورام بمحافظة قنا، حين قرر أن يخفف معاناتهم فى الذهاب إلى المستشفى وتوصيلهم مجانا دون تفرقة بين فئة معينة أو ديانة، فرغم عمله فى مجال التجارة إلا أنه يحافظ على الفكرة والخدمة التى يقدمها للمرضى من أهالى قنا وتوصيلهم إلى مستشفى الأورام وذلك بعد إصابة زوجته منذ سنوات بورم تعالج على إثره، وعاش معاناة المرضى من المواصلات فقرر يخفف عنهم بعض المتاعب ووهب سيارته لخدمتهم فى الوقت المتاح فيه.
وما بين مساعدة المرضى فى المنازل منذ عام 2012 والمشاركة فى خدمة الأهالى أثناء جائحة كورونا بتعقيم المنازل ومجانًا وتقديم الخدمة الطبية للمصابين والتى عرضته لخسارة وظيفته فى شركة كان يعمل بها اعتراضا منهم على تعامله مع حالات كورونا، ما زال عطاء الشاب بيتر ثابت، خريج كلية الحقوق والذى يعمل فى مجال التجارة، متواصل مع خدمة المرضى بمجهوده الشخصى وبمبادرة منه تحت مسمى "خدمة مرضى الأورام" وتوصيلهم إلى المستشفى، ليضرب الشاب فى النهاية مثالًا للعطاء والمساعدة ومد اليد للجميع لا فرق بين أحد قاصدًا من ذلك الأجر والثواب.
قال بيتر ثابت، حاصل على ليسانس حقوق، إنه فى عام 2012 بدأ بفكرة تحت مسمى خدمة المرضى وهى خدمة كانت تابعة للكنيسة وهذه الأسر التى تحتاج للعلاج وغيرها من الخدمات، وفى 2017 تم تعميم الخدمة كخدمة مرضى ومنها الاستماع إلى شكوى الشخص وتقديم الدعم له والمساعدة عند طلب ذلك، لافتًا أن هذه الحالات جعلته يتعامل مع الأطباء ويكتسب خبرة منهم ومنها يمكنه التعامل مع المرضى ومساعدتهم فى حدود المتاح مثل إعطاء الحقن وتركيب المحلول أو إرشادهم للأماكن الطبية.
أوضح بيتر ثابت، أنه أثناء جائحة كورونا أيضًا شارك فى تعقيم المنازل عن طريق جهاز تعقيم، والاستمرار خلال فترة كورونا والتعامل مع المرضى الذين يحتاجون المساعدة وعلاج المصابين، وبعد ذلك شارك فى فكرة خدمة الطريق والحوادث وهى مساعدة الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث أو عطل سيارة على الطريق ومدهم بالأدوات اللازمة وتوصيلهم لميكانيكى وذلك لمساعدة أسر المصابين فى انهاء الإجراءات بدلًا من الانشغال فى الحادث.
وأشار بيتر ثابت، إلى أن أمراض الأورام ليست معدية ولا تنتقل من شخص إلى شخص وهذا يغفل عنه الكثير، أما عن فكرة المبادرة فهى جاءت بعد تردده على مستشفى الأورام ومن هنا قرر أن تكون المبادرة مجانية فى توصيل الأشخاص إلى المستشفى وهذا ليس قاصرًا عن فئة معينة أو ديانة معينة فالمسلم مثل المسيحى لا فرق بينهما، لافتًا أنه تعرض لتجربة شخصية مع مستشفى الأورام وهى إصابة زوجته بورم وتعاملت مستشفى الأورام بالأقصر مع الورم، وتمنى من الله أن يتم الشفاء لزوجته.
بيتر-ثابت
بيتر-ثابت-شاب-قنا
سيارة-لخدمة-مرضى-الأورام
شاب-يخصص-سيارته-لنقل-المرضى
