واعتبر سلام، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن الدولة اللبنانية اعتمدت خلال العقود الماضية نظاما ماليا ونقديا سيئا – على حد تعبيره، موضحا أن النظام المالي النقدي الماضي انتهى، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة هي آخر حلقات سقوط الهيكل بشكل كامل ـ على حد تعبيره.


وأشار إلى أن المعطيات الراهنة تؤكد أن سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية سيرتفع لعدم وجود معطيات إيجابية تساهم في خفض سعر صرفه الدولار، مؤكدا أنه لم يتخذ قرار التسعير بالدولار بشكل عشوائي بل بالتنسيق مع لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية وخبراء اعتبروا أن حسنات هذا القرار في هذه المرحلة أكثر من سيئاته، مشددا على أن القرار قابل للتعديل في حال وجود أي تداعيات سلبية على المواطن.


وقال سلام إن العملة اللبنانية كانت مقنعة واستغلت واستهلكت بسبب السياسات المالية المتبعة التي بنيت على استيراد اكثر من 90 المئة من البضائع التي يستهلكها المواطن في كل المجالات، مشيرا إلى أن هناك تلاعب في الأسواق، فيما تقوم الوزارة بالمراقبة وفقا للإمكانيات المتاحة.


وأضاف: "أؤكد بأنني سأفتح الباب على مصراعيه في موضوع التسعير بالدولار، واذا استغلت السوبرماركت هذه الخطوة الجديدة عندها يجب فتح ملفاتها في الجرائم المالية ومحاسبتها. السعر بالليرة كان قناعا لاستغلال العملة، وطباعة الليرة أجبرتنا على حمل رزم من النقود للتبضع. الطباعة تؤدي إلى التضخم".


وشدد على أن دولرة الأسعار لا تعني إجبار المستهلك على الدفع بالدولار، موضحا أن الخيار سيكون متروكا له للدفع بالدولار أو بالليرة وفقا لسعر صرف الدولار المعلن على باب السوبر ماركت.