ندوة حول التسامح وأثره فى المجتمع برعاية منظمة خريجى الأزهر بالأقصر.. صور

الخميس، 09 فبراير 2023 10:58 ص
ندوة حول التسامح وأثره فى المجتمع برعاية منظمة خريجى الأزهر بالأقصر.. صور ندوة حول التسامح وأثره بالمجتمع برعاية فرع منظمة خريجى الأزهر بالأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بالتعاون مع قافلة فرع الغربية، ندوة (التسامح وأثره على المجتمع)، فى إحدى مدارس الأقصر، تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فرع الأقصر، برئاسة الشيخ محمد الطيب رئيس الفرع، والشيخ محمد الرملى نائب رئيس الفرع، وضياء الدين الهمامى أمين الفرع، ورفاعى دهيس منسق إعلامى الفرع، بحضور بعض أعضاء المنظمة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد الرملى نائب رئيس الفرع.
 
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من الشيخ محمد الرملى بالحضور وعلى مجهودهم فى نشر تعاليم الدين الحنيف السمح، حيث حاضر فيها الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة، والدكتور ناصر النشوى أستاذ الفقه المقارن بشريعة طنطا، والدكتور بديع الطملاوى أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية، والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بالشريعة وعضو المنظمة، والدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه المساعد.
 
وتناولت الندوة قيمة التسامح وفضله الإنسانى فَقَدْ دَعَا اللهُ تَعالى للتسامُحِ، فى آياتٍ عديدةٍ مِنَ القُرآن الكَريم، ورَّغَّبَ بِهِ رَسولُ الله، وَكَانَ تَطبيقُهُ للتسامُحِ جَليًا فى سيرَتِهِ، وَحَثَّ الإِسلامُ على العفوِ عندَ المقدرةِ عَليهِا، وَجَعَلَ التسامح أى عَفو الإنسان والصفحَ عمن أساءَ إليهِ، خلقٌ إسلامى، نبيلٌ وعدَّ ذلكَ تساميًا عن الدنيا، وترفُعًا عنها، حيث قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، وَغيرها الكَثيرُ مِنَ الآياتِ التى دَعَتْ المُسلمينَ للتسامُحِ.
 
وأضاف الحضور أن من صُورِ سَماحةِ الإسلام وَتسامُحِهِ، أنَّهُ جعلَ أهلُ الذّمَةِ والذين يَعيشُونَ مَعَ المُسلمينَ، يُمارسونَ دِيانَتَهُم، دُونَ التعرُضِ لهم بأى أذى، وَتركِهِم على دينِهِم، حيثُ قال الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
 
ومما يَدُلُ على أن الإسلام دين التسامح، هو مُعاملةُ المُسلمينَ لِغيرِهِم، ممن لا يَدينونَ بالإسلامِ إحسان، فكانوا يُحسِنونَ إليهم وَيعدِلونَ فى أحكامِهم تِجَاهَهُم، كما ويبيح الإسلام طعام، وذبائِحِ أهلِ الكتاب للمسلمين، ويأمر بِحسنِ جدالِهم والرِّفقَ فى التعامُلِ مَعَهُم وَدعوَتِهم للإسلامِ، ومن عظيمِ صُورِ السماحةِ فى الإسلامِ، هو أمرُ اللهِ لنبيهِ، أن يَنشُرَ الدين الإسلامى ويُبلِغَ النّاسَ بدعوةِ الله، من غير أن يحملَ النّاس على ذَلِكَ بالقوةِ، حيثُ قال الله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}وظهرَ التسامحُ جليًا عِندَ رَسولِ الله لمّا عفا عن أَهلِ مَكةَ يومَ الفتحِ، مع أنّهُ تعرضَ للإيذاءِ منهم، وأجازَ الإسلامُ ردَّ الإساءةِ بمثلها، ولكن جعلَ الأمثلَ والأفضَلَ هو العفو والإحسانَ للمُسيئ، حيثُ قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، وختم اللقاء بالرد على أسئلة الحاضرين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة