وقد أشار تليفزيون "تى أر تى" التركى اليوم الخميس، إلى ارتفاع حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى 16 ألفا و35 شخصا ،

حيث بلغ عدد القتلى في تركيا 12 ألفا و873 شخصا على الأقل، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 62 ألفا و937 شخصا، وتم انقاذ نحو 8 آلاف شخص، فيما يشارك 117 ألفا و686 من عمال الإغاثة في جهود الإنقاذ.

أما في سوريا، ارتفع عدد القتلى إلى 3 آلاف و162 شخصا على الأقل، فيما من المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذى ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي وبلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، وأتبعه زلزال آخر بقوة 7.6 درجة ما سبب أضرارا بعشر ولايات تركية وبمناطق من الشمال السوري.

حيث أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصينية اليوم الخميس، فريقا من عمال الإنقاذ برفقة أول دفعة من الإمدادات الطبية إلى سوريا لمساعدة الدولة المنكوبة بالزلزال في عمليات الإنقاذ.

وأوضحت الجمعية في بيان اليوم ، وفقا لوكالة ألأنباء الصينية ، أنها أرسلت الإمدادات بناء على طلب السفارة السورية والهلال الأحمر السوري، حيث إن الإمدادات ستلبي احتياجات ما يصل إلى 5000 شخص.

وقالت جمعية الصليب الأحمر إنها ستواكب الاحتياجات الإنسانية في المناطق المنكوبة في سوريا وتركيا، وتعهدت بتقديم مساعدات إنسانية قدر استطاعتها.

وعقب الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين، قدمت جمعية الصليب الأحمر الصينية مبلغ 200 ألف دولار أمريكي نقدا لكل من جمعية الهلال الأحمر التركية وجمعية الهلال الأحمر السورية، كمساعدات إنسانية طارئة.

وفي أبوظبي .. وجهت رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الإماراتية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات" ، صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة - التابع للهلال الأحمر، بتقديم 10 ملايين درهم لدعم حملة "جسور الخير" التي أطلقتها الهيئة لدعم الجهود الإنسانية والعمليات الإغاثية الجارية حاليا لصالح المتأثرين من الزلزال في كل من سوريا وتركيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن ذلك يأتي تعزيزا للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها، للحد من التداعيات الإنسانية التي خلفتها كارثة الزلزال على حياة الآلاف المتضررين على الساحتين السورية والتركية.

ومن جهته وجه الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف تعليمات لحكومته بضرورة إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سوريا لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أسفر عن خسائر بشرية ودمار واسع في البلاد.

وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس، أن الرئيس الكازاخستاني شدد على أهمية ارسال هذه المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال منظمة التعاون الإسلامي، مشيرة إلى أن هذه التعليمات جاءت عقب إرسال كازاخستان حوالي مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا والمنطقة، إضافة إلى فرقتين من رجال الإنقاذ الذين بدأوا بالفعل في إزالة الأنقاض.

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرتان إماراتيتان وطائرة إيرانية محملة بالمساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.

وقال معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري معتز دو جي، في تصريح ، وفقا لوكالة الأنباء السورية اليوم الخميس، إن طائرتي المساعدات الإماراتيتين إحداهما تحمل 84 طناً والثانية 27 طناً من المساعدات تضم بطانيات وخيماً ومواد غذائية، مشيراً إلى أن عدد الطائرات الإماراتية المحملة بالمساعدات وصل إلى سبع في إطار الجسر الجوي المفتوح الذي أقامته الإمارات لمساعدة المتضررين من الزلزال.

ومن جهته أوضح السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني أن الطائرة الإيرانية تحمل 45 طناً من المساعدات التي تشمل بطانيات وخيماً ومواد غذائية، يحتاجها أهالي المناطق المتضررة من الزلزال، لافتاً إلى أن هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات الإغاثية التي تقدمها إيران للشعب السوري.

وأشار سبحاني إلى أن طائرة مساعدات سادسة ستصل إلى مطار اللاذقية اليوم وسابعة محملة بالمساعدات الطبية ستصل إلى مطار دمشق لاحقاً، مؤكدا على أن العلاقات بين إيران وسورية عميقة ووثيقة في جميع المجالات، وأن بلاده مستمرة بدعم الشعب السوري لتجاوز معاناته في هذه الأيام العصيبة.

كما توجه اليوم الخميس فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة إلى تركيا وسوريا، من أجل دعم جهود الإغاثة المحلية والدولية، بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب البلدين، وذلك بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، استعداد فلسطين لتسخير كافة الإمكانيات المتاحة، من أجل تقديم يد العون لسوريا وتركيا، مشيرا إلي أن الفريق سينقسم إلى مجموعتين فور وصوله إلى الأردن، وستنطلقان إلى تركيا وسوريا، وستباشران العمل فور وصولهما إلى المناطق المتضررة نتيجة الزلزال، مع الطواقم الدولية الأخرى العاملة في المستشفيات الميدانية، كما ستشاركان أيضاً في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإسعاف بالتنسيق مع السلطات المعنية في البلدين.

يُذكر أن فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، الذي تشرف عليه الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا"، يتكون من الدفاع المدني الفلسطيني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووزارة الصحة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، برئاسة مساعد الوزير للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، السفير عماد الزهيري. 

ويُشار إلى أن فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة قد نفذ عدة مهمات إنسانية، كان آخرها في باكستان، وسبق أن نفذ مهمات إغاثية في إندونيسيا، والكاريبي، وأمريكا اللاتينية. 

كما وصلت طائرة أرمينية ثانية تحمل على متنها مساعدات إنسانية لسوريا المتضررة بالزلزال اليوم الخميس إلى مطار مدينة حلب السورية.

وأفادت وكالة أنباء أرمنبرس الأرمينية بأن يريفان قد أرسلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والمواد الطبية إلى سوريا.

كما واصلت قوات الطوارئ الروسية تقديم يد العون بعمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في سوريا وتركيا جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة الآلاف.

حيث تمكنت قوات الطوارئ الروسية - فقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة من انتشال جثث 12 شخصا من تحت الأنقاض.

وقال ممثل خدمات الطوارئ في تركيا ، إنه تم انتشال جثث 15 شخصا من تحت الأنقاض خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفا أن العمل مستمر في مدينة هطاي، حيث من المرجح أن هناك مواطنون روس امرأة وطفلان تحت الأنقاض".

ومن جهة أخرى .. وصلت طائرتان يونانيتين من أصل خمس طائرات تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار أضنة التركي صباح اليوم الخميس، فيما تكثف أثينا جهودها لمساعدة المصابين و المشردين جراء الزلزال المميت الذي دمر أجزاء كبيرة من جنوب شرق تركيا وشمال سوريا.

وذكرت صحيفة "كاثمريني " اليونانية أن وزير الحماية المدنية اليوناني كريستوس ستيليانيدس رافق الطائرتين ثم عاد إلى اليونان للإشراف على إرسال الرحلات الثلاث المتبقية.

وترسل اليونان معدات صحية وطبية بالإضافة إلى الضروريات الأساسية، مثل 7500 بطانية و1500 سرير و500 خيمة، يمكن أن تستوعب العائلات وتستخدم كعيادات متنقلة.

وسيتم تغطية تكلفة نقل المساعدات بنسبة 75% من جانب آلية الحماية المدنية الأوروبية والـ25٪ المتبقية من شركة طيران إيجه اليونانية.
وتنفذ اليونان هذه المهمة بالتشاور مع السلطات التركية، وبمساعدة السفير التركي في أثينا، كاجاتاي إرجييس، وبالتعاون مع المفوضية الأوروبية.