ضحايا تحت الركام.. زلزال تركيا وسوريا يواصل حصد الأرواح.. أعداد الضحايا تواصل الارتفاع ووقوع هزات ارتدادية.. الأمم المتحدة تدعم المتضررين.. وجسور المساعدات الإنسانية من المحيط إلى الخليج تتوالى على البلدين

الخميس، 09 فبراير 2023 02:00 ص
ضحايا تحت الركام.. زلزال تركيا وسوريا يواصل حصد الأرواح.. أعداد الضحايا تواصل الارتفاع ووقوع هزات ارتدادية.. الأمم المتحدة تدعم المتضررين.. وجسور المساعدات الإنسانية من المحيط إلى الخليج تتوالى على البلدين زلزال تركيا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 10 آلاف قتيل، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، وذلك حسبما أفاد موقع سكاى نيوز.

 

فقد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، صباح الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا في تركيا إلى 7,108 قتيلا، وذكر البيان ارتفاع الإصابات إلى 40,910 مصابا، مشيرا إلى حدوث 648 هزة ارتدادية أقواها بلغت 7.6 درجات في مركز قضاء ألبيستان بولاية كهرمان مرعش، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.

 

وكشفت وسائل إعلام تركية، تعرض ولاية كهرمان ماراش إلى هزة أرضية جديدة شدتها 5.1 درجة على مقياس ريختر.

 

قال وزير البيئة والإعمار التركي، فى مؤتمر صحفى، إنه تم تسجيل 684 هزة ارتدادية في المنطقة حتى الآن بعضها كان بشدة عالية، داعيا المواطنين إلى عدم دخول المنازل المتضررة، مشيرا إلى أن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في 900 مبنى منهار.

 

شكر خاص لمصر من سوريا

وفى سوريا أعلن مسؤولون وعاملون طبيون أعلنوا، والمرصد السورى لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى في سوريا جراء الزلزال ذاته ارتفع إلى 2,750.

 

كما وجهت الحكومة السورية الشكر لمصر، قيادة وحكومة وشعباً، موضحة أن الشعب السوري لا ينسى أبداً كل من يقدم له يد العون، وخصوصاً في هذه الظروف التي تعيشها سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضربها فجر الاثنين الماضى بقوة بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر.

 

وكان أصدر الرئيس، عبد الفتاح السيسى، توجيهات، تقضي بإرسال 5 طائرات عسكرية محمَّلة بمساعدات طبية عاجلة إلى سوريا وتركيا.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن ذلك جاء في تصريحات لوزير الإدارة المحلية والبيئة السوري المهندس حسين مخلوف من مطار دمشق الدولي عقب استقبال المطار مساء اليوم 3 طائرات مصرية محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضررين جراء الزلزال.

 

وأضاف مخلوف إن "جهود الإنقاذ هي الأولوية الأولى، ثم تقديم المساعدات الطبية والاستشفاء للمصابين وإيواء من غادر منزله لتقديم كل ما يلزم له بشكل كامل، بالإضافة إلى أعمال تدقيق السلامة الإنشائية للمنازل التي تصدعت، وكل ذلك في سياق من التكامل بين جهود مؤسسات الدولة والدعم الذي تلقته سوريا من الأشقاء والأصدقاء، والذي يعبر عن مكانة الشعب السوري لدى تلك الدول".

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، أن هذا هو وقت تقديم المساعدات الإنسانية وليس وقت فرض العقوبات التي تزيد من معاناة الشعب السوري نتيجة هذه الكارثة الطبيعية في الوقت الذي شددت فيه وزارة الخارجية والمغتربين السورية، على أن العقوبات الأمريكية تعيق أعمال الإغاثة الإنسانية.

 

 من ناحية أخرى، حذر الدفاع المدنى السورى، من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصى غربى إدلب، داعيا السكان فى مدينة جسر الشغور ودركوش توخى الحيطة والحذر والابتعاد عن مجرى النهر.

 

وتتواصل الهزات الارتدادية، فيما وقع زلزال فجر الأربعاء بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ولاية هطاي جنوبي تركيا.

 

وبحسب موقع العين الإخبارى، وقع الزلزال على عمق 6.94 كيلومترا. ويبعد مركز الزلزال مسافة 71.61 كيلومتر عن ساحل قضاء يايلاداج التابع لهطاي.

 

الأمم المتحدة تدعم المتضررين

أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنسانى بالإنابة فى سوريا المصطفى بن لمليح والمنسق الإنسانى الإقليمى للأزمة فى سوريا مهند هادى، التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب السورى فى مواجهة تداعيات الزلزال.

 

وذكر المسئولان الدوليان، فى بيان مشترك، أن الزلزال وما تبعه من هزات أرضية أثر على العديد من المحافظات فى شمال ووسط وجنوب وكذلك الأماكن الساحلية في سوريا، وتسبب في خسائر بشرية ومادية في حلب واللاذقية وحما وأدلب بالإضافة إلى محافظات طرطوس، كما خلف وراءه عددا كبيرا من الأشخاص بدون طعام ولا مأوى يحتاجون أيضا إلى المساعدة الطبية والنفسية.

مساعدات من كل دول العالم

كما واصلت دول العالم، اليوم الأربعاء، تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلازل فى سوريا وتركيا، وأرسلت تونس مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا وتولى وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين رفقة وزراء الدفاع الوطني والشؤون الاجتماعية والصحة، الإشراف على إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بشحنتين من المواد الغذائية والأغطية والأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ مجهزين بمعدات متطورة وفرق طبية للتعامل مع المحاصرين تحت الأنقاض.

 

بدورها أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية وصول طائرتين تحملان مساعدات إنسانية إماراتية إلى مطار دمشق، ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال.وقد شملت المساعدات الإنسانية في المرحلة الأولى 12 طنا من المواد الإغاثية، وعددا من الخيم لإيواء 216 لاجئا.

 

وفمن جانبها، أرسلت كازاخستان، طائرة ثانية إلى تركيا تحمل على متنها مجموعة من فرق الإنقاذ والمستلزمات الطبية، للمشاركة بعمليات الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال المدمر.

 

وذكرت وزارة الطوارئ بكازاخستان ـ حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ أن الطائرة الثانية تضم 60 شخصا من بينهم رجال إنقاذ وأطباء، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ ستتركز فى أنطاكيا.

 

من ناحيتها، أرسلت روسيا فريق إنقاذ إلى تركيا، للمشاركة في أعمال الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال المدمر.

 

كما ذكرت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية أن فريق الإنقاذ الروسي يعمل بأدوات هي الأحدث على مستوى العالم في مجال الإنقاذ.

 

بدوره، قال دانييل مارتينوف مستشار وزير الطوارئ الروسية "إن الفريق يتكون من أكثر من 100 منقذ جميعهم أصحاب كفاءة دولية ولديهم خبرات عمل في جميع أنحاء العالم".. مضيفا: "أن الفريق لديه كافة المعدات اللازمة ومجموعة من المختصين برفقة كلاب مدربة للبحث عن العالقين تحت الأنقاض" مشيرا إلى أن الفريق يملك أيضا مستشفى متنقلة لمساعدة المصابين.

 

وأمر وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا التي ضربها الزلزال.

 

وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الطوارئ الروسي بأن "الوزير أمر بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا، وفي الوقت الحالي، يجري يتم إعداد رجال الإنقاذ للرحلة إلى منطقة الطوارئ" مشيرا إلى أنه إجمالا، وصل أكثر من 100 رجال إنقاذ يقومون بأعمال البحث والإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش التي تضررت أكثر من غيرها.

 

وفي السياق، سيرت سلطنة عمان، جسرا جويا لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا؛ لتقديم العون والمساعدة انطلاقًا من واجبها الإنساني.

 

وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تشارك في عمليات البحث والإنقاذ جنوب تركيا جراء الزلزال، حيث غادرت اليوم عبر طيران سلاح الجوّ السُّلطاني العُماني مضيفة أنه منذ إعلان السُّلطات التركية عن الزلزال، تواصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة (انسراج) مؤكدة على وضع هذه القوة في أتم الجاهزية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.

 

وأوضحت أنه منذ إعلان السُّلطات التركية عن الزلزال، تواصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة (انسراج) وأكدت على وضع هذه القوة في أتم الجاهزية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.

 

كما وصل فريق إنقاذ صيني مكون من 82 عضوا إلى مطار أضنة التركي، بعد قطعه أكثر من 8 آلاف كيلومتر على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة (آير تشاينا) للمساعدة في جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا.

 

وقال رئيس فريق الإنقاذ الصيني تشاو مينغ، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، إنه بناء على الأوضاع المحلية، بدأ فريق الإنقاذ الصيني على الفور أعمال التفريغ والنقل، وقام بالتنسيق مع السفارة الصينية في تركيا والحكومة المحلية ووكالات الأمم المتحدة المعنية في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الفريق تولى مهمات بحث وإنقاذ محددة بناء على تقدم عملية الإنقاذ في الوقت الحالي، ويخطط لإرسال فريق إنقاذ لمسح موقع المهمة واختيار أماكن آمنة ومناسبة لإقامة مخيمات.

 

وبدوره، أوضح نائب رئيس فريق الإنقاذ الصيني وانغ مو أنه بصفته فريق بحث وإنقاذ حضري ثقيل معتمد من الأمم المتحدة، فإن الفريق مجهز بأفراد وموارد ممتازة، ويمكنه إجراء عمليات بحث وإنقاذ في موقعي عمل مختلفين في نفس الوقت"، مضيفا أن الفريق سيستخدم أجهزة كشف الحياة بالصوت والصورة ومعدات طبية وكلاب إنقاذ إلى منطقة الكارثة وسيبدأ عملية البحث والإنقاذ على الفور.

 

من ناحيتها.. أعلنت المكسيك إرسال "كلاب إنقاذ" إلى تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد، لاسيما أن المكسيك تشتهر بالكلاب المدربة تدريبا عاليا والمتخصصة في البحث والإنقاذ.

 

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه من المقرر أن يتوجه فريق الكلاب إلى أضنة، وهي مدينة تقع جنوبي تركيا بالقرب من مركز الزلزال.

 

وكان وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، قد أعلن أمس إرسال فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا يضم 35 خبيرا في البحث والإنقاذ من فريق الاستجابة الفورية للطوارئ بالجيش المكسيكي و37 فردا من البحرية و15 عضوا في الصليب الاحمر.

 

كما أشار وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا - حسبما ذكر تليفزيون "إيه نيوز" التركية - إلى أن بلاده تعتزم إرسال فرق بحث وإنقاذ لمساعدة كل من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى والمصابين.

 

وقال موتوا "ننسق مع الوكالات الحكومية الأخرى لنتمكن من إرسال فرق متخصصة في البحث والإنقاذ إلى البلدين للمساعدة في العمليات الجارية".. مضيفا: "أن بلاده سترسل مساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية فى تركيا، داعيا الكينيين إلى التبرع بالإمدادات بما في ذلك الطعام والملابس والأدوية بالإضافة إلى الأموال لمساعدة جهود الإغاثة في المناطق المتضررة بتركيا.

 

ودعا موتوا المتطوعين، وخاصة الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، للسفر إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للذين تم إنقاذهم والمصابين.

 

كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها ستقدم مليون يورو إضافية لمؤسسة "مالتيزر إنترناشونال"، وأنها تعمل على إتاحة المزيد من المساعدات المالية لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة