عمر أنور

الأهلى والريال العنوان يكفى

الأربعاء، 08 فبراير 2023 11:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن الكل حاليا مترقب وصول الساعة التاسعة مساء اليوم الأربعاء، لمتابعة مباراة لم تكن في الحسبان يوما ما أن يواجه الأهلى فريق ريال مدريد في بطولة رسمية وتنافسية إلى أعلى درجة، فالأحلام البعيدة أصبحت قريبة بالعمل والجد والمثابرة.

الأهلى الذى يشارك للمرة الثامنة في بطولة كأس العالم للأندية، وجد نفسه منافسا على لقب فقد فرصة المشاركة فيه بعد الهزيمة أمام الوداد المغربى في نهائي دورى أبطال أفريقيا بكل ما حدث قبل وأثناء وبعد المباراة من ظروف الكل يعلم بها، لكن القدر منحه فرصة من ذهب بعدما تم نقل البطولة من الإمارات إلى المغرب وتمنع اللوائح مشاركة أكثر من نادٍ في البطولة ليبتسم الحظ إلى الأهلى ويشارك في البطولة كوصيف لبطل أفريقيا.

في الوهلة الأولى انتفضت جماهير الأهلى للحديث عن أن الحق عاد لصاحبه باعتبار الظلم الذى وقع على الأهلى بلعب نهائي أفريقيا في المغرب، ولكن الأهلى نجح في تخطى عقبة أوكلاند سيتى بسهولة وبثلاثية منحت لاعبيه الثقة في قدراتهم على الذهاب بعيدا في المونديال، ثم واصل الفريق طريقه بعبور عقبة سياتل الأمريكي بهدف محمد مجدى أفشة في وقت قاتل ليشعل حماس اللاعبين مرة أخرى ويزيد من ثقتهم للعبور لنصف نهائي كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه.

الأهلى وريال مدريد.. هل فكرت يوما في عنوان كهذا.. أتفهم أن من الممكن أن تراه في مباراة ودية مدفوعة الأجر الكبير للعملاق الإسبانى، ولكن الوضع الحالي متغير جدا، ألا وهو الأهلى ندا أمام ريال مدريد يمتلك الفريقان حظوظهما في العبور للنهائى، طيب هل تابعت ما كتبته الصحف العالمية عن المباراة وعن حجم النادى الأهلى المصرى، وما يمتلكه من لاعبين تم دراستهم في قناة ريال مدريد الإسبانى وفى أكبر الصحف العالمية، طيب هل رأيت كم قناة وكم جريدة كبرى كانت تراقب تمرين الأهلى الأخير لمواجهة العملاق الإسبانى.. كل هذا يصب في صالح الكرة المصرية عامة والكرة الأهلاوية بعد هذا الإنجاز.

لو كنت تحدثت معك سابقا عن مواجهة تجمع الأهلى والريال في بطولة رسمية كنت ستفكر أنى أحلم أو ألف قصص لن تحدث، ولكن اليوم الأهلى يواصل كتابة تاريخه بحروف من ذهب، فبعد مواجهة العملاق البافارى بايرن ميونخ، جاء اليوم الدور على ريال مدريد في مواجهات لن تكلف الأهلى أي مبالغ مالية لاستقدام أندية كبرى من أجل الظهور أمامها بشكل شرفى.

يتبقى فقط إيمان اللاعبين بقدراتهم واللعب من أجل أنفسهم أولا ومن أجل الملايين من الجماهير التي تنظر على أحر من الجمر ما سيقدمونه أمام ريال مدريد الذى يسر حاله جماهير في هذه الفترة بعد السقوط أمام ريال مايوركا في البروفة الأخيرة بالدورى الإسبانى ومعاناته من الغيابات المؤثرة بكل تأكيد رغم امتلاكه لاعبين من العيار الثقيل قادرين على تعويض أي غياب، فهل جاء الوقت لكسر كل القيود وكسر كل التوقعات بإسقاط العملاق الإسبانى والوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية لأول مرة وضرب موعدا مع الهلال السعودى في نهائي عربى خالص.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة