تعد القيادة الإدارية أهم العناصر لمواجهة الأزمات في المؤسسات المختلفة باعتبارها العقل المدبر فيها، وعن طريقها تكون المؤسسة مستعدة وجاهزة لمواجهة الأزمات بكفاءة.
وللقائد دور فعال في إدارة الأزمة، إذ يعمل القائد قبل وقوع الأزمة على تحليل المخاطر المحتملة، وتقدير الإمكانيات والموارد المتاحة، وإعداد الخطط المتكاملة لمجابهة الأزمة والتغلب عليها.
ويبرز دور القائد في مرحلة ما بعد الأزمة في محاولة علاج الآثار الناتجة عن تلك الأزمة وإعادة بناء المنظمة، والعمل على تحقيق أهدافها وإعادة التوازن داخلها، بل وتتجلى براعة القيادة في القدرة على تحويل الأزمة إلى فرص لإطلاق القدرات الإبداعية لدى عناصر هذه المؤسسة.
هذا ما فعله وزير العدل تجاه قطاعات الوزارة كافة وقطاع الشهر العقاري والتوثيق خاصة، حيث عمد إلى تطوير هذا القطاع في كافة إداراته وفروعه، فقام بتطوير المقرات، وفتح العديد من الفروع، فأصبح هناك فروع تليق بالعاملين، والمتعاملين فضلا عن التحول الرقمي، حيث تم إتاحة معظم خدمات الشهر العقاري والتوثيق على منصة مصر الرقمية، واستحداث فروع التوثيق المتنقلة لتسهيل وتبسيط الحصول على خدمات القطاع، غير أن ذلك لم يقض على الزحام داخل مقرات الشهر العقاري والتوثيق، فهنا تجلت براعة القيادة في التفكير خارج الصندوق، فقام باستحداث الفترة المسائية الثانية للقضاء على الازدحام داخل المقرات وعلاج لقلة عدد الموثقين داخل القطاع.
أزعم ان هذه الفترة قد لاقت استحسان من قبل جمهور المتعاملين مع القطاع، لاسيما أنها تقدم في غير أوقات العمل لجمهور المتعاملين الذين ابدو رضاهم وسعادتهم بها، حيث إنها تمثل الحل الأمثل للحصول على خدمات التوثيق دون إهدار الوقت والجهد، أو الحصول على إجازة من العمل أو إذن أو الانتظار لفترة كبيرة للحصول على الخدمة من مكاتب وفروع التوثيق.. وفق الله كل من يعمل لخدمة وطنه وتخفيف العبء عن المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة