وكشف الباحثون فى دراسة نشرت نتائجها فى دورية "لانسيت" الطبية أنه نسبة تصل إلى 38 - 50 بالمائة من مرضى جدرى القردة يعانون فى الأصل من الإصابة بمرض الإيدز وبسبب نقص المناعة فان أعراض الإصابة تكون شديدة لديهم.


وذكرت الدراسة، التى أجراها فريق طبى دولى تحت إشراف المستشفى الأسبانى الجامعى "جيرمانس ترياس بوجول"، أن الاختبارات شملت مجموعة من المرضى بلغ عددها 382 شخصا يحملون فيروس الإيدز من إجمالى 19 دولة. وشمل هذه العدد 27 مريضا توفوا بالفعل بسبب الإصابة بجدرى القردة نتيجة المعاناة من الأعراض الشديدة للمرض أنه بنسب تصل إلى ربع عدد اجمالى المرضى.


وكشفت الدراسة عن تفاصيل الإصابة الشديدة بمرض جدرى القردة والتى شملت التهابات شديدة في أنسجة الجلد والأعضاء التناسلية وفى بعض الحالات التهابات في الرئة.


ونقلت الدراسة عن الباحث اوريول ميتيجا بالمستشفى الجامعى الأسبانى جيرمانس ترياس بوجول قوله في بيان إن السلطات الصحية يجب أن تعطى أولوية لتطعيم المصابين بمرض الإيدز ضد الإصابة بجدرى القردة لمساعدة الأطباء فى تحديد نوعيات الإصابة بين البسيطة والمتوسطة والشديدة والتى تكون في الأغلب بين مرضى نقص المناعة المكتسبة.


وكانت احصاءات منظمة الصحة العالمية قد أشارات مؤخرا إلى انخفاض فى نسبة الإاصابة بجدرى القردة فى الأشهر القليلة الماضية، إلا أن هذه الدراسة دعت إلى تضمين حالات الإصابة الشديدة بجدرى القردة على انها من مؤشرات التعرف على الاصابة بالإيدز من قبل المنظمات الصحية الدولية.