الفقه الإسلامى الدولى يستعد لإطلاق الدورة 25 لمجلس المجمع الاثنين المقبل

السبت، 18 فبراير 2023 12:02 م
الفقه الإسلامى الدولى يستعد لإطلاق الدورة 25 لمجلس المجمع الاثنين المقبل مجمع الفقه الإسلامى الدولى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكمل مجمع الفقه الإسلامي الدولي استعداداته لإطلاق أعمال الدورة الـ 25 لمجلس المجمع الإثنين المقبل بمحافظة جدة؛ بمشاركة 200 عالمٍ وخبير ومتخصصين في علوم الشريعة، والاقتصاد، والطب، والاجتماع، والتربية من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي؛ على مستوى 57 دولة؛ وذلك لمناقشة 160 بحثا علميًّا في الموضوعات المختلفة. وفق واس.

ودأب المجمع منذ تأسيسه قبل أربعة عقود؛ على تنظيم دوراتٍ سنوية يحضرها أعضاؤه وخبراؤه من علماء الأمة الراسخين من جميع أنحاء العالم؛ حيث نظم أربعًا وعشرين دورةً علميَّة شارك فيها كبار علماء وفقهاء العصر الذين؛ قدموا حلولًا شرعيةً ناجعةً لكثير من مشكلات الحياة المعاصرة، وذلك من خلال "238" قرارًا شرعيًّا مستمَدًّا من القرآن الكريم، والسُّنة النبوية الشريفة، والتراث الإسلاميِّ الزاخر.

ويتكون أعضاء المجمع من الفقهاء والعلماء والمُفكّرين والخبراء في شتى مجالات المعرفة الفقهيَّة والثقافيَّة والتربويَّة والعلميَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والطبيعيّة والتطبيقيّة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتولّى في استقلالٍ تامٍّ -انطلاقًا من القرآن الكريم والسنّة النبويّة- بيان الأحكام الشرعيّة في القضايا التي تهمّ المسلمين في أنحاء المعمورة، كما يُعنى بدراسة مشكلات الحياة المعاصرة، والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلًا فاعلًا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي.

وتترسخ رؤية المجمع في أن يُصبح المرجعيّةَ الفقهيّةَ العالميّةَ الأُولى التي تَلجأُ إليها دُولُ العالم الإسلاميِّ والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلاميِّ من أجل بيانِ الأحكام الشرعيّةِ في القضايا التي تهمُّ المسلمين، وبهدف تقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة، انطلاقًا من الكتاب الكريم، والسنَّة النبويَّة الشريفة، والتراث الإسلاميِّ الزاخر المنفتح على تطوُّر الفكر الإسلامي؛ حيث يسعى من خلال رسالته عَرضُ الشريعة الإسلامية عرضًا صحيحًا معتدلًا، وإبرازُ مزاياها، وقُدْرتها التامّة على معالجة مشكلات الحياة، وعلى تحقيق السعادة والاستقرار والأمن والأمان للإنسان في الدنيا والآخرة، وذلك وفق تصوّر شامل ومتكامل للدين الإسلامي بأصوله، ومصادره، ومقاصده، وقواعده، وأحكامه.

ويهدف المجمع لتحقيق التلاقي الفكرى والتكامل المعرفي بين فقهاء المذاهب الإسلامية المعتبرة والمتخصصين في مجالات المعرفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم الطبيعية والتطبيقية، بغية بيان الموقف الشرعي من مشكلات الحياة المعاصرة، وتشجيع الاجتهاد الجماعي في قضايا الحياة المعاصرة، ومشكلاتها، بِهدف تقديم الحلول النابعة من الشريعة الإسلاميَّة، وبيان الاختيارات المقبولة من بين الآراء المتعددة في المسألة الواحدة، مراعاةً لمصلحة المسلمين -أفرادًا وجماعاتٍ ودولًا- بما يتفق مع الأدلة، ويحقق المقاصد الشرعية.

ويعمل المجمع على التنسيق بين جهات الفتوى والهيئات الفقهية والمجالس الإسلاميَّة في العالم الإسلامي وخارجه من أجل تجنب التناقض والتضاد في الآراء إزاء المسألة الواحدة، وخاصة المسائل العامة التي تعم بها البلوى، ونبذُ التعصب المذهبى، وتكفير المذاهب وأَتباعها بنشر روح الاعتدال، والوسطية، والتسامح بين أتباع المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة، والرد على الفتاوى التي تخالف ثوابت الدين، وقواعد الاجتهاد المعتبرة، وما استقر من مذاهب العلماء بغير دليل شرعي معتبر، إضافة لبيان الحكم الشرعيِّ في الموضوعات والمسائل التي تتصل بالواقع المعاصر بما ييسِّرُ الإفادةَ منه في تطوير التشريعات والقوانين والأنظمة لتكون متوافقة ومنسجمة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة