رئيسة وزراء اسكتلندا تتنحى بعد 8 سنوات فى المنصب.. نيكولا ستورجن: باقية حتى انتخاب بديل.. قيادة البلاد خلال الوباء أصعب تحد واجهته ولا تراجع عن "الاستقلال".. صحف: تراجع شعبيتها ووقف لندن لقراراتها أبرز الأسباب

الأربعاء، 15 فبراير 2023 03:30 م
رئيسة وزراء اسكتلندا تتنحى بعد 8 سنوات فى المنصب.. نيكولا ستورجن: باقية حتى انتخاب بديل.. قيادة البلاد خلال الوباء أصعب تحد واجهته ولا تراجع عن "الاستقلال".. صحف: تراجع شعبيتها ووقف لندن لقراراتها أبرز الأسباب نيكولا ستورجون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت رئيسة وزراء أسكتلندا، نيكولا ستورجون، الأربعاء، استقالتها بعد أكثر من ثمانى سنوات فى المنصب. وفى إعلان صادم، قالت زعيمة الحزب الوطنى الأسكتلندى فى مؤتمر صحفى إنها تعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتنحى، مؤكدة أنها ستكمل عملها حتى يتم انتخاب بديل لها.

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن شعبية ستورجون تراجعت فى الأشهر الأخيرة، حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "بانل بيس" هذا الأسبوع أن 42 % من المشاركين يعتقدون الآن أنها يجب أن تتنحى.

 

ومرت الزعيمة الأسكتلندية بأشهر صعبة خلال الآونة الأخيرة، حيث منعت حكومة المملكة المتحدة إصلاحاتها المخططة لعملية الاعتراف بالنوع الاجتماعى، وخسرت محاولة قضائية لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

 

وقالت رئيسة الوزراء، صاحبة أطول مدة خدمة فى المنصب وأول امراة تتولى المنصب من مقر إقامتها فى إدنبرة إنها ستبقى فى المنصب بينما يختار الحزب الوطنى الأسكتلندى بديلا لها.

 

وأضافت فى المؤتمر: "منذ لحظاتى الأولى فى الوظيفة، أدركت أن جزءًا من الخدمة الجيدة هو معرفة متى يكون الوقت مناسبًا لإفساح المجال لشخص آخر".

 

وقال نيكولا ستورجون إنها تعلم أن "الوقت قد حان" لتتنحى عن منصبها فى أسكتلندا، مضيفة أن هذا "مناسب لى ولحزبى وللبلد".

 

وتابعت قائلة "أعلم أنه سيكون هناك البعض فى جميع أنحاء البلاد يشعرون بالضيق من هذا القرار وحقيقة أننى أتخذه الآن. بالطبع، من أجل تحقيق التوازن، سيكون هناك آخرون – ممن سيتعاملون مع الأخبار بشكل جيد، هذا هو جمال الديمقراطية." 

 

وأضافت "لكن بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالصدمة، وخيبة الأمل، وربما حتى الغضب قليلًا منى، من فضلكم لا تشكون فى أن هذا صعب حقًا بالنسبة لي. قرارى يأتى من مكان الواجب والمحبة. ربما يكون الحب القاسى ولكن الحب مع ذلك لحزبى، وقبل كل شيء، للبلد." 

 

وأكدت نيكولا ستورجون أنه يجب أن يكون هناك زعيم جديد للحزب الوطنى الأسكتلندى ليعمل على استقلال أسكتلندا.

 

وقالت الوزيرة الأولى أن حزبها "فى طريقه بحزم للفوز فى الانتخابات المقبلة، بينما يظل خصومنا على غير هدى".

 

وأضافت "كلما طالت مدة بقاء أى قائد فى منصبه، أصبحت الآراء حوله ثابتة ويصعب تغييرها، وهذا أمر مهم. تأتى استطلاعات الرأى الفردية وتذهب، لكنى أؤيد بشدة الرأى القائل بأن هناك الآن دعم الأغلبية للاستقلال فى أسكتلندا.

 

وأكدت "لكن هذا الدعم يحتاج إلى تقوية ويجب أن ينمو أكثر إذا كانت أسكتلندا المستقلة لدينا لديها أفضل أساس ممكن. لتحقيق ذلك، يجب علينا تجاوز الانقسام فى السياسة الأسكتلندية، وحكمى الآن هو أن القائد الجديد سيكون أكثر قدرة على القيام بذلك."

 

وأوضحت القائد الجديد يجب أن يكون "شخص لا يملك كل شخص تقريبًا فى البلد رأيا عنه. شخص لا يخضع تمامًا لنفس الآراء المستقطبة، عادلة أو غير عادلة، كما أنا الآن."

 

وقالت ستورجون إنها لم تعد تشعر بأنها تستطيع إعطاء الوظيفة كل ما تستحقه، وقالت إنها شعرت أن من واجبها أن تقول ذلك الآن. وفى حديثها فى إدنبرة، قالت أن قيادة أسكتلندا خلال الوباء هو "أصعب شيء فعلته"، مضيفة أن عبء المسئولية كان "هائلًا".

 

 وواصلت: إذا كان السؤال الوحيد هو "هل يمكننى الاستمرار فى القتال لبضعة أشهر أخرى؟"، فإن الإجابة هى نعم، بالطبع يمكننى ذلك. ولكن إذا كان السؤال هو، "هل يمكننى أن أعطى هذه الوظيفة كل ما تتطلبه وتستحقه لسنة أخرى، ناهيك عن الفترة المتبقية من هذه الدورة البرلمانية - أمنحها كل أوقية من الطاقة التى تحتاجها بالطريقة التى جاهدت للقيام بها يوم على مدى السنوات الثمانى الماضية؟ - الجواب بصراحة مختلف".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة