امل الحناوى

الذهاب إلى صندوق الانتخاب

السبت، 09 ديسمبر 2023 10:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن شاء الله .. غداً .. سأستيقظ _ مُبكراً _ من نومى، وسأُصلى الصبح ثم سأُصلى _ ركعتين حمداً وشكراً لله _ وسأدعو  لبلدى "مصر" بأن يحفظها ويرعاها ويُتمم فرحة شعبها الأبى المُقدِم على انتخابات رئاسية لمدة ثلاثة أيام والتى تتم فى ظل تحديات إقليمية من النوع الثقيل.

 

إن شاء الله، بعدها، سأتناول الإفطار أنا وابنتى _ عُمرها سبع سنوات _ وسأتأكد من أن بطاقة الرقم القومى فى شنطة يَدى وسنخرُج ونحن على أهُبة الاستعداد حاملين معنا "أعلام مصر"، سأضع "عَلَم مصر" على الزجاج الخلفى لسيارتى، وسأعطى ابنتى "عَلَم مصر" ليظل فى يدها، وسآخذ "عَلَم مصر" فى يدى، سنتوجه مُبكراً قبل اللحظات الأولى من فتح باب الاقتراع فى لجنتى الانتخابية فى (المعادى)، هذا وَعد منى بذلك، وأتمنى أن يوفقنى الله عز وجل على الوفاء بهذا الوعد.

 

إن شاء الله، سأقف فى البداية أمام باب اللجنة، وسأدخل لجنتى فى هدوء وفى يدى بطاقتى، وسأُعطيها للمستشار الجليل الذى يجلس أمام صندوق الانتخاب، وسآخذ ورقة التصويت وسأضع إصبعى فى الحِبر الفوسفورى وأذهب خلف السِتارة ومعى قلمى، وسأختار _ بعقلى قبل قلبى _ مَن يصلُح ليتولى "رئاسة مصر" ومَن يَقدِر على حَمل مسئولية وطن بحجم "مصر" وشعب بحجم "شعب مصر" ومَن يكون جديرا بالجلوس على كرسى رئيس الجمهورية ومَن يستطع تولى القيادة بأمانة _ أمام الله والشعب _ ومَن لديه القُدرة على استكمال الحفاظ على بقاء الوطن ومجابهة أى خطر تتعرض له البلاد.. فالمسئولية كبيرة والتحديات لا حَصر لها وكثيرة والمُهمة صعبة وثقيلة، لكنها لا يمكن أن تكون مستحيلة على شعب مصر ولا يمكن أن تكون ثقيلة على شعب مصر، لأننا كشعب مصر اعتدنا على الوقوف مع الوطن رغم كل شيء ورغم أى شيء.. بعدها سأتوجه إلى صندوق الانتخاب لأضع ورقة التصويت فيه وأنا أقول فى هدوء وثبات ويقين: على بركة الله وبتوفيقه.

 

 إن شاء الله، سأُنفِذ هذا الوعد حتى أقوم بواجبى تجاه وطنى الغالى الذى يتعرض لمخاطر كثيرة، سأُنفِذ هذا الوعد ولدى رغبة قوية لكى أعطى صوتى وأشارك، وسأقول كلمتى التى أقتنع بها بنسبة ( 100 ٪؜ ) حتى يتم استكمال عمليات البناء والتنمية التى حدثت فى طول البلاد وعرضها، وسأخرُج من اللجنة الانتخابية وسأشاهِد الفرحة فى عيون "سيدات مصر" وسأُهييء نفسي للإحتفال معهُن بيوم خالد من أيام مصرنا الحبيبة ، وهو بمثابة عُرس إنتخابي ننتظره منذ أن نجحت ثورتنا العظيمة فى 30 يونيو 2013 يوم أن تخلصنا من حُكِم الجماعة الإرهابية.

 

سأخرُج من لجنة الانتخابات وأنا سعيدة بمشاركتى فى اختيار رئيس الجمهورية بكل حُرية من بين أكثر من مُرشَح، وسأمُر على عدد من لجان الانتخابات فى منطقة المعادى فى المدارس القريبة منى للاطمئنان على العملية الانتخابية.. نعم سأمُر على عدد من اللجان الانتخابية لكى يطمئن قلبى، لأننى لدى ثقة تامة مِن أن الشعب المصرى يُدرِك أن "مصر" تسير فى الاتجاه الصحيح، ولا بد أن تكون الانتخابات شاهِدة على تنفيذ إرادة الشعب الذى لم يبخل أبداً بجهد وعَرَق وتضحية وفداء من أجل أن يَنعَم الوطن بالأمن والاستقرار، لدى ثقة _ بلا حدود _ مَن أن العالم بأسرِه ينتظر انتفاضة "شعب مصر" والذى تَعَوَد على رؤيتها مع كل تحد جديد يواجه "مصر" .

 

وإن شاء الله، بعد عودتى لمنزلى سأحكى لابنتى _ الصغيرة _ أهمية ما قُمت به لى ولها، فبالنسبة لى فأنا حققت ذاتى وساهمت ولو بجزء بسيط فى مصير الوطن، وبالنسبة لها فأنا قد رَسَمت لها الطريق إلى المستقبل لأنها ستجنى ثمار الاستقرار الذى تعيشه "مصر" الآن .. والأهم أننى سأشرح لابنتى سر الحِبر الفوسفورى الذى ما زال مُلاصقا لأصبعى، وسأقول لها : أنتظر مشاركتك _ إن شاء الله _ يا ابنتى فى أى انتخابات قادمة لكن بعد مرور ( 11) عاماً وقتها ستكون. قد أكملتى السن القانونية وهو سِن الـ (18 ) عاماً ، لذلك لابد أن تَتَعَلمى المشاركة فى الإنتخابات والمُساهمة فى تحقيق الإرادة الشعبية وتُدلى برأيك وقتها سأقوم أنا بوضع أصبعك أنتى فى الحِبر الفوسفورى حتى أتأكد أننى زَرَعت بداخِلك بِذرة المشاركة الإيجابية ولتكون هذه ( البِذرة ) _ إن شاء الله _ هى ( الثمرة ) التى تُنير لكِ الطريق نحو حياة أفضل ومُستقبل مُشرِق .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة