أكد سيمون ستيل، السكريتر التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ في الأمم المتحدة، على حجم أزمة المناخ التي يواجهها العالم، وأن أعلى طموح لمؤتمر cop28 يجب أن يكون إيجاد حلول لإخراج جميع البلدان من هذه الفوضى المناخية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات cop28، عقب انتهاء اجتماعات الوزراء، أنه تركيزه خلال المؤتمر نصب بشكل رئيسي على الحلول والتسارع لتكون نقطة انطلاق للسنوات الحاسمة المقبلة.
وقال ستيل إنه "يجب أن يقدم مؤتمر الأطراف 28 تحولا كبيرا: ليس فقط ما يجب على الحكومات القيام به، ولكن أيضا كيفية إنجاز المهمة".
وأشار إلى أن جميع التقنيات وأدوات العمل المناخي متاحة، ويجب أن يتفق المفاوضون هذا الأسبوع على وضعهم في العمل.
ويختتم مؤتمر الاطراف للمناخ cop28 فعالياته في 12 ديسمبر بصدور البيان الختامي، فيما شهدت جلساته جدالا بشأن التخلص التدريجي من الوقود الاحفوري والتحول للطاقة النظيفة، رغم ما حققه من نجاح بشأن جمع التمويل والتعهدات والتي تجاوت 83 مليار دولار في أيامه الخمسة الاولى، وصدور العديد من إعلانات المناخ المهمة.
وأوضح السكرتير التنفيذي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن الوقت قد حان لإنهاء الحكومات عملها في مؤتمر الأطراف 28 هذا الأسبوع، لكن "هناك خيارات طموح منخفضة ومتوسطة وعالية في العديد من القضايا".
وشدد بالقول على أنه "إذا أردنا إنقاذ الأرواح الآن، والحفاظ على 1.5 في متناول اليد، فيجب أن تظل نتائج مؤتمر الأطراف الطموحة في المقدمة والمركز في هذه المفاوضات".
وحث ستيل المفاوضين على البدء بأعلى نتيجة طموح وأن يسألوا، "كيف نصل إلى هناك؟"
وتابع "نعم.. ستكون التنازلات ضرورية.. لكن ليس على الطموح".
وأكد أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ستكون "وسيطا نزيها في إطار هذه العملية"، مضيفا: "سنتأكد من أن جميع البلدان لديها مقعد على الطاولة ويمكنها استخدام أصواتها الكاملة".
وأعرب عن عدم تمنيه أن تحتجز التكتيكات السياسية الطموح المناخي كـ"رهينة".
وحث جميع الوزراء والمفاوضين على التفكير خارج الصندوق، مؤكدا أن العمل المناخي يحتاج إلى هذا التحول النموذجي.
وقال ستيل أن "ثمانية مليارات شخص الآن في الخطوط الأمامية.. لكن العمل المناخي الجريء هو أيضا فرصة بالغة الأهمية".
وأشار إلى وجود فرصة لمزيد من الوظائف، ونمو اقتصادي أكثر صحة، وتلوث أقل، وصحة بشرية أفضل.
وشدد على أن "ما يريده مليارات الناس في كل بلد، هو العمل المناخي الأكثر جرأة وهو فرصة للحكومات لتقديمه هنا في دبي".
وتابع: "كل بلد متعطش للمصدر التالي للنمو الاقتصادي المستقر. تكافح مليارات الأسر لوضع الخبز على الطاولة".
وختم السكريتر التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ في الأمم المتحدة، كلمته بالقول إنه "يمكن أن يكون العمل المناخي الجريء تذكرة وجبة القرن الحادي والعشرين.. يجب على جميع البلدان أن تتعاون هذا الأسبوع في دبي لوضعها في متناول اليد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة