84 يوما على محرقة إسرائيل فى غزة.. الاحتلال الإسرائيلى يوسع عملياته فى شمال وجنوب القطاع.. استشهاد 187 فلسطينيا وإصابة 56 ألف آخرين خلال 24 ساعة.. الفصائل: دمرنا أكثر من 800 آلية إسرائيلية منذ الاجتياح البرى

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 03:15 م
84 يوما على محرقة إسرائيل فى غزة.. الاحتلال الإسرائيلى يوسع عملياته فى شمال وجنوب القطاع.. استشهاد 187 فلسطينيا وإصابة 56 ألف آخرين خلال 24 ساعة.. الفصائل: دمرنا أكثر من 800 آلية إسرائيلية منذ الاجتياح البرى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية والقصف الجوي العنيف على شمال وجنوب غزة خلال الساعات الـ 24 ماضية، مع قصف متعمد من الطائرات الحربية الإسرائيلية على منازل المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق في شمال القطاع إلى وسط وجنوب غزة، ما أدى لاستشهاد 187 فلسطينيا على الأقل و312 جريح جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة خلال ال24 ساعة الأخيرة، بحسب ما نقلته الصحة الفلسطينية في غزة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة لليوم الـ 84 تواليا إلى 21.507 شهيد و 55.915 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضى، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الجمعة، قصف عنيف للغاية على منازل وتجمعات سكنية للفلسطينيين في بيت لاهيا وخانيونس ومسح مناطق سكنية بالكامل في الصفطاوى، ووصل إلى مستشفى الشفاء الطبي 34 شهيدا في غارات للاحتلال الإسرائيلي، مع وصول 11 شهيدا لمستشفيات وسط غزة متأثرين بجراحهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.

وأشارت وسائل إعلام محلية فلسطينية إلى ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي العنيف على جنوب شرقي مخيم المغازي إلى 18 شهيدا فلسطينيا، وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتقاء 7 شهداء فلسطينيين جراء قصف لمنزل عائلة عدوان في رفح الفلسطينية.

فيما ارتقى 20 شهيدا فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال بغارات إسرائيلية عنيفة على النصيرات، ونفذت طائرات الاحتلال الاسرائيلي ومدفعيته قصفا عنيفا ومتواصلا على مخيمي النصيرات المغازي والبريج وسط قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي توغلاتها البرية في عدة محاور بقطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق، وذلك في ظل تنفيذ جرائم مروعة داخل مناطق التوغل، تشمل إعدامات ميدانية ومداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف الفلسطينيين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، وتسجيل ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين في قصف على منازل سكنية.

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية، الخميس، على مناطق مختلفة في قطاع غزة، واستهدف الاحتلال منطقة دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة، مخلّفا عددا من الشهداء والجرحى.

كما استهدف الاحتلال الاسرائيلي سيارة مدنية كانت تنقل جرحى من دير البلح ما أدى إلى استشهاد جميع من كان فيها، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ومساء أمس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروّعة بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس، ارتقى على إثرها نحو 30 شهيداً فلسطينيا، كما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارات جديدة على وسط مدينة خان يونس، وعلى أرض زراعية شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل ضابطين وجندي وإصابة ثلاثة آخرين بجراح خطيرة خلال المعارك المستمرة في قطاع غزة.

في غزة، أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة تمكنها من تدمير أكثر من 825 آلية عسكرية إسرائيلية بين ناقلة جند ودبابة جرافة وشاحنة ومركبة منذ بدء العدوان البري، مشيرة إلى أن الأولوية لكافة الفصائل الفلسطينية هي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإنهاء حرب الإبادة النازية الإجرامية التي يخوضها جيش الاحتلال منذ 12 أسبوعا ضد المدنيين في غزة.

في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنه بعد 84 يوما على حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، تتكشف لمن يريد أن يفهم من قادة العالم والدول، حقيقة أهداف الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتلخص في استهداف المدنيين الفلسطينيين وكامل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وأضافت الخارجية في بيان، الجمعة، إن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين سواء بالقتل بآلة الحرب أو ضرب جميع مقومات وجوده في أرض وطنه، وصموده وبقائه ودفعه إلى الهجرة والرحيل بحثا عن مكان آمن أو حياة مستقرة لأبنائه واجياله المتعاقبة.

وأشارت إلى أنه يتضح من تقارير الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، والمؤسسات الدولية على اختلاف أنواعها الحقوقية والإنسانية والإعلامية، خاصة ما توثقه وسائل الإعلام بالصوت والصورة أن الهدف الحقيقي للعدوان ولسياسة اليمين الإسرائيلي الحاكم، هو تفريغ الأرض من مواطنيها الأصليين بأشكال الإبادة والتطهير العرقي كافة.

وأوضحت أن هذا ما يفسره التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال الجماعية، وهدم المنازل فوق رؤوس المواطنين دون إنذار مسبق، واقتحام مدارس الإيواء وتدميرها، واعتقال الرجال النازحين فيها واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وحرمان المدنيين الفلسطينيين من أبسط احتياجاتهم الأساسية حتى اللحظة، وإصدار المزيد من أوامر الإخلاء والنزوح للمواطنين من وسط قطاع غزة، وممارسة الإذلال وامتهان الكرامة من قبل جنود الاحتلال لمن يتم اعتقالهم بما في ذلك إجبارهم على خلع ملابسهم، واستخدام أسلحة ذات تدمير هائل.

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال بدأت بتطبيق الإبادة أيضا في مدن الضفة الغربية، كما يحصل عمليا في جنين ومخيمها، ومخيمي نور شمس في طولكرم، وبلاطة في نابلس، وكافة المناطق التي تقتحمها، وهو ما حذرت منه المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بشأن التدهور الحاصل في الأوضاع، بما في ذلك ما يتعرض له الأطفال، حيث أن العنف الإسرائيلي ضدهم وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وكان عام الجاري هو الأكثر دموية عليهم حسب منظمة اليونيسف.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن المطلوب الآن هو جرأة دولية في التعامل مع هذه الحقيقة ومواجهتها، من خلال اتخاذ قرار أممي حازم لوقف إطلاق النار فورا، وعلى الدول كافة أن تدرك قبل فوات الأوان أن جميع مناشداتها ودعواتها الحسنة بشأن حماية المدنيين لا تجد آذاناً صاغية في ظل استمرار إطلاق النار، فهي لن تحمي المدنيين، ولن توفر لهم احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بل توفر المزيد من الوقت حتى تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها بضرب الوجود الفلسطيني الإنساني في أرض دولة فلسطين.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة