مأساة بلا نهاية.. العدوان الإسرائيلى يحرم مرضى السرطان والقلب من العلاج ويستهدف مخيمات اللاجئين بـ50 غارة فى يومين.. ومسئول أممى: المرضى ينامون فى الشوارع والموت يتهددهم.. وآلاف الجثامين ما زالت تحت الركام

الخميس، 28 ديسمبر 2023 04:00 ص
مأساة بلا نهاية.. العدوان الإسرائيلى يحرم مرضى السرطان والقلب من العلاج ويستهدف مخيمات اللاجئين بـ50 غارة فى يومين.. ومسئول أممى: المرضى ينامون فى الشوارع والموت يتهددهم.. وآلاف الجثامين ما زالت تحت الركام غزة
كتبت : هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لأكثر من 80 يوما متواصلة ،الالاف من الأطفال والنساء مفقودون تحت الركام ورائحة الدماء والدمار يحاصر الفلسطينيين في كل مكان ، قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمليات تهجير قسري من مكان لمكان للأطفال بدون اسرهم وكبار السن والنساء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة دون مأوي لهم من البرد القارص.

شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية أكد أن الوضع الصحي بقطاع غزة مأساوي مع نقص الخدمات والأكسجين والتخدير والأدوية قائلا أن المرضي " ينتظرون الموت"

وأضاف المسؤول الأممي أن العديد من مرضى مستشفى الأهلي تم نقلهم ووضعهم في طوابير في الكنيسة لافتا الي ان" المرضى الذين يجب أن يكونوا في وحدات العناية المركزة هم في طوابير في الكنيسة، مشيرا الي ان المستشفيات ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات ممتلئة إلى كامل طاقتها الاستيعابية فيما يزداد مستوى الدمار بشكل لا يصدق كلما اتجهت نحو الشمال.

image1170x530cropped
 

وحذر منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية من أن  الكثيرين سيموتون في ظل التناقص المستمر في المساحة المتاحة في القطاع لعلاج الرجال والنساء والأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة منقذة للحياة.

وأضاف المسؤول الأممي أن الوضع مؤلم للغاية وأن استخدام كلمة "مذبحة" التي استخدمها مدير عام الصحة العالمية تصف المشهد  وقال المسؤول الأممي عندما كنت في مستشفى الأقصى، رأيت للأسف الأطفال والنساء والشباب والشيوخ ينزفون ، هناك دماء في كل مكان في هذه المستشفيات في الوقت الراهن وعلى نطاق يصعب تصديقه"

وأكد المسؤول الأممي لا يوجد مكان آمن في غزة لافتا " نحن الآن في مركز العمليات الإنسانية المشتركة التابع للأمم المتحدة في رفح الفلسطينية ، وخارج باب هذا المبنى هناك مخيم يضم آلاف الأشخاص الذين لجأوا إلى هنا لأنهم فقدوا منازلهم أو فروا من العنف " مضيفا " إنهم يقيمون في ملاجئ بأغطية بلاستيكية خارج الباب مباشرة ، مع ورود تقارير عن العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات هنا في الجنوب"

وكشف المسؤول الأممي أن جميع المصابين بالأمراض غير المعدية من مرضى السرطان، ومرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وغيرها من الحالات غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الطبية والعلاج في معظم أنحاء قطاع غزة في الوقت الحالي.

ولفت المسؤول الأممي الي ان العديد من المستشفيات في جميع أنحاء غزة تعاني من نقص في الإمدادات، مضيفا ان المستشفيات مكتظة تماما حيث ان الأطباء والطاقم الطبي يعاني من عدم توفر المساحة الكافية في المستشفى لاستيعاب عدد المرضى القادمين مشيرا الي انه لا يوجد سوى عدد قليل جداً من العاملين الصحيين لتقديم الرعاية لهذا العدد الهائل من المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة.

image3000x3000

وأكد المسؤول الأممي انه في جميع أنحاء غزة في الوقت الحالي، تبلغ القدرة الصحية حوالي 20 بالمائة مما كانت عليه قبل 80 يوما لافتا الي انه توقفت جميع الخدمات تقريباً عن العمل، إما لأن المرافق نفسها تضررت، أو لأن الموظفين اضطروا إلى الفرار، أو لأن موارد الطاقة قد نفدت، أو أن الإمدادات الطبية نفدت، أو لأن الموظفين لم يتمكنوا من الوصول إليها.

ومن جانبها أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلق بالغ إزاء استمرار القصف الإسرائيلي لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد

وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماجانجو، في بيان، إن ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية السكان في جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح.

وأشار ماجانجو إلى التقارير التي أفادت بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة خلال يومي 24 و25 ديسمبر الجاري ، شملت ثلاثة مخيمات للاجئين هي البريج والنصيرات والمغازي. وقد أصابت غارتان سبعة مبان سكنية في مخيم المغازي، مما أدى إلى مقتل نحو 86 فلسطينيا وإصابة آخرين. ويعتقد أن عددا غير معروف من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض

ووفق المفوضية الأممية ارتفع إجمالي عدد القتلى جراء الغارات على مخيمي المغازي والبريج منذ ذلك الحين إلى 131 شخصا على الأقل.

فيما اكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن الوضع الانساني متفاقم وكارثي بالفعل. وأفاد المتحدث باسم المفوضية بتدمير جميع الطرق التي تربط المخيمات الثلاثة، مما أعاق وصول المساعدات إلى المحتاجين، ولا تزال الملاجئ والمستشفيات تعمل بالحد الأدنى، وهي مكتظة للغاية وتعاني من نقص الموارد







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة