كوارث طبيعية أكثر إثارة للصدمة فى 2023.. زلزال تركيا المدمر.. انفجار بركانى بآيسلندا.. التغير المناخى أبرز الأسباب والتعافى يستغرق سنوات.. والعام الأكثر حصادا للأرواح بسبب حرائق الغابات مثل كندا وإسبانيا.. صور

الخميس، 28 ديسمبر 2023 08:30 م
كوارث طبيعية أكثر إثارة للصدمة فى 2023.. زلزال تركيا المدمر.. انفجار بركانى بآيسلندا.. التغير المناخى أبرز الأسباب والتعافى يستغرق سنوات.. والعام الأكثر حصادا للأرواح بسبب حرائق الغابات مثل كندا وإسبانيا..  صور حرائق هاواى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوشك عام 2023 على الانتهاء والذى كان ممتلاءا بالأحداث وخاصة  الكوارث الطبيعية التي صدمت العالم،  من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، إلى الانفجار البركاني في أيسلندا، وتستمر هذه الكوارث الطبيعية في اثارة المخاوف بسبب استمرار التغير المناخى الذى تسبب في موجات الحرارة والجفاف التي سببت على مزيد من الحرائق.

ووفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فقالت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أنه بشكل عام، أكثر ما يبرز في الكارثة هو الدمار الذي تخلفه في المدن والبلديات، والذي قد يستغرق سنوات للتعافي اقتصاديًا.

ومن ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالآثار البيئية، فمن الواضح بالفعل أن تغير المناخ يزيد من تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق. ومع ذلك، في عام تم فيه تجاوز حد درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين فوق الفترة المرجعية لأول مرة، كانت هذه الكوارث الطبيعية الأكثر تدميراً لهذا العام.

 

1. أول زلزال كبير لهذا العام: تركيا وسوريا

لا يزال ملايين الأشخاص متضررين ونازحين بعد أشهر من وقوع زلزالين بقوة 7.8 و7.5 درجة على مقياس ريختر ضربا جنوب شرق تركيا وجزءًا من سوريا في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير 2023.

زلزال تركيا
زلزال تركيا

ولكن حتى الآن، كان الزلزال الذي وقع عام 1939 في مقاطعة أرزينجان يعتبر أخطر زلزال في تاريخ تركيا الحديث، لكن تلك التي وقعت عام 2023 كانت قوية بما يكفي لإزاحة سطح الأرض. وبذلك، خلفوا ما يزيد على 45 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى، بحسب الأرقام التي قدمتها اليونيسف بعد أسبوعين من وقوع الكارثة.

كان من الممكن الشعور بالزلزال في البلدان المجاورة مثل لبنان وإسرائيل وقبرص والأردن، لكنه تسبب فقط في دمار في تركيا وسوريا، وهي منطقة تلتقي فيها أربع صفائح تكتونية: الصفائح الأناضولية والعربية والأوراسية والإفريقية. في حالة زلزال فبراير 2023، وهو الأحدث من بين حوالي 50 هزة قوية حدثت في المنطقة في القرن الماضي، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الحركات الزلزالية تم تضمينها ضمن نظام الصدع من شرق الأناضول.

2.  فيضانات درنة في ليبيا ووفيات تتجاوز 11 الف شخص

كانت فيضانات درنة في درنة من الكوارث الطبيعية التي أثارت الرعب في عام 2023، حيث أن عدد الوفيات تجاوز 11 الف شخص ، بينما بلغ عدد المفقودين 20 الف شخص، في الأثناء، حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا المواطنين ورجال الإنقاذ على توخي الحذر بعد ما تسببت الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة بشرق ليبيا في نقل مخلفات الحرب القابلة للانفجار إلى مواقع جديدة في المناطق التي غمرتها المياه.

فيضانات ليبيا
فيضانات ليبيا

3. صيف ملىء بالحرائق

وشهدت أشهر الصيف من عام 2023  حرائق عديدة لا تزال عواقبها مستمرة حتى ديسمبر 2023. وكان البحر الأبيض المتوسط ​​من أكثر مناطق العالم تأثرا بهذه الظاهرة.

-كندا

شهدت القارة الأمريكية هذا العام موسم حرائق غابات قياسيا أتى على 80 مليون هكتار (حتى 23 ديسمبر) أي أكثر من مرة ونصف مرة من مساحة إسبانيا، بزيادة 10 ملايين عن متوسط الفترة نفسها من 2012-2022 وفق النظام العالمي لإدارة معلومات الحرائق.

حرائق كندا
حرائق كندا

 

وكانت حرائق كندا المسؤول الرئيسي عن هذه الزيادة، فقد أتت حرائق الغابات هذا العام على 18 مليون هكتار أو ثلث مساحة فرنسا القارية.

وأوضحت بولين فيلان-كارلوتي، المتخصصة في الجغرافيا والحرائق، وأن الحرائق التي تؤججها ظروف أكثر جفافا وحرا ناجمة عن تغير المناخ "لا يمكن السيطرة عليها" عبر "سياسة إخماد النيران التي ثبت عدم فعاليتها".

-وكان العام 2023 الأكثر حصدا للأرواح في القرن الحادي والعشرين جراء حرائق الغابات وفق قاعدة البيانات الدولية للكوارث التابعة لجامعة لوفان، مع تسجيلها 250 قتيلا على الأقل:97 قتيلا و31 مفقودا في حرائق هاواي في أغسطس، 26 على الأقل في اليونان، ودول آخرى، وفي أغسطس، دمرت مدينة لاهاينا السياحية في جزيرة ماوي في هاواي بشكل شبه كامل.

-وهذا العام، بالإضافة إلى المناطق المعرضة عادة للحرائق مثل حوض البحر الأبيض المتوسط (اليونان وإيطاليا) وأمريكا الشمالية وأستراليا، دمّرت مناطق أخرى بالحرائق مثل هاواي وتينيريفى، وهو أمر من شأنه زيادة عدد الأشخاص المعرضين للخطر.

كلما ازداد عدد الحرائق، قل الوقت المتاح لنمو النباتات وفقدت الغابات قدرتها على امتصاص ثانى أكسيد الكربون.

فمنذ بداية العام، أطلقت حرائق الغابات حوالى 6,5 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون وفقا للنظام العالمي لإدارة معلومات الحرائق، مقارنة بـ 36.8 مليار طن جراء استخدام الوقود الأحفورى (النفط والغاز والفحم) والإسمنت، عموما، يعاد امتصاص حوالى 80 % من الكربون الناجم عن حرائق الغابات من النبات الذي ينمو مجددا في الموسم التالي.

بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، تطلق حرائق الغابات والنباتات مجموعة من الجزيئات الضارة، من أول أكسيد الكربون إلى سلسلة طويلة من الغازات الأخرى أو الهباء الجوي (الرماد والكربون الأسود والكربون العضوي).

-وفي إسبانيا، دمر إجمالى 87 حريق غابات 66064 هكتارًا في عام 2023، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة التحول البيئي والتحدي الديموجرافي (ميتيكو)، وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من الحرائق سببها الإنسان، فإن أحدث تقرير صادر عن هذا الكيان نفسه يشير إلى أن تغير المناخ يجعلها أكثر خبثًا ويصعب إدارتها، ومن ثم، فإن أكثرها تدميراً كانت تلك التي وقعت في عرفو (تينيريفي)، والتي أثرت على 14.750 هكتاراً في ما يصل إلى 13 بلدية.

وتأتى موجة الجفاف التي سجلتها إسبانيا خلال شهر أبريل من هذا العام، من أسوأ الكوارث الطبيعية ، والتي كلفت نحو 45 يورو لكل إسباني، وبلغت تكلفة أسوأ عشرين كارثة مناخية لعام 2023 تكلفة اقتصادية تزيد قليلاً عن 360 يورو في المتوسط ​​لكل ساكن في البلد الذى حدثت فيه.

وفقا لدراسة إحصاء التكلفة 2023: عام من انهيار المناخ، على الرغم من أن المناطق ذات الدخل الأعلى تحملت تأثيرا اقتصاديا أكبر، فإن البلدان التي تسببت في أقل قدر من الضرر للمناخ عانت من العدد الأكبر من الضحايا.

أما الأحداث التي شكلت تكلفة اقتصادية أكبر على سكان الإقليم، فهي حرائق الغابات في هاواي في أغسطس ، والتي تقدر تكلفتها من حيث الأضرار المادية بنحو 3770 يورو للفرد، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة