زكى القاضى

صغيرة على غزة.. ما بين "عم حزمبل" و "بايدن"

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 07:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعلم هذا السر الذى ربط الصورة الذهنية في مخيلتى بين العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الاسرائيلى، وبين أغنية الفنانة الراحلة سعاد حسنى " صغيرة على الحب"، وهى تقوم بهذه الرائعة الاستعراضية مع " عم حزمبل" والذى جسد دوره الفنان المصرى البرنس أبو الفتوح، ففي البدايات يعرف عم حزمبل نفسه لسعاد حسني قائلا:" عمو حزمبل، فاعل خير، دايما أحب أساعد الغير"، ولك أن تغير في الأغنية عم حزمبل بالولايات المتحدة الأمريكية، فتخبره سعاد حسنى بعد عدة مقاطع قائلة :" عايز أفتح عينى وأغمض ألاقى سنى بقى عشرين"، و هنا نستعيض  بالخطاب الاسرائيلى :" ألاقى سنى قبل يوم 7 أكتوبر"، علشان أنا خايفة من شيخ اسمه " السنوار" عنده 61.
 
في مقطع آخر من تلك الملحمة الاستعراضية الشهيرة تقول سعاد حسنى :" يا بحر الهوى، يا حبيبى أنا"، ولنسبتدل بتلك الكلمات " يا قطاع غزة يا حبيبى أنا.. أنا نفسى احتلك من كام سنة"، بيقولوا إنك قوى، وبتجرح بالأوى، هاودنى بس حاسب عليا من الفصائل"، وسنذهب مباشرة للمقطع التي تخاطب فيه الصياد، ولنستبدله بمحمد الضيف، أحد القيادات الرئيسية لعز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، فتقول له " ياعم يا ضيف .. مين العساكر دول..مالهم حزانى ليه"، فيرد عليهم الضيف قائلا:" بحر غزة غدار.. والدخلة فيه فدان..قرروا في ساعة غباء..قبل الأوان بأوان"، وهنا الإشارة للاجتياح البرى الذى تعانى منه قوات الاحتلال الاسرائيلى يوميا، بسبب سقوط مئات القتلى والمصابين في صفوفها.
 
ثم سنذهب للمقطع الذى تخاطب فيه الصياد، وكما اتفقنا_سابقا_ نستبدله بمحمد الضيف، فتقول له في إشارة لمدينة خان يونس قائلة:" أهى دى الجنة اللى انا عايزاها، أنا طول عمرى بتمناها"، فيرد عليها عم حزمبل "الإدارة الأمريكية" قائلا:" الجنة دى جهنم حمرة..كل ده دهب قشرة"، في إشارة لصلابة المقاومة في خان يونس"، لكنها تصر على الدخول لخان يونس قائلة:" اسكت انت.. ايش فهمك انت"، فيرد عليها عم حزمبل قائلا:" يادى الداهية... هتعقلى امتى"، ثم نذهب للخاتمة في هذا الاستعراض الملحمى، ولنتخيل محور المقاومة يقابله في ذلك الاستعراض المجموعة التي تتنافس معا فى الورق وتكون المكافأة هى دولة الاحتلال، ويصفها العالم بعد هذه المواجهات الخاسرة قائلا :" قطة قطيطة، دخلت غزة، بعد ما دخلت جالها زغطة"، وتبدأ بعدها رحلة الندم قائلة :" يامين ياخدنى تانى، يرجعنى تل أبيب"، ويتدخل الأمريكان في النهاية معلنين نهاية الحرب والحدوتة.
 
وأخيرا، مع الإيقاع السريع للمقال، وعدم القدرة على استخدام " الايموشن"، فقد حاولت على قدر الإمكان ذكر المقاطع كلها، لكن الأمر يحتاج لسماع الأغنية وتخيل المشهد الذى حاولت توصيله، مع التقدير والاعتذار لكل العاملين في الاغنية، التي تعد ملحمة استعراضية عظيمة، ولكن هكذا هو الخيال بكل مافيه، والذى يمكنه تجاوز كثيرا من الأمور.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة