حذر رئيس الوزراء السويدى أولف كريسترسون من أن فشل الاتحاد الأوروبى فى الاتفاق على دعم مالى وسياسى لأوكرانيا هذا الأسبوع من شأنه أن يرسل إشارة خطيرة إلى الولايات المتحدة، حيث يعارض الجمهوريون تقديم المزيد من التمويل لكييف.
وقال كريسترسون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قبل قمة الاتحاد الأوروبى الحاسمة التى تبدأ فى بروكسل اليوم الخميس، إنه قلق للغاية بشأن الرسالة التي سيرسلها الحلفاء الأوروبيون إلى واشنطن إذا لم يتفقوا على مساعدات بقيمة 50 مليار يورو وعلى بدء مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا.
وأضاف كريسترسون: "ما يقلقني في المقام الأول هو أنه إذا أظهرت أوروبا علامات الانقسام، فهذه إشارة للولايات المتحدة، والعكس صحيح. إذا أردنا أن تلتزم الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا، فيجب على أوروبا أن تظهر للشعب الأمريكي أننا ملتزمون بدعم أوكرانيا".
وأكد كريسترسون أنه "قلق" بشأن الكيفية التي ستنتهي بها القمة، مضيفا أن "اليومين أو الثلاثة المقبلة إما أن ستعطي سببا لهذا القلق أو تظهر أننا لانزال متحدين"، مرددا مخاوف مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين يخشون أن يستمر الاجتماع حتى أول الأسبوع المقبل.
وأضاف رئيس الوزراء السويدي: "مصدر القوة الرئيسي لدينا في العامين الماضيين هو أن دول الاتحاد الأوروبي كانت متحدة للغاية، وأن الرابط عبر الأطلسي يعمل بشكل جيد. لقد كان ذلك لا يقدر بثمن".
كما أشار كريسترسون إلى أن السويد تواجه أسوأ وضع أمني لها منذ الحرب العالمية الثانية، ليس فقط بسبب عدوان روسي محتمل ولكن أيضا بسبب تصاعد موجة جرائم العصابات التي تعني أن الدولة لديها أسوأ معدل للوفيات جراء إطلاق النار في أوروبا.
وقال كريسترسون إن حكومته التي تنتمي إلى يمين الوسط نجحت في تغيير العديد من القوانين السويدية لمحاولة مكافحة جرائم العصابات، مضيفا "وسوف نفوز في تلك المعركة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة