اليوم أنشر الحلقة الخامسة والأخيرة من سلسلة مقالاتى" ليه لازم تشارك في الانتخابات" لأن اليوم الثلاثاء هو الأخير في انتخابات الرئاسة 2024، واليوم هو الفرصة الأخيرة لك لتشارك وتعبر عن رؤيتك في اختيار الرئيس الأنسب لمصر في السنوات الستة المقبلة.
استغربك عزيزى الممتنع عن التصويت، إن لم تشارك اليوم بصوتك، استغربك لأنك لست من 45% الذين أدلوا بأصواتهم في نحو يوم ونصف، أخشى أن تكون سهام الخديعة أصابتك وأوهمتك بأن لا أحد سيشارك، أخشى أن تكون أبواق الشر اخترقتك، فتلاعبت بعقلك وأصابتك بخلل جعلك تعتقد أن صوتك لا قيمة له.
إذا كنت ممن استسلموا للدعاية السوداء فأنا أبشرك بأن نسبة المشاركة هذه تتخطى مثيلاتها في انتخابات 2014 و2018 وقد تتخطى مع نهاية العرس الديمقراطى انتخابات 2012.
أنا حرضتك في 4 مقالات سابقة على المشاركة وخاطبت عقلك وأوضحت لك الأسباب العسكرية والحدودية والأمنية والاقتصادية التي تستحق أن تشارك، لكن إن لم تكترث بكل هذه الأسباب والدوافع وهى غاية في الأهمية، فدعنى أقدم لك دافع كلنا نجتمع عليه، وهو الحرب على فلسطين.
سيدى المواطن المحترم، أقولها بصراحة، وبشكل مباشر، إن كنت تساند شعب فلسطين أو كنت تكره الصهاينة فشارك في الانتخابات اليوم، لماذا؟ لأن مصر هي حجر الزاوية في الصراع العربى الإسرائيلي، ولأن إسرائيل لديها طموحات توسعية تتعدى حدود فلسطين.
ما علاقة الانتخابات بفلسطين؟.
سؤال قد يتبادر لذهن البعض، وأجيبهم بأن الارتباط وثيق، فالوضع على الحدود الشرقية مع الكيان المحتل مشتعل، يستدعى استقرار الجبهة الداخلية، ويستدعى استكمال التعامل معها بعقلية سياسية واعية وملمة بالماضى والحاضر، لتتعامل بما يخدم مصالحنا في المستقبل.
أنا أحرضك للمشاركة باسم فلسطين، لأن قضيتها تهم الجميع، فمن لا يحب تحرير فلسطين وهذا غير منطقى، فإنه يكره الكيان الذى دخلنا معه حروب تسببت في خسائر كبير لمصر لا يتسع المجال لذكرها.
وأكرر أن من اقتنص حقه في المشاركة بأول وثانى أيام الانتخابات الرئاسية ليس بأفضل منك، وإذا كان تمسك بحقه فلا تتركه أنت، لأن المشارك لا يقرر مصيره ومصيرك معا، عليك أن تؤدى دورك باعتبارك عضوا فاعلا في الجمعية العمومية لجمهورية مصر العربية، انزل واقتنص حق في التعبير عن رأيك في اليوم الأخير، فأنت مواطن كامل الأهلية، اختر اليوم رئيسك، اختر من شئت، لكن شارك.. وأرجوك تقبل تحياتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة