كشف استطلاع رأى جديد أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن ما يقرب من نصف الناخبين يعتقدون أن بلادهم انفقت الكثير من المساعدات على أوكرانيا بينما يستعد الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى لزيارة واشنطن للضغط من أجل المزيد من التمويل.
وفقا للتقرير، سلطت نتائج الاستطلاع الضوء على هشاشة الدعم المحلى لاوكرانيا، وأظهر العقبة التى تواجه بايدن فى سعيه للحصول على مزيد من الدعم لكييف، حيث قال 48% أن الولايات المتحدة تنفق الكثير من الدعم المالى والعسكرى لاوكرانيا، بينما قال 27% أن واشنطن تنفق "مبلغ مناسب" واعتبر 11% أن أمريكا لا تنفق ما يكفي.
المعارضة كانت واضحة بشكل خاص بين الجمهوريين، حيث قال 65% أن الولايات المتحدة تنفق أكثر من اللازم فى أوكرانيا، مقارنة بما يقرب من النصف بنسبة جاءت حوالى 52% من المستقلين وثلث فقط بنسبة 32% من الديمقراطيين.
وتأتى هذه النتائج فى الوقت الذى يكافح فيه بايدن لإقناع الكونجرس المنقسم للموافقة على حزمة إنفاق أمنية شاملة بقيمة 111 مليار دولار تشمل حوالى 60 مليار دولار لكييف، بالإضافة إلى تمويل إسرائيل وتايوان.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى من المقرر أن يزور فيه زيلينسكي واشنطن لعقد اجتماع قمة مع بايدن غدا الثلاثاء للتأكيد على التزام الولايات المتحدة الذى لا يتزعزع تجاه المجهود الحربى للبلاد، وفقًا للبيت الأبيض.
ويرسم الاستطلاع أيضًا صورة للجمهوريين المؤيدين لأوكرانيا فى الكونجرس، الذين يكافحون من أجل التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يحصل على الموافقة على التمويل.. وفى محاولة لاسترضاء الجمهوريين، يتضمن اقتراح البيت الأبيض مليارات الدولارات لتعزيز الأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال الخبير الاستراتيجى الجمهورى دوج هيى أن المساعدات الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا "موضع شك"، مضيفا أن "الجمهوريين فى الكونجرس يقفون على موقف ناخبيهم بشأن هذا الأمر".
فى الوقت نفسه، يستمر الأمريكيون فى اعتبار ارتفاع التضخم مصدر القلق الأكبر عندما يتعلق الأمر بأموالهم، ولا تزال التوقعات تؤثر على احتمالات إعادة انتخاب بايدن، حيث يعتقد 17% فقط من الأمريكيين أنهم أصبحوا أفضل حالًا ماليًا منذ أن أصبح رئيسًا، بينما قال 53% إنهم أصبحوا أسوأ حالًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة