60 سنة فى حب المجرونة والستاوية الواحاتية.."أحمد مدنى" آخر من تبقى من جيل قدامى عازفى المزمار والناى بالوادى الجديد.. تعلم ذاتياً واستعان بدروس الإنترنت لتطوير قدراته.. ويقول: المجرونة هي آلة تشبه الناى.. فيديو

الجمعة، 01 ديسمبر 2023 08:00 م

عم احمد مدنى عازف الناي بالوادى الجديد

الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار 60 عام هى أغلب سنوات عمره لم يستطع التخلى عن هوايته التى يعشقها منذ سن الثالثة عشر فى قرية القصر الإسلامية بالداخلة حينما أمسك بيديه آله الستاوية لأول مرة وهو يحاول العزف عليها والتى كانت هى الأشهر بين فنانى الواحات القديمة ونجح فى تعلم العزف عليها دون مساعدة من أحد وبدأت رحلته مع آلات الغاب على مدار 6 عقود حتى أصبح آخر من تبقى من جيل قدامى عازفى المزمار والناى بالوادى الجديد وما زال يصدح بادائه المتميز ولا يبخل بنصائحه عن كل من يرغب فى تعلم العزف على الناى أو المجرونة والستاوية.

هو عم أحمد مدنى إبن محافظة الوادي الجديد والبالغ من العمر 76 سنة وما زال يبدع في هوايته المفضلة منذ صغره حيث يشارك فى الفعاليات الفنية بقصر ثقافة موط والمهرجانات والفلكلور وانضم مؤخراً لفرقة الانشاد الديني بالمحافظة ويقوم بالعزف المنفرد على آلات الغاب والعزف الجماعى في الاغاني الواحاتية واغانى الفلكلور حيث التقت كاميرا اليوم السابع معه أثناء قيامه بعمل بروفات مع فرقة الانشاد الديني بالمحافظة استعداداً للمشاركة فى فعاليات فنية خلال الفترة المقبلة.

وقال مدنى في تصريح خاص لـ اليوم السابع أنه يعزف على جميع آلات الغاب باحتراف وتعلم العزف تلقائيا وبدأ رحلته مع العزف على المزمار باستخدام آله الستاوية وتبعها بالمجرونة الواحاتية وتعلم منذ عدة سنوات العزف على الناى ونجح في تعلم كافة مقامات الناى السبعة واستعان فى ذلك بدروس الإنترنت المجانية مؤكداً على أنه شارك فى المهرجان الدولي لآلات الغاب فى حقبة التسعينيات وقدم العديد من الفقرات فى فعاليات الثقافة الجماهيرية وحصل على حقيبة آلات الناى كمنحة من مدير قصر ثقافة موط الراحل منصور النشوانى كتشجيع له على أدائه المتميز.

وأشار مدنى إلى أن المجرونة هي آلة تشبه الناي، لكنها تتميز بأن لها صفان في كل صف عدد معين من المخارج، ويتم تصنيعها من البوص أو الغاب ولها مقامات محددة وتعتبر عنصر أساسي فى الفلكلور البدوى والواحاتى وهى ثلاثة أنواع تعرف بإسم مجرون الستاوية أو الخمساوية ، طبقا لعدد الثقوب الموجودة بكل قصبة من قصبتي المجرونة وأشهرها الستاوية والتى عزف عليها فى سن الثالثة عشر فى بدايات تعلمه لفن العزف على آلات الغاب وهى تصنع من الغاب الرفيع، عبارة عن قصبتين متساويتين من الغاب بكل منها ستة ثقوب، ويربط بينهما خيط متين، لذلك سميت بالستاوية ومجرونة الخمساوية وهى عبارة عن قصبتين من الغاب بكل منها خمسة ثقوب، ويربط بينهما خيط قوي بالقرب من طرفيها العلوي، ويركب فيهما قطعتان صغيرتان وهى نادرة الاستخدام.

وأضاف مدنى أن الناى يضم نوعان أساسيان هما الفارسي والعربي التركي، ويختلفان في عدد الثقوب وطريقة العزف عليهما حيث أن الناي الفارسي يتم فيه وضع الناي بين الأسنان وتوجيه الهواء بحركة اللسان، و يتكون من 6 ثقوب، وفى الناي العربي والتركي يوضع الناي على زاوية الفم بشكل مائل وتعتمد الطبقات الصاعدة منه على شدة النفخ بالإضافة إلى سد وفتح ثقوب الناي، ويتكون من 7 ثقوب، 6 على استقامة واحدة وثقب واحد في الخلف يتحكم به الإبهام.

وأكد مدنى أن الناي العربي يتكون من 7 آلات تختلف تبعاً للنغمات الصادرة منها بحيث يكون كل ناي متسقا مع طبقة صوتية ومقام خاص به، ومنها الراست والدوكاه والبوسيليك والجهاركاه والنوى والحسيني والعجم، يمثل كل منها مقاماً في الموسيقى العربية، ويعتبر مقام الراست أطول المقامات المستخدمة في الناي وأخفضها مؤكداً على أن طرق العزف على الناي، تتمثل في ثلاث طرق يجب اتقانها أولها هي طريقة النفخ وهى صعبة في البداية للمتدربين حيث يجب تعلم كيفية إخراج الصوت من الآلة قبل تمرينات إصدار الدرجات الموسيقية والطريقة الثانية هى إمالة السبابة بأكثر من زاوية لإخراج الربع تون والطريقة الثالثة هي تقنية سد الثقوب بحيث ينتج الأصوات المطلوبة.