عبر النحات برجو النجار عن انفعاله بالقضية الفلسطينية بتمثال من البوليستر يصف معاناة أطفال غزة، حيث جسد صورة شهيرة لطفلة فلسطينية هاربة من جحيم القصف مع دميتها فى محاولة للخروج من الموت إلى الحياة ومن جحيم القذائف إلى هناءة اللعب.
وعلى الرغم من شهرة الصورة إلا أن تجسيدها عبر خامات النحت يحمل في داخله تأويلات مختلفة ويضفى روحا جديدة على الموضوع والتشكيل والصورة.
وقال النحات برجو النجار إن خامات التمثال من البوليستر وأن التمثال استغرق أسبوعا ابتداء من عمله بالبلاستوسين ثم القالب وأخيرا إنتاج الشكل النهائي في البوليستر.
وأضاف: "كنت أتناقش مع صديق لي عن عمل أيقونة للأحداث الجارية في غزة وقد أثارني مشهد لطفل مصاب لكنه أشار على بتلك الطفلة الشهيرة والتى انتشرت صورتها فى أحداث سابقة عام 2014، ومن هنا اقتنعت وبدأت فكرة تنفيذ التمثال".
وتابع "الأطفال هم من يوقفون الحروب وليس الكبار، تلك الطفلة تشبه بناتنا كثيراً، نفس البراءة والانفعالات، الأحلام ذاتها ردود فعلهن، تلك الرأس الكبيرة فوق أطرافهم الدقيقة ونبرة الصوت التي تحمل عذوبة بها تذيب القلوب".
واستكمل "تلك الطفلة تحمل حلا للغزنا الكبير.. كيف ننجو؟ إنها تحمل دميتها رمزاً للحب وتحمل كتبها رمزاً للعلم فلا يمكن أن ننجو إلا بهاتين القيمتين".
وأشار إلى أن رمزية إمساك الطفلة بكتبها مع دميتها تشير أيضا إلى أن النجاة لا يمكن أن تتحقق إلا بالعلم والتمسك بالمعرفة.
تمثال الفتاة الفلسطينية
