يدين النحات برجو النجار لفترة إغلاق كورونا بالعطايا الفنية فقد منحته تلك الفترة فرصة التحول من عالم الحرفة إلى عالم الفن الخاص عبر إتاحة فرصة إنجاز العديد من التماثيل فى الوقت الذى كان العالم فيه يعاني من الوباء القاتل.
وقد كشف لـ"اليوم السابع" عن مشروعه لتجسيد شخصيات السينما المصرية بداية من أدوار برع فيها كبار السينما المصرية ونجومها ومن ذلك تجسيده مثلا لشخصيات مثل على الكسار فى فيلم سلفنى تلاته جنية ونجيب الريحاني فى شخصية مثل الأستاذ حمام فى فيلم غزل البنات وغيرها.
وقال النحات برجو النجار إن آخر أعماله يتمثل فى مجموعة من تماثيل تجسد شخصيات السينما المصرية ومجموعة من رموزها التى عاشت فى وجدان الجمهور فى أفلام مثل ابن حميدو وغيرها من الأفلام، ومن التماثيل التى جسدها الأستاذ حمام "نجيب الريحاني" فى فيلم غزل البنات، وقناوى الذى جسد دوره يوسف شاهين في فيلم باب الحديد، وسناء جميل فى بداية ونهاية وشخصية محمد أبو سويلم التى أداها الفنان محمود المليجى في فيلم الأرض وشخصية العمدة التى جسدها الفنان صلاح منصور فى فيلم الزوجة الثانية .
وأضاف أنه قام فى مجموعته الأحدث بتلخيص الشخصية بمجموعة من التفاصيل التى تشى بروح الشخصية مضيفا أنه تتبع فى هذا السياق ما فعله النحات الرائد محمود مختار الذى عمل على تلخيص الشخصية التى يقوم بنحتها فلم ينحتها بشكل مجرد بل استعان بروحها لتحديد شكلها.
وأوضح أن كل من محمود مختار وآدم حنين سارا على نهج قدماء المصريين فيما يتعلق بتلخيص الشخصية عبر النحت لافتا إلى أن ذلك يعتبر من العناصر المميزة للنحت الفرعوني.
ويميل برجو النجار إلى التماثيل التى تحمل فكرة مختلفة وآخرها حيث أعاد الفنان المصرى برجو النجار استلهام ظاهرة تعامد الشمس فى علمه الفنى المنحوت بالجرانيت الذى كان ضمن أعمال سمبوزيوم أسوان للنحت، وتقوم فكرة العمل الفنى على انعكاس الشمس بنفس الطريقة التى يتم بها تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى، حيث يعكس التمثال أشعة الشمس عبر بللورة زجاجية موجودة فى باطن التمثال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة